باورز تزور الاردن وتركيا لبحث الملف السوري والأسد يستقبل حجار والنوري

بعد يوم على مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي سعود الفيصل، بحثا خلالها الملف السوري، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقى وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل وذلك بعد محادثة هاتفية بينهما، مضيفاً أن بوتين والفيصل التقيا قبل أسبوع أو أسبوعين، رافضاً الكشف عن مكان اللقاء والمواضيع التي تم التطرق إليها خلاله.

جاء ذلك في وقت اعلن المكتب الاعلامي للسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور في بيان، أن «باور ستبدأ جولة خارجية تشمل الأردن وتركيا لبحث تداعيات الأزمة السورية على البلدين».

وأشار المكتب الاعلامي، الى أن باور ستناقش خلال الجولة التي تستمر حتى 14 حزيران الجاري مجموعة من القضايا بما في ذلك الآثار المترتبة على الصراع في سورية، وأن السفيرة الاميركية ستعقد في البلدين محادثات مع كبار المسؤولين الحكوميين وممثلي وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية وقادة المجتمع المدني.

وفي السياق، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن فوز الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية ومشاركة الشعب السوري الواسعة فيها رغم تهديدات المجموعات الإرهابية حدث دولي وإقليمي مهم جداً استطاع تغيير المعادلات السياسية لمصلحة الشعب ومحور المقاومة وإدخال اليأس الى نفوس أعداء الشعب السوري.

وقال لاريجاني في برقية تهنئة إلى الرئيس الأسد بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية «إن هذه الانتخابات والفوز يؤكدان أن الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الحالية التي تمر بها سورية، هو طريق الحوار الوطني وعلى أساس رغبة وإرادة الشعب السوري المقاوم»، مشيراً إلى أن «انتخاب الشعب للرئيس الأسد يعبر عن إرادته بالصمود والمقاومة في مواجهة الإرهاب».

هذا وكان الرئيس الأسد قد استقبل يوم أمس الدكتور حسان النوري المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، حيث أكد الاخير «أن الانتخابات الرئاسية اتسمت بالشفافية والنزاهة وشكلت خطوة مهمة على طريق ترسيخ مبادئ الديمقراطية كونها أول انتخابات تعددية تشهدها سورية منذ عقود طويلة».

وأشار الرئيس الأسد إلى أن نجاح العملية الانتخابية وإقبال المواطنين بكثافة على صناديق الاقتراع أبرز بشكل ناصع قوة الشعب السوري وتمسكه بقراره الحر على رغم الظروف الصعبة والاستثنائية التي تعيشها سورية ومحاولات البعض في الخارج فرض إرادته على السوريين.

كما استقبل الرئيس الأسد ماهر حجار المرشح السابق لانتخابات رئاسة الجمهورية، الذي أشار خلال اللقاء إلى أن الثقة الكبيرة التي منحها الشعب السوري للرئيس الأسد من خلال الانتخابات تؤكد عزم هذا الشعب على المضي في محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه تماماً وتمسكه بإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية والسير بثبات نحو مستقبل أفضل.

جاء ذلك في وقت بدأت السلطات السورية أمس، الإفراج عن المعتقلين الذين شملهم مرسوم العفو الذي أصدره الرئيس الأسد، حيث تم اطلاق عدد من السجناء من سجني درعا وعدرا المركزي وسجن حماة اضافة الى عدد من السجون.

ميدانياً، واصلت وحدات الجيش السوري والقوات الرديفة عملياتها في محيط العاصمة دمشق، مستهدفة تجمعات للمسلحين في جسرين وزبدين ودير العصافير ووادي عين ترما في محيط المليحة، ومزارع النشابية فيما استهدفت وحدات اخرى محيط مدينة دوما ومزارع عالية والعب وكرم الرصاص ومراكز قيادة للمسلحين في حي جوبر.

في حين استهدفت وحدات الجيش السوري مسلحين في خان الشيح وعين السودا وعين البيضا جنوب دمشق ومناطق داريا وعدرا العمالية وعدرا البلد وحرستا وزملكا وسقبا وحمورية.

وفي حلب تمكنت وحدات الجيش السوري من السيطرة على تلة القرعة غرب قرية الوضيحي، فيما استهدفت وحدات اخرى تجمعات للمسلحين في حريتان وعندان والمرجة ومارع والنعناعي والمنطقة الحرة وحندرات وتل مصيبين وبلاس والحاضر وهنانو وخان طومان وعربيد وقاضي عسكر والمنصورة وأرض الملاح والمدينة الصناعية ودارة عزة وشويحنة وبستان الباشا وعبطين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى