خامنئي: استمرار الحظر سيؤدي إلى انهيار الاتفاق النووي
أبدى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي دعمه لتصويت البرلمان على الاتفاق النووي، مؤكداً أن ليس له من توصيات إلى البرلمان حول كيفية دراسة حصيلة المفاوضات النووية وإقرارها أو رفضها، مؤكداً أن على نواب الشعب أن يتخذوا القرار بشأنها.
كما لفت خامنئي إلى أن على خبراء القانون إبداء آرائهم بشأن الأبعاد الحقوقية والقانونية لحصيلة المفاوضات النووية، موضحاً لدى استقباله رئيس وأعضاء مجلس خبراء القيادة، الذي اختتم أعمال دورته الثامنة عشرة على مدى يومين أن المحادثات مع أميركا تقتصر على القضية النووية، وأن طهران لن تساند أبداً السياسات الأميركية في العراق وسورية.
وانتقد المرشد الإيراني تصريحات مسؤولين أميركيين عن استمرار العقوبات ضد إيران، مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى انهيار الاتفاق النووي.
وخاطب خامنئي المسؤولين بالقول: «لا تقولوا إن تصريحات الأميركيين هذة تطلق من أجل إقناع منافسيهم في الداخل، وبالطبع إننا نؤمن بأن الصراع الداخلي في أميركا أمر حقيقي، وأنهم يختلفون فيما بينهم ونحن نعرف سبب ذلك، ولكن ما يجري إعلانه رسمياً يستلزم الرد واذا لم نرد فإن ذلك يعني أننا نقر إعلان الطرف المقابل».
كما أشار إلى تصريحات المسؤولين الأميركيين القاضية بتعليق الحظر، مؤكدا:ً «أننا شددنا منذ البداية على أن يجرى رفع الحظر وليس تعليقه»، «يجب رفع العقوبات المفروضة على إيران لا تعليقها فحسب. وإذا لم يحدث هذا فإننا سنعلق أنشطتنا النووية فحسب».
جاء ذلك في وقت حصل الرئيس الأميركي باراك أوباما على الصوت الـ34 في مجلس الشيوخ لتكتمل الأصوات التي يحتاجها لاستخدام حق النقض على أي قرار للكونغرس يقضي برفض اتفاق إيران.
السيناتورة الديمقراطية بربارا ميكولسكي، هي الصوت الرابع والثلاثون، أعلنت تأييدها للاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الكبرى العالمية الست مع إيران، لتصبح بالتالي العضو الديمقراطي الـ32 في مجلس الشيوخ الذي يدعم الاتفاق إضافة لعضوين مستقلين آخرين.
وبانضمام ميكولسكي إلى صف أوباما يضمن إقرار الاتفاق في الكونغرس، وبالتالي سيكون لدى الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس الأميركي ما يكفي من الأصوات لحماية الاتفاق النووي في الكونغرس، علماً بأن الاتفاق المبرم مع إيران الذي أعلن في الـ14 تموز يقضي بتخفيف العقوبات عليها مقابل موافقتها على تقليص برنامجها النووي.
ويسعى الحزب الديمقراطي إلى جمع 41 صوتاً على الأقل في مجلس الشيوخ لاستخدام قاعدة تعطيل الإجراءات لمنع المجلس من إصدار أي قرار بعدم الموافقة ومنع أوباما من اللجوء إلى استخدام حق النقض.
وفي هذا الصدد، قالت بربارا صاحبة الصوت رقم 34: «لا يوجد اتفاق مثالي، بخاصة الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه مع النظام الإيراني»، مضيفة أنها توصلت إلى أن خطة العمل الشاملة المشتركة هذه هي أفضل خيار متاح لمنع إيران من الحصول على قنبلة نووية، قائلة: «تبعاً لهذه الأسباب قررت التصويت لمصلحة الاتفاق».
وأمام المشرعين الأميركيين قرابة أسبوعين للتصويت على «قرار بالرفض» والذي قد يضعف الاتفاق الدولي، ويحد من قدرة أوباما على رفع العديد من العقوبات الأميركية عن إيران بصفة موقتة.