بارزاني: قد نلجأ للانتخابات المبكرة إذا لم تحل أزمة الرئاسة
قال رئيس إقليم شمال العراق، مسعود بارزاني، إنه من الممكن اللجوء إلى انتخابات مبكرة في الإقليم، في حال لم تتفق الأحزاب السياسية على حلّ لأزمة رئاسة الإقليم.
واعتبر بارزاني، في بيان صدر عنه مساء أول من أمس، أن اختلاف الأحزاب السياسية، في ما يتعلق بأزمة الرئاسة، هو جزء من العملية الديمقراطية.
وقال بارزاني إن «أزمة الرئاسة التي يشهدها الإقليم، لم تؤثر على أداء قوات البيشمركة، المستمرة في محاربة الإرهابين».
وأشار البيان إلى لقاء بارزاني، أمس، بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جان كوبيس، قائلاً: «إن اللقاء بحث الأزمة الرئاسية في الإقليم، والتطورات في الشرق الأوسط، والعمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، ووضع النازحين».
وفي ما يتعلق بالإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قال بارزاني إن «إقليم شمال العراق سيؤيد تلك الإصلاحات، في حال اندرجت تحت تطبيق الدستور، والشراكة الحقيقية ومكافحة الفساد».
وأضاف: «أنه سيعارضها في حال كانت تهدف إلى تهميش الدستور، والعناصر الأخرى في العراق بخاصة شعب الإقليم، وفي حال كانت تعمل على عودة الديكتاتورية».
وكان مجلس شورى إقليم شمال العراق، أعلن في 17 آب الماضي، أن رئيس الإقليم بارزاني، سيبقى في منصبه محتفظاً بكامل صلاحياته، لحين التوصل إلى اتفاق سياسي أو إجراء انتخابات.
وكانت الأحزاب السياسية الخمسة، وهي «الديمقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني الكردستاني»، و«حركة التغيير الكردية»، و«الاتحاد الإسلامي»، و«الجماعة الإسلامية»، عقدت في 20 آب الماضي إجتماعاً، للبحث في وضع رئيس الإقليم، الذي انتهت ولايته الرئاسية في 20 آب الماضي.
وتطالب حركة التغيير الكردية، التي تتزعم المعارضة، بضرورة توكيل رئيس البرلمان، «يوسف محمد»، بمهمات رئيس الإقليم، عقب انتهاء فترة رئاسة البارزاني، إضافة إلى أن يكون انتخاب رئيس الإقليم من خلال البرلمان، وليس من طريق انتخابات شعبية.
أما الحزب الديمقراطي الكردستاني، فيصر على ضرورة استمرار بارزاني بمنصب الرئاسة، حتى انتخاب رئيس جديد، بموجب قرار اتخذته لجنة وزارة العدل.