إبراهيم: لن نستكين حتى نبلغ الخواتيم السعيدة في ملف أبنائنا العسكريين المختطفين

افتتح المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم رسمياً المركز الجديد للأمن العام الإقليمي في بلدة قرطبا قضاء جبيل، بدعوة من رئيس اتحاد بلديات قضاء جبيل رئيس بلدية قرطبا فادي مارتينوس، خلال احتفال أقيم في باحة البلدية، حضره: وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، النائب سيمون أبي رميا ممثلاً رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، المونسنيور شربل أنطون ممثلاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، النائبان وليد خوري، عباس هاشم، رئيس إقليم جبيل الكتائبي المهندس روكز زغيب ممثلاً رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، رئيس مركز قرطبا في حزب القوات اللبنانية هادي مرهج ممثلاً رئيس «القوات» سمير جعجع، الوزير السابق ناجي البستاني، النواب السابقون: نهاد سعيد، شامل موزايا، مهى الخوري أسعد، ميشال الخوري، راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، إمام مدينة جبيل الشيخ غسان اللقيس، العميد سامي خوري ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، العميد ميلاد الخوري ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العميد رفيق الزغندي ممثلاً مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، قائمقام جبيل بالإنابة نجوى سويدان فرح ممثلة محافظ جبل لبنان، الأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل، الأمين العام الأسبق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط، رئيس دير مار سركيس وباخوس الأب بطرس زيادة، المدير العام لوزارة الأشغال العامة طانيوس بولس، المدير العام لوزارة الطاقة والمياه جوزف نصير، رئيس مكتب أمن الدولة في قضاء جبيل المقدم بسام أبي فرح، رئيسة فرع الصليب الأحمر في جبيل رنده كلاب، رئيس مركز الدفاع المدني في جبيل شكيب غانم، عدد من رؤساء البلديات، المخاتير وكبار الضباط في المديرية العامة للأمن العام وحشد من الفاعليات القضائية، السياسية، الاجتماعية، الروحية والإعلامية.

بداية، تحدث مرتينوس الذي رأى «أنّ افتتاح هذا المركز في البلدة ولمحيطها هو خطوة مباركة في مسيرة يجب أن تبدأ وتستمر على طريق اللامركزية الإدارية، التي دخل ومع الأسف تنفيذها في عداد الأحلام اللبنانية»، مؤكداً «أن ليس هناك اطمئناناً لدى الرأي العام اللبناني يتقدم على الاطمئنان الذي يوفره تسلم اللواء إبراهيم لأخطر الملفات وأكثرها في التجاذب والتسييس».

ثم ألقى اللواء ابراهيم كلمة دعا فيها إلى «الالتفاف حول الدولة واحترام مؤسساتها». وقال: «إنّ قرطبا نسجت أفضل أنواع التواصل مع محيطها المتنوع، فتفاعل معها وتناغم، وتعامل معها كحاضنة في هذه البقعة الجَبلية الجُبيلية التي تآلف فيها الصخر الأصمّ مع الينابيع المنبجسة من رحم الأرض، وتلازمت الصلابة مع نداوة جاد بها سحر الطبيعة، ما أكسبها خاصيّة تجلت في تكوين أبنائها الذين كانوا المجلين في شتى الميادين، فتسلموا أرفع المناصب والمواقع في الدولة وبلغوا بكفاياتهم سدّة الوزارة والنيابة واحتلوا المراكز المتقدمة دينياً، عسكرياً، ديبلوماسياً، إدارياً وقضائياً، وها هي اليوم تستمر في دورها الرائد بهمّة مجلسها البلدي المعروف باجتهاده، ونزوعه الدائم إلى تطوير البلدة وتحديثها من دون المسّ بطابعها التراثي».

وأضاف: «أنتهز فرصة وجودي معكم وبينكم لكي أوجه من خلالكم كلمة صادقة من القلب أدعو فيها إلى الوحدة والاتحاد، والإيمان بالدولة، على الرغم مما هي عليه من عثار، لأنّ الدولة تبقى دائماً الملاذ الأول والأخير، ولا يمكن أن نطلب منها شيئاً لأنفسنا وللوطن إذا لم نكن لها عضداً بتقديمنا الولاء للشرعية اللبنانية، وأن يكون خيارنا تحصين الدولة وتعزيزها. وها نحن في الأمن العام تمكنّا من وضع الخطط التطويرية للمديرية واجهزتها على المستويين الإداري – الخدماتي والأمني، وحققنا نتائج واضحة في الكثير من الملفات، ولن نستكين حتى نستطيع البلوغ بملف أبنائنا العسكريين المختطفين إلى الخواتيم السعيدة، كائنة ما كانت الصعاب والمعوقات، كما بادرنا إلى مفاجأة الإرهاب بضربات استباقية، وإنّ هذه المسيرة ستستمر ولن تتوقف، بل سنواصل العمل، إلى جانب رفاقنا في المؤسسات العسكرية والأمنية، لضمان الأمن والاستقرار، وتدعيم ركائز السلم الأهلي في البلاد».

وتابع: «إنّ الأمن العام ما كان ليستطيع أن يكون العين الساهرة، والأذن الراصدة واليد الضاربة، لو لم يكن جسماً متماسكاً في خدمة مشروع الدولة، وهو لا يقوى ولا يتعزز إلا بدعمكم له وتعاونكم معه. فلنلتفّ حول الدولة، نحترم مؤسساتها، نتعاون معها، نقيم حواراً دائماً، نوالي بحكمة، ننتقد بموضوعية ونفتح صفحة مشتركة نكتبها بحبر الالتزام بحب لبنان. فإما أن يكون لبنان دولة قوية عادلة تليق بتاريخه أو لا يكون».

وتمنى اللواء ابراهيم على منظمي الاحتفال إزالة صوره التي وضعت في الساحة وعلى الطريق المؤدي إلى بلدة قرطبا واستبدالها بالعلم اللبناني.

بعد ذلك، تمّ تبادل الدروع التذكارية ثم أزاح اللواء ابراهيم ومرتينوس الستارة عن اللوحة التذكارية وجال الجميع في أرجاء المركز.

وأقام مرتينوس مأدبة عشاء على شرف اللواء ابراهيم والحاضرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى