صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

إسرائيل تتحمّل مسؤولية فشل مفاوضات التهدئة مع غزّة

حمّلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية الحكومة «الإسرائيلية» مسؤولية فشل مفاوضات تثبيت التهدئة في قطاع غزّة، التي قادها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، ومبعوث الرباعية الدولية المستقيل طوني بلير، وذلك بسبب الخوف على مستقبل السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.

وقال المعلّق العسكري في الصحيفة آلِكس فيشمان، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قال في نهاية نقاش أمني موسع أجراه مع كبار القادة الأمنيين، إن التعاطي مع المقترحات الخاصة بالتهدئة ستكون لها آثار سلبية قد تدفع عباس إلى الاستقالة، وتكون سبباً كافياً للأوروبيين للاعتراف بحركة حماس.

وبحسب فيشمان، فإن مصر مارست ضغوطاً على الجانب «الإسرائيلي» لحمله على عدم التعاطي مع مبادرة بلير لتثبيت التهدئة في قطاع غزة، وأنّ نتنياهو استجاب لتلك الضغوط. في حين أدركت السلطة الفلسطينية ان المبادرة كانت مجرد خدعة.

وأشار فيشمان إلى أنّ «إسرائيل» لم تعتبر مبعوث الرباعية السابق وسيطاً، وأنّ اللقاءات التي أجراها مع خالد مشعل كانت مجرد علاقات عامة. موضحاً أنّ «إسرائيل» أعدت خطة لمواجهة الأزمة في غزة، وتغيير التعامل مع الفلسطينيين في الضفة الغربية، على رغم انه لا يمكن تطبيق هذه الخطة من دون مساعدة السلطة الفلسطينية ومصر.

وكشف فيشمان ان الخطة «الإسرائيلية» تقوم على أساس تحسين البنية التحتية وزيادة كميات الكهرباء والمياه والغاز، وإنشاء محطات تحلية للمياه وفتح التصدير من غزة إلى دول العالم، وإقامة مناطق صناعية قرب الجدار، وإعادة فتح معبر «المنطار ـ كارني» الذي يصل بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

فعنونو: كان يجب أن يعرف العالم بوجود ديمونا

قال العالم النووي «الإسرائيلي» مردخاي فعنونو، إنه كان من الضروري أن يعرف العالم، وبالذات دول الشرق الأوسط، بوجود برميل متفجر قد ينفجر في أيّ لحظة، في إشارة إلى مفاعل ديمونا النووي «الإسرائيلي»، موضحاً أن هذا ما دفعه لنشر صور التقطها عن المفاعل قبل 30 سنة.

وأضاف فعنونو، المعروف بِاسم كاشف سرّ المفاعل النووي «الإسرائيلي» في ديمونا، انه قام بذلك لأن لا أحد غيره يمكن أن يقوم بما قام به، موضحاً انه فعل ذلك من أجل شعوب العالم بمن فيهم «الإسرائيليون».

وشدّد فعنونو على انه كان يجب أن يعرف العالم ما تملكه «إسرائيل» من الاسلحة النووية، مؤكداً أنه على رغم معاناته خلال اعتقاله، إلا أنه لم يندم على ما فعل. وأشار إلى أنه كان يعاني عند قيامه بتصوير المفاعل، من متابعة «الشاباك» له بسبب آرائه السياسية. موضحاً أنه أدخل الكاميرا عبر حقيبة كان يستخدمها في الجامعة، ويذهب يومياً إلى المفاعل حيث كان يعمل، وأنه نجح بالتصوير مرتين مستغلاً فترة غداء العمال.

وأوضح فعنونو الظروف التي أدّت إلى اعتقاله قائلاً انه تعرض لخديعة من قبل شابة في روما، تبين لاحقاً أنها تعمل لمصلحة «الموساد» الذي نقله بعد اعتقاله إلى «إسرائيل»، وحكم عليه حينذاك بالسجن 18 سنة، قبل أن يفرج عنه عام 2004، وتفرض عليه رقابة صارمة منع بموجبها من الحديث إلى وسائل لإعلام.

ونفى فعنونو ان يكون جاسوساً، قائلاً انه لم يتعامل مع أيّ جهة عدوّة، ولم يذهب إلى أيّ دولة لإعطائها المعلومات التي كانت بحوزته، وشدّد على ان كل ما فعله توجهه إلى الصحافة من أجل أن يعرف العالم بالقنبلة النووية في الشرق الأوسط. وطالب بالسماح له بمغادرة «إسرائيل» للعيش في النرويج، خصوصاً أنه لم يعد يملك أيّ معلومات مهمة، مشيراً إلى أنه مستعد للتنازل عن الجنسية «الإسرائيلية»، وأنه اعتنق المسيحية وتزوج بنرويجية منذ ثلاثة أشهر، ويريد أن يعيش حياة طبيعية.

حزب الله اكتسب قدرات استراتيجية بسبب مشاركته بالحرب في سورية

قال المحلل «الإسرائيلي» يؤاف شاحام، إنّ السنوات التسع الماضية، منذ حرب لبنان الثانية، شهدت تغييرات كبيرة على الحدود «الإسرائيلية» ـ اللبنانية. مشيراً إلى أنّ «إسرائيل»، التي فقدت أكثر من 120 جندياً في تلك الحرب، كانت مشغولة طوال تلك السنوات بالتهديد الذي يمثله قطاع غزة، في حين توجّه حزب الله الذي فقد نحو 1000 من مقاتليه إلى الجبهة السورية.

وأضاف شاحام أن الافتراض الذي ساد في «إسرائيل» في السنوات الأخيرة، والتي ينزف فيها حزب الله دمه في القصير والزبداني والقلمون وسائر مناطق سورية، أنّ الصراع في سورية يُنهك الحزب ويقلّل من فرص المواجهة مع «إسرائيل». إذ يُجمِع معظم المحللين «الإسرائيليين» على القول انه طالما ان حزب الله غارق في سورية، فإن احتمال أن يجرؤ على فتح جبهة ثانية ضد «إسرائيل» ضعيف جداً.

ورأى المحلل أن القتال في سورية لا يُضعف حزب الله، إنما يعزّز قوّته، وكلما أصبح القتال أكثر حدة، ازداد تدفّق التمويل من إيران، خصوصاً بعد توقيع الاتفاق النووي بين الدول العظمى وإيران، والذي سيزيل تدريجياً العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

واعتبر شاحام أنّ حزب الله دفع ثمناً باهظاً في السنوات التي قاتل فيها دفاعاً عن بشار الأسد، إذ فقد المئات من مقاتليه. كما دفع الثمن المتمثل بفقدان التأييد العربي العام الذي حظي به عام 2006، بعدما تحوّل من رأس الحربة في القتال ضدّ الصهاينة، إلى رأس الحربة الإيرانية في سورية. لكن، وعلى رغم الثمن الباهظ هذا، فإن قوة حزب الله آخذة بالتعاظم، وهو يكتسب المزيد من القدرات العسكرية والاستراتيجية.

لابيد يتّهم نتنياهو بتدمير العلاقات مع الولايات المتحدة

اتّهم رئيس حزب «يوجد مستقبل» الصهيوني يائير لابيد، رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو بتدمير العلاقات مع الولايات المتحدة، بسبب الحملة التي يقودها لمنع إقرار الاتفاق النووي مع إيران.

وقال لابيد إن نتنياهو كان يعتقد بأنه سيستطيع التغلّب على الرئيس الأميركي باراك أوباما في مجلس الشيوخ، ولكن يجب عليه أن يقف الآن أمام «الإسرائيليين» ويعترف بفشله.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى