باسيل: لبنان أول من طرح فكرة مكافحة آفة الإرهاب
لفت وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى أنه «في ظلّ الهجرة المتدفقة والغفيرة للشعوب المحلية، تفرغ الأراضي من سكانها وتترك لمقاتلين إرهابيين أجانب، ما يسهم في تغيير نهائي غير قابل للرجوع عنه في هوية المنطقة».
وقال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أمام المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي الذي انعقد في باريس تحت عنوان «دعم الأقليات الإتنية والدينية في الشرق الأوسط»: «يزيد من مخاوفنا على المنطقة هذا العجز الذي أصبح القاعدة. فمن يصدق أنّ 80 دولة تعجز عن القضاء على مجموعة تتألف من بضعة آلاف من المرتزقة»؟ وسأل: «من يستفيد من تعطيل الماكينة القانونية الدولية؟ ألسنا مدعوين إلى تشجيع تفعيل عمل المحكمة الجنائية الدولية؟ لقد حان الوقت ليتسلح المجتمع الدولي بالإرادة السياسية ليتم استخدام الترسانة القانونية الدولية بالشكل الأمثل من أجل محاكمة مرتكبي الجرائم وحماية الضحايا».
واقترح باسيل «حلاً قائماً على محاور ثلاثة:
على الصعيد الدولي: إعادة إحياء نظام الأمن الجماعي عبر الالتزامات الدولية، بما فيها القرارات الأممية الخاصة بمحاربة المنظمات الإرهابية.
على الصعيد الإقليمي: إنشاء وتطوير آليات التنسيق الاستخبارات والقضاء لملاحقة مرتكبي الجرائم الدولية وتنسيق الجهود العسكرية مع الجيوش الوطنية التي تبقى على أهبة الاستعداد للانخراط ميدانياً.
على الصعيد المحلي: الإقرار بأنّ الضمانات لدول المنطقة تكون عبر دينامية داخلية ولا يمكنها أن تكون نتيجة لأي تدخل خارجي. فبناء مؤسسات فاعلة يكون على قاعدة المشاركة الحقيقية لكل المكونات الإثنية والدينية، كما على أساس احترام الخيارات الشعبية في اختيار ممثليهم السياسيين».
وكان باسيل ترأس طاولة مستديرة حول النقاش القضائي، وقال في مداخلة: «لبنان هو أول من بادر إلى طرح فكرة مكافحة آفة الإرهاب وداعش والتنظيمات الإرهابية من خلال عمل جنائي دولي بالتنسيق ما بين الدول، وقد راسل مدعي عام المحكمة الجائية الدولية، لفتح القضية في تموز 2014».