«بدنا نحاسب» تعتصم أمام مؤسسة الكهرباء ودعوات للمشاركة الكثيفة في تجمع اليوم بوسط بيروت
توالت الدعوات أمس للمشاركة الكثيفة في التجمع الشعبي الذي سيقام عصر اليوم في ساحة الشهداء، فيما نفذّت حملة «بدنا نحاسب» اعتصاماً عند السادسة من مساء أمس أمام شركة كهرباء لبنان.
اجتماع موسع لهيئة التنسيق
في غضون ذلك، عقد اجتماع في مقر رابطة معلمي التعليم الاساسي الرسمي في لبنان، بدعوة من هيئة التنسيق النقابية، حضره ممثلون عن المجلس النسائي اللبناني واتحاد موظفي المصارف، وقوى الحراك الشعبي بحملاته المتنوعة طلعت ريحتكم، اصلاح النظام، بدنا وطن، هيئة حماية القانون والدستور، طاولة حوار المجتمع المدني، تحرك لهون وبس، الشعب يريد إصلاح النظام واتحاد الجمعيات الأهلية في طرابلس وبيروت، وهيئات من المجتمع المدني.
ودعا بيان صادر عن الاجتماع «الشعب اللبناني بكل أطيافه للنزول إلى الشارع اليوم الأربعاء للتعبير عن غضبه العارم من استهتار الطبقة الحاكمة ومطالبة المتحاورين بانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإيجاد الحلول لقضايا المواطنين الحياتية والمعيشية وفي مقدمها سلسلة الرتب والرواتب».
وأكد المجتمعون «سلمية التحرك وعدم التعرض للمؤسسات العامة الرسمية والأملاك الخاصة والطلب إلى المؤسسات والقوى الأمنية القيام بواجباتها لحماية الحراك السلمي».
ودعوا إلى «إيجاد حل علمي وبيئي لأزمة النفايات عبر إعطاء البلديات واتحاداتها الدور الرئيسي بذلك وتحرير أموالها في الصندوق البلدي المستقل».
كما دعوا الى «المشاركة في الاعتصام الذي يقام الساعة الواحدة من بعد ظهر الاربعاء في ساحة الشهداء، والمشاركة في الحشد الشعبي الساعة السادسة مساء من يوم الاربعاء في الساحة عينها على أن ينتهي الساعة السابعة والنصف مساء».
وأشار البيان الى «متابعة الاجتماعات واستمرار التنسيق والتواصل بين مكونات الحراك لمتابعته حتى تحقيق المطالب الحياتية والمعيشية وانتظام عمل المؤسسات الدستورية».
وأكدت هيئة التنسيق تنفيذ الإضراب اليوم في الادارات العامة والمدارس والثانويات والمهنيات والمدارس الخاصة وفي البلديات والمؤسسات العامة.
« النقابي المستقل»
وعقد التيار النقابي المستقل مؤتمراً صحافياً في ساحة المضربين عن الطعام – خيمة الدكتور علي برو ومجموعة الناشطين أمام وزارة البيئة في اللعازارية، عرض فيه موقفه من الحراك الشعبي اليوم، ومطالب حراك «29 آب» وخطط توسيعه وتطويره.
وألقى رئيس التيار حنا غريب بياناً حيا في مستهله «الحالمين ببناء دولة مدنية ديمقراطية، دولة للرعاية الاجتماعية»، وقال: «من هنا، من هذه الساحة، ساحة المضربين عن الطعام، نتوجه اليكم اليوم كشعب مهدد بأمنه الصحي والاجتماعي، بحاضره ومستقبله، يراد له ان يبقى أسير الانقسامات الطائفية والمذهبية الوهمية، أسير الخوف والقلق، ورهينة للمحاصصة بين أطراف السلطة من هنا وهناك، هؤلاء الذين لا يقيمون وزناً ولا اعتباراً لحقوق المواطنين جميعاً، في تأمين الحد الأدنى من حقوق الانسان في البيئة النظيفة، والرواتب والاجور والكهرباء والمياه والتعليم والتغطية الصحية الشاملة والتقاعد وفرص العمل، في وقف الفساد والهدر وسرقة المال العام، وفي محاسبة المسؤولين عنها وعن قمع المتظاهرين والمعتصمين كائناً من كانوا».
ودعا الى المشاركة في الاعتصام اليوم بالتزامن مع انعقاد جلسة الحوار، والتجمع السلمي عند السادسة مساء والاعتصام بالقرب من مبنى النهار.
وأعلن برو تبرؤه من البيان الذي صدر أول من أمس عن هيئة التنسيق النقابية وكل ما يبنى عليه، آخذاً على هيئة التنسيق «دعمها لطاولة الحوار بينما حددنا تحركنا في 9 ايلول ضد طاولة الحوار».
وحدد مطالبه بالآتي: «إقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة، اقرار قانون انتخابي عادل، تحديد موعد قريب لانتخابات نيابية والإفراج عن أموال الصندوق البلدي المستقل».
وأشار الى أنه صمد «20 يوماً في العام الماضي والحد الأدنى لهذا الحراك سيكون 21 يوماً».
الى ذلك، واصل الناشطون إضرابهم عن الطعام لليوم السادس على التوالي، وقد بدا عليهم الاعياء الشديد جراء الطقس الأصفر أمس.
وانضم إليهم الصحافي الناشط رئيس قسم التصوير في «الخبر برس» سعادة سعادة الذي دعا «الزملاء الى دعم المضربين عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم».
المرابطون
من جهتها، اعتبرت حركة «الناصريين المستقلين – المرابطون» في بيان بعد اجتماع هيئتها القيادية برئاسة أمينها العميد مصطفى حمدان، أن «التعبير من قبل اللبنانيين من خلال التظاهرات والحراك الشعبي هو قمة الالتزام بالوطن اللبناني والمواطنية الحقيقية، ورغم كل المحاولات من قبل جهابذة الفساد والإفساد المذهبيين والطائفيين لإجهاض الهبة العفوية للبنانيين، وأركان النظام الطائفي والمذهبي سيتفاجأون في الأيام المقبلة بوعي أهلنا اللبنانيين المستمرين بمطالبتهم العادلة بالعدالة الاجتماعية وبوضع حد من خلال المحاسبة الشعبية للفاسدين والمفسدين، والمطالبة الحقيقية من هؤلاء المهيمنين باسم المذاهب والطوائف على المال العام منذ سنوات وسنوات بأن يعلنوا أمام الشعب كشف حساباتهم المصرفية وأملاكهم وأملاك الأقارب والأبناء والأحفاد كي تنصفهم محكمة الشعب».
وأضافت: «سيشارك المرابطون كمواطنين في إطار الحراك الشعبي تلبية لدعوة كل الجمعيات والناشطين، مؤكدين سلمية التظاهرات والاعتصامات وعدم الاعتداء على القوى الأمنية والممتلكات العامة والخاصة، ومطالبة إخواننا وأبنائنا رجال القوى الأمنية بحماية أهلنا وعدم التعرض لهم لأنهم يطالبون بالمطالب المحقة لكل أبناء الوطن اللبناني».
واستغربت الحركة أن «تفتتح اليوم حوارات بين جهابذة وعباقرة النظام اللبناني الطائفي والمذهبي، وهم الذين عجزوا عندما تخلى عنهم أولياء أمرهم من الدول الاقليمية والعالمية عن حل مشكلة إنتشار الزبالة في مختلف أنحاء الوطن، وأن يعلن سمير جعجع عن إحتقاره لحوارهم والانسحاب منه».
واختتم البيان: «إن أهم ما يمكن أن ينتج من حواراتهم من مقررات يقتنع بها اللبنانيون بعد تجاربهم المرة معهم، أن يعلنوا عن إنشاء صندوق مالي تحت إشراف البنك المركزي وهيئة من القضاة المشهود لهم بالنزاهة والشفافية، ويعاد الى هذا الصندوق ما سرقوه من المال العام والذي تخطى المئة مليار دولار على مدى عقود من الهدر والنهب والاتكال على مكرمات أولياء أمورهم ومساعدات الصناديق والمصارف الأجنبية الدولية، وتبديد الثروة الوطنية التي هي ملك وحق الشعب اللبناني».
وأكدت «الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الإنتخابات» في بيان، مشاركتها «في الحراك الشعبي السلمي المستمر»، داعية جميع الأعضاء والمتطوعين الى المشاركة في اعتصام اليوم مذكّرة «المسؤولين السياسيين بأن فشلهم في الحوار ضمن المؤسسات الدستورية لن يصحح إلا بالحوار مع مكونات الشعب اللبناني التي تفترش الشارع، وذلك لن يكون الا بالإستجابة للمطالب».
كما دعا «اتحاد المقعدين اللبنانيين» أعضاءه ومتطوعيه وأصدقاءه من جميع المناطق اللبنانية للمشاركة في الاعتصام المدني السلمي عند السادسة من مساء اليوم الأربعاء، مرحباً «بمشاركة الجمعيات المطلبية والحقوقية وجمعيات الأشخاص المعوقين في لبنان».
وشدد على انه: «لم يعد مقبولاً تجاهل الدستور الذي يكرس فكرة المواطنة لجميع فئات المجتمع، بخاصة الفئات المهمشة، ومنها فئة الأشخاص المعوقين».
وأمل الاتحاد «ممن يريد مشاركته في الاعتصام من الأعضاء والمتطوعين والأصدقاء التواصل معه على الرقم: 76924531 قبل الثالثة من بعد ظهر الأربعاء، على أن تكون نقطة التجمع قرب جامع محمد الأمين عند الرابعة والنصف».
الحزب الديمقراطي
ورأى الأمين العام للحزب الديموقراطي اللبناني وليد بركات، في تصريح، أن «الحراك الشعبي يريد استعادة السلطة من سارقيها وممن عاثوا فساداً في هذا البلد، وأن المطلوب من الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، هو دعم الحراك الشعبي المحق عبر انتاج قانون انتخاب جديد على أساس النسبية ينتج منه مجلس نواب يمثل الشعب اللبناني».
ولفت إلى أن «من يقاطع الحوار الذي يتطلع إليه اللبنانيون هو في الحقيقة متمسك بالمكاسب التي حققها ضمن منظومة الفساد في لبنان». وأكد دعم الحزب للحراك الشعبي «لأن مطالبه تطاول كل مكونات المجتمع اللبناني، والمطلوب من اللبنانيين الذين استطاعوا هزيمة إسرائيل المشاركة في بناء دولة مؤسساتية عادلة». ودعت هيئة المكتب التنفيذي في «التجمع الوطني الديموقراطي في لبنان»، «اعضاء جميع قطاعات التجمع والأصدقاء والمناصرين، والمواطنين كافة، الى المشاركة الواسعة في التجمع السلمي الحاشد في السادسة مساء اليوم.
وعقد تجمع الجمعيات والروابط والفعاليات في بيروت لقاء، في حضور مندوبين من معظم الحملات الداعية للتحرك مركزياً اليوم في ساحات وسط بيروت.
ودعا المجتمعون في بيان إلى «المشاركة الكثيفة في هذا التحرك تعبيراً عن المطالبة بحقوقهم من هذه الطبقة الحاكمة، والمطالبة بإصلاح هذا النظام وزمرته الفاسدة والمفسدة الطامعة بخيرات الوطن وجيوب أبنائه، وحقهم بالعيش الكريم، وخصوصاً بالاستيلاء على الثروة النفطية من بعد امتصاصهم لكل موارد وطننا الحبيب لبنان».