الملتقى الوطني الخامس للفن والإبداع يواصل فعاليته في «خان أسعد باشا»

إيناس سفان

يواصل الملتقى الوطني الخامس للفنّ والإبداع «من تدمر إلى دمشق»، الذي تقيمه وزارة السياحة السورية، فعالياته في «خان أسعد باشا»، عبر أنشطة ثقافية متنوّعة تضمّنت معارض فنية وفيلماً وثائقياً وفقرات تراثية.

وتضمن اليوم الثاني من الملتقى معرضين، الأول لمنحوتات من الحجر والخشب قدّمها الفنانان ياسين رستم وفادي خوري، إضافة إلى معرض صور ضوئية توثيقية لعدد من الأماكن الأثرية في سورية، قدّمها الفنان غدير العبد الله. كما عُرض الفيلم الوثائقي «زنوبيا من تدمر إلى دمشق حلم يتحقق»، وفقرات تراثية قدّمتها فرقة «أودينا».

وقال مدير الملتقى تاج الدين محمد إن هذا الملتقى وُلد من تدمر حيث أقيمت فعالياته الأولى عام 2008. واليوم في الدورة الخامسة، نوجّه رسالة للعالم أنّ الفنان السوري المبدع مستمر في العطاء مهما فعل الإرهاب من جرائم. مضيفاً أنّ للحضارة السورية جذوراً تاريخية عريقة، وتدمر لؤلؤة الصحراء ستبقى مهما فعل الإرهاب التكفيري من جرائم فيها، وستبقى عاصمة الفنّ والحضارة وستكون محطة العودة كما كانت محطة الانطلاق لهذا الملتقى.

وجسّد الفنان فادي الخوري من خلال منحوتاته الـ11 الخشبية موضوعات تعبيرية حملت رموزاً إنسانية، خصوصاً في منحوتة «شجرة الحياة»، إذ مثّل فيها حياة الإنسان على الأرض وتشعّباتها.

من جانبها أوضحت المخرجة هيام ابراهيم أنها قدّمت للملتقى ثلاثة أفلام هي: «زنوبيا من تدمر إلى دمشق حلم يتحقّق»، الذي جسّد حلم زنوبيا الذي لم يتحقّق في حياتها، والمتمثّل في زيارة دمشق. وتحقق حلمها في الملتقى الخامس عندما وصل تمثالها إلى دمشق خلال افتتاح الملتقى. أما الفيلم الثاني فهو «سورية أرض الشمس»، بيّنت فيه أن سورية هي الحضارة وستبقى كذلك مهما حاول الإرهاب وفعل من جرائم، وأنّها أرض الإبداع.

أما فيلمها الأخير، فجاء بعنوان «حضارة الإرهاب»، سلطت فيه ابراهيم الضوء على جرائم الإرهاب في الأماكن السياحية والأثرية السورية من خلال صوَر وثائقية، بيّنت أعمال التنظيمات الإرهابية المسلّحة وجرائمها البشعة بحقّ الإنسانية والتراث.

وأشارت ابراهيم إلى أن هذه الأعمال الوثائقية تعكس حقيقة ما يجري في سورية، وقيمة الحضارة والإنسان السوريّ المبدع منذ آلاف السنين. لافتةً إلى أنّ هذه الأفلام ستترجَم إلى عدّة لغات وستُعرَض على القنوات الفضائية السورية.

بدورها، أشارت مديرة سياحة دمشق المهندسة مي الصلح إلى أن الملتقى يحمل رسالة إلى العالم أجمع أن سورية مهد الحضارات ستبقى مهما فعل الإرهاب التكفيريّ. وسنحافظ على الإرث الحضاري التاريخي الذي تركه الأجداد. وستبقى تدمر وآثارها خالدة في قلوبنا وشامخة كشموخ جبل قاسيون.

وأشار عبد الرزاق الحمصي ـ دليل سياحي ـ إلى أن فعاليات الملتقى جاءت لتؤكّد أن سورية باقية وستنتصر. مشيراً إلى أن الصور الضوئية التي قدّمت في المعرض أعادت إلى الذاكرة مدينة تدمر والنشاط السياحي الذي كانت تشهده قبل الحرب الإرهابية على سورية.

وأضاف الحمصي أنه مهما فعل الإرهاب من جرائم، سيبقى الأمل موجوداً بعودة الحياة الطبيعية إلى كل الاراضي السورية بجهود أبطال الجيش السوري وأبنائها الشرفاء.

يذكر أن الملتقى الوطني الخامس للفن والابداع افتتح منذ أيام، وتستمر فعالياته حتى اليوم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى