صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
مسؤول «إسرائيلي» يسخر من تهديدات عباس
سخر مسؤول «إسرائيلي» رفيع المستوى، من تهديدات محمود عباس بالاستقالة، وإلغاء اتفاقيات أوسلو، في خطابه المرتقب امام الامم المتحدة. وقال المسؤول، إن ما يفعله عباس مجرد حركات استعراضية، وفي كل مرة لا يحصل فيها الفلسطينيون على ما يريدون يهددون بالقفز من أعلى الجرف.
وأضاف أن عباس سيلحق أضراراً كبيرة بالفلسطينيين وسيعيدهم سنوات إلى الوراء في حال قرر إلغاء اتفاقيات أوسلو.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مسؤولين «إسرائيليين» آخرين قولهم أن لدى عباس الكثير مما يخسره، لأن الفلسطينيين يتعلقون جداً بالتعاون الامني مع «إسرائيل»، ويعرفون جيداً أنه من دون هذا التنسيق فإن «حماس» ستقوم بإسقاطهم خلال عدة أسابيع. ولهذا، فإن ما يفعلونه استفزاز ولن يُحسّن اوضاع الفلسطينيين بتاتاً، كما لم يساعدهم رفع مستوى السلطة إلى دولة مراقبة في الامم المتحدة قبل ثلاث سنوات. واعتبر المسؤولون ان عباس يبحث عبثاً عن طريق للعودة إلى الرأي العام العالمي، لأن العالم منشغل الآن باللاجئين السوريين وإيران ولم يعد أحد يهتم بالفلسطينيين.
بدورها، نقلت صحيفة «هاآرتس» عن مصادر سياسية «إسرائيلية» قولها ان تهديدات عباس بالاستقالة وحل السلطة الفلسطينية، تنبع اساساً من اعتبارات سياسية داخلية، ومن الاحباط الناجم عن الجمود السياسي.
وقالت الصحيفة إن السلطة الفلسطينية تستعد لمعركة سياسية واسعة على الساحة الدولية، استعداداً لخطاب عباس أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة نهاية الشهر الجاري، والذي سيكون بحسب مصادر فلسطينية مفترق طرق في العلاقات بين السلطة ومنظمة التحرير و«إسرائيل» والمجتمع الدولي.
شطاينتس يهدّد بفرض عقوبات على السلطة في حال إلغاء اتفاق أوسلو
هدد وزير الطاقة والبنية التحتية «الإسرائيلي» يوفال شطاينتس، بفرض عقوبات اقتصادية وسياسية وأمنية على السلطة الفلسطينية، في حال أعلن رئيس السلطة محمود عباس عن انتهاء مفعول اتفاقات أوسلو.
وقال شطاينتس، إن الردّ «الإسرائيلي» على خطوة كهذه يجب ان يكون حازماً على أرض الواقع، متهماً الجانب الفلسطيني بإلغاء جزء كبير من اتفاقات أوسلو، لدرجة أنهم لم يعودوا يلتزمون بأيّ تعهد محوري.
وألقى الوزير «الإسرائيلي» الكرة في الملعب الفلسطيني، قائلاً: ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على استعداد للقاء عباس واستئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة.
نتنياهو يحثّ دولاً أفريقية على عدم تأييد رقابة على النووي «الإسرائيلي»
ذكرت القناة الثانية في التلفزيون العبري، أن رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، يجري اتصالات مكثفة مع عدد من الدول الأفريقية لإقناعها بالتصويت ضد اقتراح مجموعة الدول العربية في وكالة الطاقة الذرية الدولية، الذي يدعو إلى فرض رقابة دولية على المنشآت النووية «الإسرائيلية».
وقالت القناة إنّ نتنياهو اقترح على قادة هذه الدول تقديم مساعدات «إسرائيلية»، وإيفاد خبراء «إسرائيليين» لتطوير الزراعة فيها وتقديم مساعدات أخرى.
جنوب أفريقيا تدرس سحب الجنسية من مواطنيها في الجيش «الإسرائيلي»
قالت مصادر «إسرائيلية» إنها حصلت على معلومات تفيد بأن حكومة جنوب أفريقيا هددت بسحب الجنسية من مواطنيها اليهود الذين يذهبون إلى «إسرائيل» ويلتحقون بالجيش «الإسرائيلي».
وأوضحت المصادر ان السلطات الجنوب أفريقية لن تسمح لهؤلاء بالعودة إلى بلادهم.
هدف الحرب الأخيرة على غزة لم يكن إسقاط سلطة «حماس»
قال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش «الإسرائيلي» سامي تورجمان، إنّ «إسرائيل» لم تخطط خلال حربها الأخيرة على غزة لإسقاط سلطة حركة حماس. موضحاً أنّ من مصلحة «إسرائيل» بقاء «حماس» قوية في القطاع كي تسيطر على الوضع الأمني وعلى الفصائل الفلسطينية الأخرى.
وأشار تورجمان في مداخلة له امام مؤتمر «هرتزيليا» الأمني، إلى أنّ «إسرائيل» ستنظر مستقبلاً في تغيير حكم حماس في غزة، لكنها غير معنية في الوقت الحالي بذلك. موضحاً أن عملية «الجرف الصامد» ركّزت أساساً على توجيه ضربات مؤلمة للحركة بهدف إضعافها، مع الحرص على عدم إسقاطها حتى لا يتم زعزعة الاستقرار في غزة، وتتحمل «إسرائيل» مسؤولية الاوضاع في القطاع.
وقال تورجمان إن 70 في المئة من مقرات «حماس» الأمنية لم يتم استهدافها خلال الحرب. موضحاً أنّ «إسرائيل» لن توقّع اتفاق تهدئة مع الحركة، وأن ما يعنيها الهدوء مقابل الهدوء.
وبحسب تورجمان فإنّ «إسرائيل» لا تريد السيطرة على غزة، حتى لا تتحمل المسؤولية عن المشاكل الداخلية في القطاع من بنية تحتية ورعاية اجتماعية وحلّ أزمات البطالة وإمكانية انفلات الوضع الأمني وحدوث فوضى. مشيراً إلى أن ذلك بحاجة إلى مشاركة دولية واسعة في تحمل المسؤوليات عن القطاع.
وأشار تورجمان إلى أنّ «إسرائيل» تراقب عن كثب صعود قوة السلفيين الجهاديين في غزة، ومدى تأثير تلك الجماعات في المستقبل، لجهة فرض سيطرتها على القطاع.
«إسرائيل» معنية باستمرار الوضع القائم في سورية
قالت صحيفة «هاآرتس» العبرية، إن ردّ فعل دول العالم الفاتر على الانباء التي نُشرت مؤخراً، وتحدثت عن زيادة روسيا حجم المساعدات العسكرية التي تقدّمها للنظام السوري، بما في ذلك احتمال استخدام طواقم جوية وطائرات حربية روسية، بهدف الحفاظ على النظام السوري، يجب أن يثير قلق «إسرائيل».
وأضافت الصحيفة أن تقارير الاستخبارات «الإسرائيلية» تشير إلى ان روسيا وإيران مصممتان على ضمان بقاء النظام السوري، على رغم الخسائر التي تكبدها في الأشهر الاخيرة. كما أن موسكو وطهران قرّرتا أن تنقلا إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وسائل قتالية إضافية، وأن تضعا تحت تصرفه معلومات استخباراتية، لمساعدته في مواجهة تنظيمات «الثوار» التي تعمل من أجل إسقاط حكمه.
وأوضحت الصحيفة أنّ «إسرائيل» معنية باستمرار الوضع القائم، وبقاء النظام السوري ضعيفاً ويسيطر فقط على سورية الصغرى، التي تساوي أقل من نصف المساحة الأصلية للدولة. غير أن التطورات الجديدة ليست مشجعة بالنسبة إلى «إسرائيل»، خصوصاً قيام روسيا بالفعل بنشر طائرات قتالية وإقامة قاعدة جديدة في سورية، إذ سيتعين على «إسرائيل» أن تواجه قيوداً من نوع آخر، لا سيما إذا دخلت منظومات من الصواريخ الروسية المضادة للطائرات إلى الصورة.