مئات الفرنسيين يرفضون التآمر التركي مع «داعش»
تظاهر المئات مساء أمس في باريس على مقربة من السفارة التركية، ليُسمعوا صوتهم ويوقفوا التغذية التركية المستمرة لـ«داعش» وأخواته، متهمين نظام أردوغان بالتآمر مع التنظيم الإرهابي «ضد مسيحيي الشرق»، من خلال دعمه للإرهاب.
وعشية استضافة العاصمة الفرنسية مؤتمراً دولياً تنظمه الأمم المتحدة دفاعاً عن الأقليات المضطهدة في الشرق الأوسط، لبى المتظاهرون دعوة «تنسيقية مسيحيي الشرق في خطر» «كريدو» التي تتهم أنقرة بأنها متآمرة مع «داعش».
وقد أشار رئيس «كريدو» باتريك كرم إلى أن «تركيا بسماحها بتهريب نفط «داعش»، وبعبور المتطوعين الساعين للانضمام إلى التنظيم، وبعبور الأسلحة والذخائر المرسلة إليه، فإنها متواطئة مع التنظيم الإرهابي».
وأضاف كرم إن «فرنسا قررت لتوها قصف سورية، وهذا الأمر لن يحقق شيئاً، هناك طائرات أميركية تجوب سماء المناطق التي يسيطر عليها «داعش» وتعود في معظم الوقت إلى قواعدها من دون أن تطلق النار لعدم وجود أهداف». وأشار إلى أن «تركيا ستحضر اجتماع باريس»، سائلاً: «هل سيغتنم المجتمع الدولي الفرصة لمحاسبتها على ازدواجية مواقفها؟ قطعاً لا! لهذا السبب نحن هنا». ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «تركيا 1915: مذنبة بإبادة الأرمن – تركيا 2015: مذنبة بإبادة مسيحيي الشرق»، بالإضافة إلى أعلامٍ فرنسية ولبنانية وسورية.