مؤتمر جماعات العنف التكفيري اختتم أعماله وطالب بفكر متنور وحوار منفتح ومواجهة «داعش»

أنهى «المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق» ومركز «الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي» بالتعاون مع المركز الاردني للدراسات والمعلومات، أعمال مؤتمره «جماعات العنف التكفيري: الجذور والبنى والعوامل المؤثرة» الذي انعقد في فندق «رامادا» – الروشة، على مدى يومين. وتوحدت الكلمات على ضرورة إيجاد فكر اسلامي متنور لمواجهة التيارات التكفيرية الحالية لا سيما تنظيم «داعش».

وترأس الجلسة ما قبل الاخيرة رئيس «مركز عصام فارس للدراسات» سفير لبنان الأسبق في واشنطن الدكتور عبد الله بو حبيب، فأشار الى «اهمية الاعلام في العصر الحالي وخطورته في آن لدى الجماعات الاسلامية التكفيرية».

محسن

ثم تحدث الدكتور محمد محسن عن مضمون الخطاب الاعلامي، فلفت الى أنه «عمل على البحث في استراتيجية داعش الاعلامية، والوسائل المستخدمة في أدوات التنظير لها»، موضحاً أن داعش يعتمد سياسة مرحلتي النكاية والتمكين وما يجري بينهما هو إدارة التوحش».

وتطرق الى «ما يطلق عليه بالجيل الرابع من الحروب وهي مرحلة تقويض المجتمعات من الداخل، بعد أن عجزت الجيوش بطرق مباشرة أن تلحق الهزيمة بمجموعات صغيرة»، مشيراً الى أن «هذه المرحلة الرابعة من الحروب هي التي تخاض في العراق وسورية بواسطة داعش».

علوش

وتحدث الدكتور محمد علوش عن وسائل الاعلام العربية والغربية ومواقفها من التيارات التكفيرية، متسائلاً عن «دور الاعلام ومسؤوليته في تمدد دور هذه التيارات، وهل يمكن استخلاص استراتيجية اعلامية لدى هذه التيارات».

حمود

وشدد الشيخ ماهر حمود على «ضرورة استمرار الحوار بين المذاهب والمختلفين فكرياً لمواجهة داعش وإنهائه»، متسائلاً عن «العمل الجاري في هذا السياق، وعن المشروع الاسلامي»، لافتاً الى «محاصرة مشروع الجمهورية الاسلامية الايرانية كمشروع مقاوم من قبل الغرب والمذهبية معاً مما يعيق قيامها بخطوات متقدمة».

فرحات

وعزا العميد المتقاعد الياس فرحات جذور الارهاب الى: «تراجع الهوية الوطنية ثم المناهج الدراسية التعليمية، المواقف السياسية الملتبسة وبخاصة في العراق في ظل الاحتلال الاميركي، الفساد وسوء الادارة مما أتاح لداعش السيطرة على اجزاء من بغداد».

يحيى فرحات

وتحدث الدكتور يحيى قاسم فرحات عن جذور التكفير، عارضاً عدداً من النقاط الاساسية والتي أدت الى تكفير الآخر، في حين أن «تكفير المجتمع هي فكرة حديثة انطلقت مع بعض التيارات».

خواجه

ولفت الباحث محمد خواجه الى أن «داعش تملك كفاءة قتالية عالية وليست مجرد ميليشيا»، داعياً الى «مواجهة داعش بوحدة الجبهات والتنسيق الميداني وتوسيع النخب المدربة في الجيوش النظامية لخوض حروب الشوارع، واعتماد المناورة والمشاغلة في ضرب هؤلاء، والتركيز على الجهد الاستخباراتي لخرق هذه التيارات التكفيرية».

موصللي

من جهته، طالب الدكتور أحمد موصللي بـ«إعادة صياغة المفهوم السني على أسس حديثة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً واجراء حركة اصلاحية على صعيد الفكر الاسلامي»، مشدداً على «ضرورة ايجاد فكر اسلامي متنور لمواجهة التيارات التكفيرية الحالية».

زين

أما الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب عمر زين فتوقف عن سبل مواجهة العنف التكفيري وأولها «بناء المواطنة، وتحريك الاقتصاد العربي وإدراك أهمية التعاون الاقتصادي العربي، وبناء الدولة المدنية وفيها يتساوى الجميع ومن كل الطوائف والمذاهب، وايضاً في تحقيق المصالحة بين الحركة القومية العربية والحالة الإسلامية».

واختتم المؤتمر بكلمتين للشيخ محمد زراقط عن مركز الحضارة والدكتور عبدالحليم فضل الله، فكان تأكيد على «أهمية المؤتمر وضرورة متابعة البحث والدراسة حول ظاهرة العنف التكفيري».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى