مؤتمر الأمن في الشرق الأوسط تابع أعماله: الجاهزية التامة ضرورة لمواجهة التهديدات الإرهابية
تابع مؤتمر الأمن في الشرق الأوسط أعماله في البيال، لليوم الثالث على التوالي، بعنوان «تطوير قدرات القوات المسلحة في ضوء التهديدات المرتقبة»، وركزت الكلمات التي ألقيت في الجلسة على ضرورة البقاء بجاهزية تامة لمواجهة التهديدات الإرهابية والسعي الى بناء استراتيجية وطنية لمواجهتها.
وشارك في المؤتمر، ممثل عن الجيش اللبناني رئيس قسم برامج المساعدات الأمنية في الجيش العميد ادمون حاكمة، العميد عادل مشموشي ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، العميد نبيل حنون ممثلاً المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وفي حضور عدد من الممثلين عن الدول العربية والأجنبية.
عبد القادر
وأدار الجلسة العميد نزار عبد القادر الذي تحدث عن خطة إعادة تنظيم الجيش التي كانت مقررة في عهد الرئيس إميل لحود ولم تر النور. واعتبر أن «هناك تهديداً جديداً للبنان مصدره التحولات الجديدة في الدول والعلاقات الجديدة بين المحور الايراني والسعودي والعلاقات الايرانية – الاميركية، إضافة الى تداعيات الحرب السورية على لبنان والانقسام السياسي الداخلي والتغييرات البيئية نتيجة تدخل حزب الله في سورية، هذا الى جانب الارهاب في الداخل».
حاكمة
ثم عرض حاكمة أبرز مواجهات الجيش اللبناني مع الارهاب والمساعدات المقدمة للجيش وشرح تفاصيل الهبة السعودية والخطة الخمسية لتسليح الجيش وأسباب تعديلها وشكلها الجديد.
مشموشي
وتحدث مشموشي عن الأحداث التي وضعت لبنان أمام مشاكل وانقسامات كثيرة وتسببت في شلل الحياة السياسية وارباك المؤسسات. كما توقف عند تداعيات الأزمة السورية والإرهاب، معتبراً ان «المواجهة مع الارهاب لم تنتهِ ويجب البقاء بجاهزية تامة».
ولفت الى «ضرورة السعي الى عمل استراتيجية وطنية»، مركزاً على «بعض النقاط التي يجب ان تقوم بها الأجهزة الأمنية في لبنان من تأسيس بنك المعلومات وتبادل المعلومات الاستخباراتية وتحقيق لجنة وطنية عسكرية بين مختلف الوحدات، وصولاً الى تكثيف الدوريات والعمليات المشتركة ورفع مستوى المشاركة مع المجتمع المدني والتنسيق الكبير مع الجهاز القضائي إضافة الى تفعيل التعاون مع المؤسسات والادارات الرسمية كي يمنعوا عبور الارهابيين عبر الحدود».
حنون
أما حنون فاعتبر أن «التهديدات الإرهابية تشكل خطراً على المنطقة مع ولادة الارهاب والتطرف»، ورأى ان «المديرية العامة والاسلاك العسكرية تلعب دوراً محورياً في مكافحة الارهاب ومحاربته».
وأشار الى مفهوم الأمن الاستباقي «لرصد التهديدات والمخاطر المحتملة مما يتطلب تظافر الجهود»، لافتاً الى ان «ازدياد تصميم المجتمع الدولي لمحاربة الإرهاب يزيد من تصميم الإرهابيين».
وأوضح ان «لبنان لديه مواجهة طويلة مع الارهاب في حين يعاني من نقص في العتيد والعتاد، خصوصاً مع معاناته بسبب نسبة اللاجئين السوريين والفلسطينيين ما يستدعي رفع مستوى جاهزيته».
عبد الخالق
وتخلل الجلسة عرض قدمه العميد غسان عبدالخالق عن مستقبل الصناعات العسكرية في لبنان، مؤكداً «حاجة لبنان الى تعزيز قدرات الجيش والقوى المسلحة في ظل المشاكل الموجودة».
وإذ شدد على أن «الثروة الاهم لا تكمن في العتيد بل في الموارد البشرية»، رأى «ضرورة الحفاظ على الشباب كي لا يسعى الى الهجرة».
وكانت مداخلة لممثل وزارة الدفاع البرازيلية الجنرال فريبالدي الذي عرض الصناعات البرازيلية، شارحاً تفاصيل هذه الصناعات وعملها.
وبعد الجلسة، نفذت سرية الفهود وسرية الخيالة في قوى الأمن الداخلي مناورة حية.