البحرية الإيرانية تسجل أول حضور جنوب المحيط الهندي

أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أسفه لما يسود المنطقة من عنف وقتل وإرهاب وتشرد، مؤكداً أن طهران وكما أعلنت في منظمة الأمم المتحدة ستكافح وتحارب العنف والتطرف والإرهاب في المنطقة والعالم.

جاء ذلك في كلمة لروحاني في مهرجان الانتظار والأمل، الذي عقد أمس في العاصمة الإيرانية طهران، وأضاف أن إحدى الرسائل التي حملتها الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 12 حزيران 2013، هي رسالة الوحدة والوفاق والأخوة والمصالحة، لنأت ونقف إلى جانب بعضنا بعضاً وأن نعلم بأن المنطقة والعالم يواجهان كثيراً من المشاكل.

وتساءل، لماذا كل هذه المشاكل في منطقتنا؟ لماذا كل هذه المجازر؟ لماذا لا استقرار في سورية؟ لماذا الدمار فيها؟ لماذا دماء الأبرياء تسيل فيها كالأنهار؟ ولماذا الحرب والقتل في العراق؟ ولماذا تقوم جماعة إرهابية متطرفة بمثل هذه الممارسات الهمجية ضد الشعب العراقي؟ متمنياً: «ألا تكونوا قد شاهدتم أشرطة الفيديو المتعلقة بما ارتكبته أخيراً في الموصل وما قبلها في حلب وأماكن أخرى من أعمال وحشية وللأسف يسمون أنفسهم مسلمين ويطلقون على نهجهم الجهاد ويقولون بأنه علينا أن نسير هكذا على طريق الإسلام والقرآن»، وأبدى استغرابه كيف يقوم البعض بزرع بذور العنف في الأفكار بنظرياته الخاطئة.

وأضاف روحاني: «إننا للآسف نشاهد في هذه المنطقة اليوم العنف والقتل والإرهاب وتشرد كثيرين من أبناء شعوبها، وهنا نقول بأننا بصفة حكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن نتحمل هذا العنف وهذا الإرهاب وكما أعلنا في الأمم المتحدة سنكافح ونحارب بدورنا العنف والتطرف والإرهاب في المنطقة والعالم. مشيراً إلى أن «هذه رسالة واضحة لنا وهي أن أعداء وحدة العالم الإسلامي والمنطقة لم يجلسوا مكتوفي الأيدي بل حضّروا الكثير من أرضيات إثارة الحرب والتناحر القومية والطائفية، وإن يقظتنا هي الكفيلة بأن تحول دون ذلك».

وفي السياق، نددت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بممارسات الإرهابيين في العراق لا سيما احتلال القنصلية التركية في الموصل واختطاف العاملين فيها، وأعربت عن قلقها العميق من هذا الحادث ودعت إلى احترام مقار البعثات الدبلوماسية. وحذرت من تداعيات دعم بعض الدول لمثل هذه المجموعات التي تساهم في عدم استقرار المنطقة، إذ أعلنت دعم بلادها الحازم للحكومة والشعب العراقي في تصديهما للإرهاب، ودعت إلى الحفاظ على وحدة الشعب العراقي، وأعربت عن أملها بأن يعود الأمن والاستقرار إلى العراق في ظل هذه الوحدة.

وأعلن قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري أن المجموعة ثلاثين للقطع البحرية للجيش سجلت أول حضور في جنوب المحيط الهندي وقد رست عند سوحل تنزانيا. وفي تصريح للصحافيين قال إن المجموعة ثلاثين للقطع البحرية الإيرانية أنجزت مهمتها في خليج عدن وباب المندب حتى وسط البحر الأحمر، وأضاف: «إن هذه المجموعة سمح لها القيام بسفرة أطول وتمكنت الأسبوع الماضي من عبور خط الاستواء»، مؤكداً أن هذه المجموعة سجلت حضورها الأول في جنوب المحيط الهندي، وقد رست اليوم عند ميناء دار السلام بتنزانيا حيث ستكون هناك ثلاثة إلى أربعة أيام.

وشدد الأدميرال سياري على أن الهدف من هذا الوجود هو إرسال رسالة سلام وصداقة، وقال إن هذه المجموعة إما أن تعود إلى خليج عدن أو ستواصل تحركها إن سمح لها نحو جنوب أفريقيا، مشيراً أن أطول مهمة للقطع البحرية كانت قطع مسافة 17 ألف ميل بحري تقريباً، والرقم القياسي لأطول رحلة من حيث الزمن يتعلق ببارجة بندر عباس التي بقيت نحو خمسة أشهر ونصف في البحر.

وحول المناورات المشتركة للقوة البحرية الإيرانية مع باقي الدول قال سياري: «كان لدينا مناورات مشتركة ليوم واحد مع باكستان والهند وقد نجري مناورات مشتركة تستمر يوماً مع تنزانيا»، مشيراً إلى أنه ستجرى إزاحة الستار قريباً عن مدمرة دماوند وغواصة فاتح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى