أوباما: عرقلة التصويت في مجلس النواب على الاتفاق النووي نجاح للدبلوماسية
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن عرقلة التصويت على الاتفاق النووي مع إيران هو انتصار للدبلوماسية وأمن الولايات المتحدة والعالم برمته، مؤكداً أنها خطوة تاريخية تسمح لواشنطن بالعمل مع الشركاء لتنفيذ الاتفاق ومنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
جاء هذا التصريح تعليقاً على نجاح الديمقراطيين في مجلس النواب الأميركي في منع الجمهوريين من طرح التصويت على الاتفاق النووي مع إيران.
هذا ولم يستطع الجمهوريون الرافضون للاتفاق الحصول على الأصوات اللازمة للتصويت على قرار رفض الاتفاق، بعدما حصلوا على 58 من أصل 60 صوتاً مطلوباً للتصويت على رفض الاتفاق من عدمه وحال بينهم وبين ذلك صوتان، فيما صوت 42 نائباً ضد التمرير مستخدمين تكتيك الإعاقة الذي يسمح للأقلية بمنع تمرير القرار للتصويت عليها.
هذا وسيستمر مجلس النواب في مناقشة الاتفاق مع إيران إلا أن الكونغرس لن يستطيع دون دعم المجلس من توحيد موقفه وبالتالي لن يكون هناك مجال لاتخاذ قرار ضد الاتفاق.
وكان رئيس مجلس النواب في الكونغرس جون بينير قد أكد في وقت سابق أن الجمهوريين سيتخذون كل الخطوات الممكنة في إطار القانون الأميركي لمنع تمرير الاتفاق النووي مع إيران. وقال: «إنها الصفقة الأسوأ التي يمكن أن تتخيل في السنوات الأخيرة، وسنتخذ كل الأدوات الممكنة من أجل إيقافها، ستُستخدم كافة الأساليب المتاحة».
وصرح رداً على سؤال إذا كانت الغالبية الجمهورية في الكونغرس ستلجأ كخيار إلى أحد الإجراءات القانونية ضد إدارة باراك أوباما «ندرس هذا الاحتمال أيضاً، ويُنظر في خيارات كهذه».
هذا وبغض النظر عن أن الغالبية الجمهورية في الكونغرس الأميركي ضد هذا الخيار إلا أن أوباما يزمع استخدام حق النقض الفيتو على قرار منع تمرير الاتفاق الإيراني في حال اتخاذه، بينما يستطيع الكونغرس من جانبه تعليق عمل إدارة أوباما رداً على ذلك.
الى ذلك، أعلن سفیر ومندوب ايران الدائم لدى الوكالة الدولیة للطاقة الذریة رضا نجفي بأن طهران تقوم حالیاً بدراسة الأسئلة التي ارسلتها الوكالة، وأوضح بأنه ستعقد بعد ذلك اجتماعات تقنیة في طهران قریباً.
وقال نجفي عقب اجتماع مجلس حكام الوكالة، في شأن البیان الذي تلاه في الاجتماع، ان هذا البیان كان متعلقاً ببعض الایضاحات الخطیة المرسلة من قبل ایران للوكالة.
وفي شأن الأعمال الانشائیة في موقع «بارتشین» العسكري قرب طهران والذي جاء في تقریر الوكالة الدولیة للطاقة الذریة قال نجفي، «ان ما ورد في تقریر الوكالة هو حول مبنی لا علاقة للوكالة به، لأن الاعمال الانشائیة في موقع عسكري مثل «بارتشین» یعد أمراً طبیعیاً».
ولفت نجفي الی نقطتین مهمتین في تعهدات الوكالة وأضاف: «ان احد هذین التعهدین هو الحفاظ علی المعلومات السریة، اذ انه وللاسف تسربت معلومات سریة من الوكالة الی خارجها في الماضي».
وصرح مندوب ایران الدائم في الوكالة، انه «نظراً الى أنشطة اجهزة التجسس التي تسعی للنفوذ الی داخل الوكالة فانه علی هذه الوكالة مضاعفة اجراءاتها للحفاظ علی المعلومات السریة كما انه في خريطة الطریق ینبغي علی الوكالة الأخذ بنظر الاعتبار هواجس ایران الامنیة».