الراعي اختتم جولته الرعوية في منطقة عاليه: نأمل بعودة القيادات إلى الحوار وإنهاء أزمة الرئاسة

اختتم البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، مساء أمس، جولته الرعوية في منطقة عاليه وبعبدا، والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام، في دارة رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان، في خلدة، حيث أقام ارسلان مأدبة عشاء على شرفه، حضرها حشد من الشخصيات.

وكان الراعي زار قبل خلدة السرايا الارسلانية في الشويفات، حيث استقبله ارسلان، مع حشد من الشخصيات.

أرسلان

وتوجه النائب ارسلان خلال كلمة إلى الراعي: «إن الشويفات وأهل الشويفات، يشكلون عائلة لبنانية أصيلة واحدة موحدة، وهي نموذج نريده أن يتعمم على لبنان كافة: نموذج الوطنية والإلفة والمحبة والتضامن والتضحية. مشهود لأهلها، كل أهلها بالوفاء للعهود، وبمحبة الضيف، وبالإنفتاح على إخوتهم في الوطنية، نحن نصر على أن لبنان، كل لبنان، هو أسرة واحدة، أسرة وطنية واحدة. وجولتكم الرعاوية في منطقتنا الحبيبة هي تدعيم لهذه الوحدة، التي لا يزايد أحد على أحد في الحرص عليها».

الراعي

وألقى الراعي كلمة، قال فيها: «أجمل ما يمكن ان ننهي به هذه الأيام الثلاثة، هو وجودنا في هذه الدار الكريمة، الآن لقد كنا في منطقة مع الإخوة الموحدين الدروز. سمعنا صرختهم لخلاص لبنان، يطالبون بالحفاظ على الكيان اللبناني بدءاً من انتخاب رئيس، الى تفعيل عمل المؤسسات، كما سمعنا من الروم الارثوذكس المطالب نفسها، كذلك من اخوتنا الشيعة كانت الصرخة نفسها، ليس افضل من هذه الدار التاريخية، لأن نطلق معكم صرخة لانتخاب رئيس الجمهورية، فيستعيد لبنان وشعبه مكانتهما بين الدول».

وأضاف: «ننتظر من الجماعة السياسية، ان تعيش تماماً كما يعيش الشعب اللبناني، آملين بأن تعود القيادات الى طاولة الحوار، وتضع أمامها لبنان اولاً، فتبحث عن مخرج للأزمة العظيمة، التي يعيشها بلدنا وهي الفراغ الرئاسي».

بعدها قدم أرسلان مفتاح بلدة الشويفات، إلى الراعي، وقدمت له البلدية وجمعيات البلدة هدايا تذكارية.

بعدها، توجه الراعي الى كنيسة السيدة المارونية في الشويفات، حيث بارك المؤمنين.

ثم، ومن خارج برنامج الزيارة، توجه الراعي والوفد المرافق وحشد من المؤمنين، إلى كنيسة السيدة للروم الارثوذوكس، التي يفصل بينها وبين كنيسة السيدة للموارنة حائط مشترك، حيث بارك المؤمنين، واستوقفت موكب الراعي استقبالات شعبية، أنار خلالها المواطنون الشموع، ونثروا الورود.

في عاليه

وكان الراعي بدأ زيارته الراعوية لمنطقة عاليه، استهلها بزيارة الأميرة حياة ارسلان في دارتها، حيث كان في استقباله رئيس البلدية وجدي مراد ووفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، وفاعليات وشخصيات من ابناء المنطقة.

وقال الراعي: «كل ما يقوم به شعبنا نحييه وبخاصة حركة الشباب الذين اضربوا عن الطعام، نحييهم من هذا البيت الكريم ونقول لهم نحن معكم وندعمكم، لكن وجهوا كل هذا نحو هدف سياسي وهو انتخاب رئيس للجمهورية عندها تحل كل مطالبكم، ومن قلبنا نطلق الصرخة انه لا يمكننا العيش من دون رئيس، فالرئاسة هي العقل الموجه للدولة اللبنانية».

وشدد الراعي على انه «لا يمكننا التلاعب ابداً بكيان وشعب ومؤسسات وهوية ورسالة ومئوية لبنان الأولى، لذلك أقول للمسؤولين لا يمكنكم ان تتحضروا هكذا للمئوية الأولى ولا يحق لكم ان تصموا آذانكم في الوقت الذي يطالبكم به العالم بانتخاب رئيس».

ثم كانت جولة للراعي والوفد المرافق على مختلف اقسام الدار الذي حولته الأميرة الى متحف للامير ارسلان.

ويُذكر أنّ جولة الراعي في منطقة عاليه، والتي استمرت لثلاثة أيام، شملت محطات عدة منها مدينة عاليه، بحمدون المحطة، بحمدون البلدة، المنصورية، بتاتر، التعزانية، رويسة النعمان، شرتون، رشميا، عين تراز، الغابون، كفر عمّيه، حارة الست، بدادون، حومال، بليبل، بسابا، بيصور، كفرمتى، عبيه، عين كسور، عيناب، شملان، عين عنوب، وكانت المحطة الأخيرة في الشويفات ـ خلده.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى