بلاد السامبا تفتتح المهرجان العالمي ببساطة نيمار يشعل كأس العالم مبكراً بانطلاقة قوية للسيليساو
حسن الخنسا
افتتح كأس العالم بنسخته البرازيلية 2014 أمس في مدينة ساو باولو بمشاركة 32 منتخباً من أصقاع الأرض، جاء كل منهم لتحقيق الحلم في بلاد السحر والأحلام. وحلم اللبنانيون بمواكبة المهرجان الكروي العالمي من دون تكلفة إضافية، لكن وعود بني قطر ذهبت أدراج الرياح مع عدم موافقة الناقل الرسمي للعرس العالمي القناة القطرية «بي إن سبورت» على إعطاء حقوق البث للتلفزيون الرسمي في لبنان.
وتشارك في مونديال السامبا منتخبات كبيرة إضافة إلى المضيف البرازيل، إسبانيا ملك العالم ووصيفه الهولندي، والمانشافت الألماني ومنتخب التانغو الأرجنتيني، والإيطالي العنيد.
وللمرة الأولى في كأس العالم سيتواجه بطل النسخة السابقة مع وصيفه في الدور الأول، وذلك عندما يلتقي الماتادور الإسباني ونظيره الهولندي اليوم في افتتاح مباريات المجموعة الثانية.
يتوقع أن يحضر إلى البرازيل نحو 800 ألف سائح خلال فترة المونديال، سيعززون من دون شك الاقتصاد البرازيلي المصنف الأقوى لاتينياً والسابع عالمياً ومن بين مؤسسي مجموعة الدول العشرين.
وقد نجحت الحكومة بتقليص معدل البطالة السنوي من نحو 13 في المئة عام 2001 إلى نحو 6 في المئة حالياً بعد استثمارها في قطاعات عدة، فيما يبلغ معدل الدخل الفردي نحو 12500 دولار أميركي سنوياً.
ورفع المنتخبان البرازيلي والكرواتي الستار عن البطولة المنتظرة في أجواءٍ احتفالية سبقت صافرة البداية وبحضور أكثر من 62 ألف متفرج في ملعب «أرينا كورينثيانز»، إذ قدم مغني الراب الأميركي بيتبول والمغنية البرازيلية كلوديا ليتي الحفل بتأدية الأغنية الرسمية للبطولة «وي آر وان» أو «نحن واحد»، في الوقت الذي شاركت المغنية الأميركية الشهيرة جينيفر لوبيز بصوتها فقط في الأغنية بعدما قرّرت الانسحاب من إحياء الحفل لأسباب إنتاجية.
واستطاع راقصو السامبا التغلب على الماكينات الكرواتية بثلاثة أهداف لهدف، ليعيد الآمال للشعب البرازيلي الممتعض من تنظيم المونديال. جاء الهدف الأول في مرمى السيليساو من نيرانٍ صديقة بتوقيع مارسيلو، ليمنح التقدم لكرواتيا، ولكن الفتى نيمار وقع على هدف التعادل في الدقيقة 29، وتقدم الفتى نفسه لراقصي السامبا من ركلة جزاء 71 ، بينما أحرز الهدف الثالث أوسكار 90+1 ، وبهذه النتيجة يتصدر منتخب السامبا المجموعة بثلاث نقاط.
ويشبه المونديال بنسختــه الحالية نسخة 2002 في كوريــا واليابــان عندما كان سكولاري أيضــاً على رأس الجهاز الفني للمنتخــب البرازيلــي، إذ افتتح راقصو السامبــا مبارياتهــم آنذاك بلقاءٍ مع كرواتيــا وأحرزوا اللقــب الخامس لهم في العرس العالمــي. فهل يفعلها المنتخب البرازيلي ويحقق اللقب الأول على أرضه والسادس في مسيرته؟