تفجيران إرهابيان في الحسكة ومبادرة بوتين حاضرة في مجلس الأمن
حذرت الحكومة الألمانية من اختزال الصراع المعقد في سورية، من طريق تخيير السوريين بين «داعش» والرئيس بشار الأسد.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، في تصريحات صحافية أمس، «ليس من سياستنا وضع الناس أمام أحد البديلين: إما الأسد وإما «داعش؟».
وفي ردها على سؤال حول إمكانية أن يكون الرئيس الأسد جزءاً من حل سلمي في سورية، قالت المتحدثة «إن بشار ونظامه يمكن أن يلعبا دوراً في عملية انتقالية في البلاد»، مشيرة إلى أن الهدف، هو خلق موقف يمكن للسوريين من خلاله اختيار حكومتهم بأنفسهم.
وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على ضرورة التحرك العاجل للتوصل إلى تسوية للأزمة السورية على أساس مخرجات مؤتمر «جنيف – 1»، لا سيما أن الأوضاع الإنسانية قد وصلت إلى وضع متدهور للغاية لا يمكن استمرار السكوت عنه، وأن الشعب السوري هو الضحية الأولى للنزاع القائم في البلاد.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن قضايا الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب ستكونت حاضرة بقوة خلال المناقشات في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف أن روسيا التي تترأس مجلس الأمن الدولي في أيلول الجاري، تجري التحضيرات لاجتماع وزاري خاص في المجلس سيكون مكرساً للتحليل المتكامل للأخاطر التي مصدرها الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتابع «إنني واثق من أن هذا الموضوع سيكون حاضراً بقوة خلال المناقشات في الجمعية العامة، وسيحظى باهتمام كبير. أما نحن فسنعمل على ضبط الإيقاع خلال اجتماع مجلس الأمن، بما في ذلك في ما يخص المبادرة التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في شأن تشكيل جبهة موحدة لمواجهة التنظيمات الإرهابية على غرار «الدولة الإسلامية» بموازاة دفع عمليات التسوية السياسية، ولا سيما العملية السياسية في سورية، قدما إلى الأمام».
وأقر الجنرال الأميركي فيليب بريدلاف، قائد قوات «الناتو» الموحدة في أوروبا بأن سلطات الولايات المتحدة لا تمتلك معلومات حول النيات الروسية في سورية لكنها تراقب نشاطها بتخوف.
وقال الجنرال بريدلاف عقب اجتماع قادة أركان الدول الأعضاء في الحلف، نشرت وزارة الدفاع الأميركية «لقد سمعنا عن كل شيء، ابتداء من المهمات الإنسانية وصولاً إلى العمليات العسكرية، لذا يبقى لنا أن نرى، ماذا سيحدث بالنتيجة»، وأعرب عن «تخوف أكبر من أن يصبح ذلك تأييداً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في أفعاله المرعبة ضد شعبه»، حسب قوله.
ميدانياً، أستشهد 20 شخصاً وأصيب 70 بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في مدينة الحسكة شرق سورية، استهدفت إحداهما مركزاً لوحدات الحماية الكردية.
وأشار المرصد إلى أن الانفجار الأول وقع في منطقة خشمان عند الأطراف الشمالية للمدينة في حين وقع الانفجار الثاني وسطها.
ونقلت وكالة «سانا» السورية الحكومية، عن مصدر في قيادة شرطة الحسكة أن «إرهابياً انتحارياً فجر نفسه بسيارة مفخخة في حي خشمان لمدينة الحسكة أدى إلى سقوط خمسة شهداء وإصابة 30 شخصاً بعضهم من النساء والأطفال جروح غالبيتهم خطيرة جداً».
ووقع التفجير الثاني في صهريج مفخخ بعد نحو نصف ساعة من التفجير الأول مستهدفاً حي المحطة غرب المدينة.
واكتشف الجيش السوري والمقاومة نفقاً بطول 500 متر بين بلدة مضايا وسهلها المحاذي لسهل الزبداني.
النفق المكتشف كان يستخدمه المسلحون في نقل الأسلحة والمواد التموينية وهو متصل بمبنى قرب الطريق العام غرب بلدة مضايا.
وكان الجيش السوري ومجاهدو المقاومة سيطروا على جامع الجسر وسط مدينة الزبداني على الحدود السورية اللبنانية كما سيطروا على بعض الكتل المحيطة به وذلك أثناء تقدمهم من الحي الغربي باتجاه وسط المدينة.
وأدت العملية الى ايقاع عدد من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين المحاصرين بمساحة لا تتجاوز الكيلومتر المربع الواحد وسط المدينة من أصل 25 كيلومتراً مربعاً تحررت بالكامل من سيطرة المجموعات التكفيرية منذ بداية معركة الزبداني.
وكما هو واضح فإن الجيش السوري والمقاومة اصبحا يعملان على خطين متوازيين، الخط الاول هو الحرب فوق الارض والاستهدافات والتقدم البري وتحرير المناطق والخط الثاني هو الحرب تحت الارض وملاحقة الانفاق التي حفرتها المجموعات المسلحة للاختفاء والاختباء عن اعين الجيش السوري.
وبيّن ان هذه الأنفاق دمر عدد كبير منها واستهدف آخر وعطلت فعالياتها التكتيكية على الارض بعد ان تقدم الجيش السوري والمقاومة داخل الزبداني، موضحاً انه في الوقت نفسه يتابع الجيش السوري عملياته داخل المدينة ويلامس وسط المدينة بعد ان سيطر على ابنية عدة في منطقة حي النابوع ومنطقة جامع الجسر ومناطق مختلفة.
وفي السياق، استكمل الجيش السوري عملياته العسكرية تحديداً في نقطة اتصال ريف السويداء الغربي بريف درعا الشرقي، في الوقت الذي تستمر فيه محاولات الجماعات الإرهابية إحداث خرق في هذه الجبهة المتصلة جغرافياً بالأراضي الأردنية حيث الدعم البشري واللوجستي المفتوح.