ملعب «الجيوسيبي مياتزا» يبتسم لأصحاب الأرض إنتر ميلان
محمد رمضان
طال انتظار عشاق «السيري A» لسحر سماء ميلانو، وعندما أتت الليلة المنتظرة ابتسم ملعب الجيوسيبي مياتزا لأصحاب الأرض بهدفٍ يتيم سجله الكولومبي غوارين. من دون أدنى شكّ تغيّر الديربي عن الثلاث سنوات السابقين، من خلال جودة اللاعبين والتكتيك نسبياً على أمل العودة إلى قمة الغضب التي كانت عليه سابقاً، لكن لقاء الأمس يشعرنا بأمل الغد في الكالتشيو الإيطالي.
كما بدا لنا أن أسماء الإنتر عظيمة لكن تحتاج إلى التناغم والانسجام بين الخطوط والمحاور واللعب على الصعيد الجماعي، خطّة مانشيتي نجحت في قنص النقاط الثلاث ولكن إن رأينا شريط الهدف لوجدنا بوضوح مشاكل الوسط الدفاعي التي يعاني منها الميلان وملاحظة كيف كان وسط الملعب خالياً ومكشوفاً أمام القطار الكولومبي، فلماذا ظل مانشيني مصرّاً على اللعب على الأطراف بالاعتماد على يوفيتيتش وعدم اللجوء إلى لعبة العمق بحيث يمتلك لاعبين ممتازين في الاختراق من العمق خصوصاً أن عمق ميلان كان مشرّعاً… ما يحسب لمانشيني كيف سيّر المباراة بعد إحراز فريقه الهدف الأول من خلال تبديلاته وقراءته للمباراة بشكلٍ رائع.
على صعيد الميلان، أدّى الفريق شوطاً أول من أجمل أشواطه هذا الموسم بحيث عرف مدرب ميلان كيف يضرب الإنتر في المرتدات في الحصة الأولى في الاعتماد على سرعة أدريانو وتوغلات باكا الجيدة، لكنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة التي أظهرها أدريانو لكن بأسلوبٍ سيئ، بحيث شكّل الأخير ثنائي رائع مع الوافد الجديد الكولومبي باكا الذي صنع له الفرص المحققة لكنه أساء استخدامها. على المقلب الآخر إن كل الانتدابات التي استقدمها الميلان ينقصها القائد على أرض الملعب ليدير اللعب على الصعيد الجماعي.
صحيح أن الإنتر حقق الفوز لكنه فريق لا يتمتع بالثبات ووجوده على رأس الترتيب العام يوقع عليه ضغطاً وأعباء زائدة لإكمال الطريق والمحافظة على القمّة.