صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

قوات إيرانية في سورية لدعم قوات الأسد

نقلت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن مصدر في جهاز الأمن «الإسرائيلي» قوله إن إيران أرسلت مؤخراً قوة تضمّ مئات المقاتلين إلى سورية لمساعدة قوات الرئيس السوري بشار الأسد، ومساعدة مقاتلي حزب الله في الحرب التي يخوضها الحزب في منطقة الزبداني.

وأضافت الصحيفة أن تقديرات الاستخبارات «الإسرائيلية» تشير إلى أن روسيا وإيران تصران على العمل من أجل ضمان بقاء نظام الأسد، وقد قررتا نقل المزيد من المعدّات الحربية إليه وتزويده بالمعلومات الاستخبارية. كما تعتقد «إسرائيل»، انه تتواجد في سورية حالياً قوة محدودة من المستشارين الروس وقوات الحراسة، لكنها تستعد لاستيعاب طائرات حربية أو مروحيات عسكرية بهدف تشغيل مطار عسكري قرب اللاذقية.

وتساءلت الصحيفة ما إذا كان التواجد العسكري الروسي في سورية سيؤدّي إلى تغيير الميزان في سورية، قائلة انه يصعب رؤية ذلك، معتبرة ان ذلك سيؤدّي إلى إطالة الحرب، لأن تنظيم «داعش» لن يتنازل، وبالتالي فإن الحرب الدامية ستتواصل.

طواقم أميركية ـ «إسرائيلية» تبحث العلاقات الثنائية

ذكرت صحيفة «هاآرتس» العبرية أنّ طواقم دبلوماسية وأمنية أميركية و«إسرائيلية» بدأت مؤخراً محادثات أولية حول العلاقات المستقبلية بين واشنطن و«تل أبيب»، وحجم المساعدات التي ستقدمها الولايات المتحدة لـ«إسرائيل» بعد إقرار الكونغرس الأميركي الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران. وقالت المصادر إن مستوى المباحثات سيُرفَع في الأسابيع القريبة المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المساعدات الأميركية تشمل تحسين قدرات الجيش «الإسرائيلي» والحفاظ على تفوقه النوعي على كافة الجيش الأخرى في الشرق الأوسط، إضافة إلى التعاون الأمني ومواصلة توسيع الشراكة الاستراتيجية بين «إسرائيل» والولايات المتحدة.

«القسّام» تخطّط لاستهداف خطوط الملاحة البحرية «الإسرائيلية»

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنّ مصادر عسكرية «إسرائيلية» أعربت عن اعتقادها بأن كتائب القسّام ـ الجناح العسكري لحركة حماس، تخطّط لتنفيذ عملية استراتيجية تستهدف خطوط الملاحة البحرية «الإسرائيلية»، التي يمر عبرها 90 في المئة من التجارة «الإسرائيلية» الخارجية.

وبحسب محافل التقدير الاستراتيجي في «إسرائيل»، تستند هذه التوقعات إلى معلومات استخباراتية تؤكد أن خطط كتائب القسام تشمل اقتحام موانئ «إسرائيلية» مهمة، وتنفيذ عمليات تفجير فيها، من أجل إلحاق ضرر استراتيجي بها، وعلى رأسها ميناء «أشدود».

كما تتخوف المصادر «الإسرائيلية» من عمليات قد تقوم بها حركة حماس على البحر، تشمل احتمال تسلل عناصر من الحركة إلى سيناء عبر ما تبقى من أنفاق لتنفيذ عمليات داخل منطقة جنوب النقب ومدينة إيلات.

نتنياهو قلق من انهيار الأردن

كشف محرّر الشؤون السياسية أودي سيغل، عن الأسباب التي تقف خلف قرار رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، البدء بتشييد سياج إلكتروني على الحدود مع الأردن، قائلاً إن نتنياهو تلقى تقارير استخباراتية تشير إلى ارتفاع مستوى التهديد القادم من الحدود مع الأردن، وأن التهديد انتقل من مستوى «ح» إلى مستوى «ط»، ما يعني انتقال الخطورة إلى تلك الجبهة.

وأضاف سيغل، أنّ خط التهديد الجديد «ط» ينطلق من غزة باتجاه سيناء ومن هناك شمالاً باتجاه الأردن، ثم إلى داخل «إسرائيل» من الحدود الشرقية المفتوحة. وأشار إلى أن الخشية من انهيار الأردن على وقع هجمات تنظيم «داعش» الذي يحيط به من الشرق والشمال، هي التي سرّعت البدء بتشييد السياج. فهذا الكابوس يعدّ واقعياً وحقيقياً بالنسبة إلى «إسرائيل» مع وجود خشية حقيقة من عدم صمود الأردن أمام الطوفان الإسلامي الذي يحيط به.

بوتين اقترح على نتنياهو حماية حقول الغاز «الإسرائيلية» في المتوسط

قال موقع «تيك ديبيكا» العبري إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اقترح على رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية سرّية وعبر وسطاء، قيام روسيا بحماية حقول الغاز «الإسرائيلية» في الشرق الاوسط، واستثمار ما بين 7- 10 مليار دولار في تطوير تلك الحقول، والمساهمة في مدّ خط لنقل الغاز من «إسرائيل» إلى تركيا يتيح تصدير الغاز «الإسرائيلي» إلى أوروبا.

وأضاف الموقع أنّ بوتين لم يقل لنتنياهو كلمة واحدة عن خطط روسيا في شأن إرسال قوات كوماندوس روسية أو طائرات حربية أو الاسطول الروسي إلى سورية، علماً أنه نسّق هذه الخطط مع إيران منذ نهاية تموز الماضي.

وبحسب الموقع، فإن الاستثمار الروسي في حقول الغاز «الإسرائيلية» سيجعل منه مشروعاً روسياً، ما يعني أن طهران أو دمشق أو حزب الله، لن يقدِم أحد منهم على الإضرار بمشروع روسيّ في البحر المتوسط، حتى لو كان «إسرائيلياً»، كي لا يؤدّي ذلك إلى توتر العلاقات مع موسكو.

وقال الموقع، إن نتنياهو أدرك مع بدء تسرب الانباء في الاول من أيلول الحالي عن وصول قوات روسية إلى سورية، ان التغيير الحاصل في الشرق الاوسط لم يطاول الوضع العسكري والاستراتيجي لـ«إسرائيل» في سورية والمنطقة فحسب، بل طاول أيضاً الجواب «الإسرائيلي» على السؤال القائل: من هي الجهة التي ستستثمر في حقول الغار «الإسرائيلية»، ومن سيقوم بتصدير الغاز «الإسرائيلي» إلى الخارج. وأشار الموقع إلى نقاط أساسية أدّت إلى تغيير موقع «إسرائيل» الاستراتيجي في الشرق الأوسط:

ـ تصرّفت «إسرائيل» حتى الآن على أساس فرضية استخباراتية تقول إن الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه سينهاران خلال وقت قصير. لكن، بات واضحاً في ضوء وصول قوات روسية وإيرانية إلى سورية، ان الأسد سيبقى في السلطة، على الاقل في الفترة القريبة. وهذه الحقيقة فرضت على «إسرائيل» إجراء تغييرات جوهرية في سياستها تجاه سورية، خصوصاً السياسة المعتمدة تجاه ما يجري داخل قوات «المتمردين» جنوب سورية، الذين منعوا حتى اليوم، الإيرانيين وحزب الله، من الوصول إلى الحدود «الإسرائيلية».

ـ المظلة الأرضية والجوية والبحرية الروسية، لا تهدف فقط لحماية الأسد، بل أيضاً حزب الله. وهذا يفرض بدوره تغييرات على السياسة «الإسرائيلية».

ـ وجود قوات روسية في سورية يقيّد حرية العمل «الإسرائيلية» بمهاجمة أهداف إيرانية وأخرى لحزب الله في سورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى