اليمن: 40 شهيداً في غارات العدوان السعودي
استشهد 40 يمنياً وجرح أكثر من 25 آخرين في غارات التحالف السعودي على منازل مواطنين في ضوران آنس وذمار وصعدة والمحويت وحجة. كما شن التحالف غارات عدة على منطقة الجفينة جنوب محافظة مأرب واستهدف مناطق عدّة في تعز وحرض.
وكانت المعارك العنيفة قد تواصلت في جبهات عدة من مأرب وتحديداً في المدخل الجنوبي الغربي للمدينة. وتمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من صد ثلاث هجمات لقوات الرئيس هادي مسنودة بجنود سعوديين وإماراتيين وقطريين وبحرينيين في المحافظة وفق ما كشف مصدر عسكري يمني.
وبحسب المصدر فإن محاولات التقدم كانت عبر ثلاث جبهات الأولى عبر جبهة ذات الراء وفي جبهة منطقة الجُفينة أما الزحف الثالث فكان من ناحية خط أنبوب النفط، وتشير المعلومات إلى مصرع العشرات.
وامتدت المعارك البرية إلى مدينة تعز حيث قتل 17 شخصاً وجرح آخرون خلال المعارك التي شهدتها أحياء عدة من المدينة. وكشف مصدر عسكري يمني عن تقدم الجيش واللجان في الجبهة الجنوبية بعد سيطرتهما على تبة الأكمة السوداء بمديرية جبل حبشي جنوب مدينة تعز.
تزامن ذلك مع قصف مدفعي متبادل استهدف مساكن المدنيين في المدينة مخلفاً ضحايا من الأطفال والنساء. وفي الوقت نفسه تتواصل المواجهات بين القوات الموالية للرئيس هادي وقوات الجيش واللجان الشعبية في منطقة الزنوج ومنطقة ثعبات.
وأشارت قوات العدوان السعودي إلى أنّ انطلاق عملية تطويق صنعاء تأتي من طريق مأرب. الأمر الذي سيتحقق عبر محورين، محافظتي مأرب والجوف في شرق اليمن ستمثلان المحور الأول.
أما المحور الثاني فيتمثل بمحافظتي صعدة والحديدة التي تعد بدورها عاملاً مهماً في عملية حماية ظهر القوات المتقدمة.
واعترفت السعودية بمقتل أحد جنود حرس حدودها داخل منطقة جيزان، كما أقرّت الإمارات بمصرع أحد جنودها في محافظة مأرب خلال عمليات العدوان على اليمن.
وطهّرت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية منطقة الأكمة السوداء في جبل حبشي بتعز وتمكّنت من قتل وأسر عدد من مرتزقة الغزو والاحتلال، واستهدفت ايضاً شبكة المزحاط في جيزان.
في هذا السياق، قال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد بن علي الحوثي إن «ملحمة الشرف والبطولة التي يصنعها اليمنيون في مواجهة الغزاة تستمر حاملةً كل يوم انتصارات جديدة بفضل الله ووعي وقوة وصلابة الشعب على رغم تكالب العدوان وغزوه بجيشه وعدته وعتاده وظهوره بغطرسة من يفقد القضية والمشروع وان استعرض خيلائه فضائياً عبر التهديد والوعد والوعيد».
وأضاف الحوثي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ : «وكأنهم – لا أبا لهم – يهددون شعباً لا يملك أن يدفع الضر عن نفسه، أو لا يستطيع أن ينتصر لمظلوميته أمام طغيان همجي وغرائز طفولية لم تستحضر في ذهنيتها غير بريق ذاتها وجنون عظمتها على اكوام الدمار وعلى نزيف الدماء وعلى قتل المدنيين بصلف وتعنت تفقد به في الأيام المقبلة ما تحاول اللهث وراءه الآن من نشوة نصر وعزة فخر، ولكن هيهات أمام شعب تكتسب منه المكارم وتغترف منه المفاخر ويعتمد عليه في النوائب لقد بان بينكم وسقط مشروعكم وان نعقتم واستصرختم أفارق السنغال او غيرهم».
وتابع «وإن كنا نرى ان خياركم فاشل ورهانكم خاسر، فلأنكم بين المرتزقة كالاضاحي فالأجير لا يقدم ما لا تقدمونه وإن زعمتم ان «العَلَم» الذي تهددوننا برفعه على أرض اليمن قد نكس ورأيناه، ورأيتموه ورآه العالم، يطوي طابوراً طويلاً من جثامين ابناء الشعب المخدوعين بأوامركم في صناديقها، عائدةً من اليمن».
واختتم إن «النصر حليفنا وإن ركبكم وركب كل طاغٍ الى زوال والعاقبة للمتقين ولينصرن الله من ينصره ولولا سفوركم وتعاليكم لتركنا الحاكم الحكم».