مالكولم تورنبول رئيس الوزراء التاسع والعشرين لأستراليا

أدى مالكولم تورنبول اليمين القانونية أمس ليصبح رئيس الوزراء التاسع والعشرين لاستراليا بعد يوم من إطاحته بمنافسه القديم توني أبوت من زعامة حزب الأحرار الحاكم. وأدى تورنبول اليمين أمام الحاكم العام بيتر كوزجروف ممثل ملكة بريطانيا ورئيس الدولة في أستراليا.

وكان حزب الأحرار وشريكه الأصغر في الائتلاف الحزب الوطني قد فازا بغالبية ساحقة في انتخابات 2013 لكن أبوت نبذه حزبه بعد سلسلة خطوات سياسية اعتبرت غير موفقة وصراعات داخلية زعزت استقراره.

تجدر الإشارة إلى أن ترنبول، وهو مليونير جمع أغلب ثروته من خلال عمله في مجال الابتكارات التقنية، فاز في التصويت السري لقيادة الحزب، بحصوله على 54 صوتاً مقابل 44 صوتاً مؤيداً لآبوت. وكان آبوت قد تمكن من انتزاع قيادة الحزب من ترنبول عام 2009.

وبدد تورنبول الآمال في أخذ خطوات سريعة في ما يتعلق بقضايا تقدمية مثل زواج المثليين وبالتركيز على إصلاح الاقتصاد المتعثر، وقال لأعضاء البرلمان في كانبيرا: «حكومتنا قررت أن حسم هذه المسألة سيتم من خلال اقتراع عام لكل الناس… من خلال استفتاء يجرى بعد الانتخابات».

وتمسك تورنبول في أول خطاب أمام البرلمان كزعيم بالجدول الزمني الذي وضعه الائتلاف الحاكم خلال فترة أبوت، وقال إن الاستراليين سيدلون بأصواتهم في استفتاء على زواج المثليين بعد الانتخابات المقرر إجراؤها العام المقبل. وكان بعض النشطاء يأملون في أن يلجأ تورنبول الذي عارض من قبل سياسة الحزب وأيد زواج المثليين الى تخطي القرار السابق ويدعو إلى تصويت حر في البرلمان لتسريع العملية.

وما أضعف المعارضة التي كان تورنبول يلقاها في الحزب سوء أداء أبوت واعتماده الزائد على الشعارات لتسويق سياساته الرئيسية بما فيها موقف متشدد من اللاجئين. وجاءت الإطاحة بأبوت بعد نحو عامين أي ثلثي فترة ولايته وذلك بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي على مدى أشهر أن شعبيته تدهورت مع تعثر الاقتصاد الاسترالي الذي يبلغ حجمه 1.5 تريليون دولار مع نهاية فترة ازدهار صناعة التعدين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى