الجعفري يحذر قطر: العرب لا يغدرون… إياكم واللعب بالنار

فتح إبراهيم الجعفري، وزير خارجية العراق، النار على قطر لاستضافتها عناصر عراقية مشبوهة وطائفية، وقال إنها تحاول تكريس الطائفية في العراق من خلال الإلحاح على تناولها من زاوية شيعية أو سنّية.

وأكد الجعفري في حوار نشره موقع «اليوم السابع» على أهمية أن تتبنى جامعة الدول العربية المقترح الذي تقدم به العراق والخاص بتجريم الفكر التكفيري، وقال إن العراق لا يتحدث من موقع الخيال وإنما من موقع الاكتواء والتجربة أيضاً، وأنه ما لم يتم تطويق هذا الفكر وهذه الثقافة فسرعان ما ينتشر ويجد له صدى في أوساط بعض الشباب.

ورأى أن مسألة الفكر التكفيري تتجاوز مسألة انتهاك حقوق الإنسان لكل الديانات، مشدداً على ان سلوكيات هذا الفكر ونمطيته تتطلب أن يتخذ موقفاً تاريخياً إنسانياً في حقه. لأننا لم نواجه فكراً أكثر إجرامية من الفكر الإرهابي المعاصر الذي يستبيح المرأة والطفل وينتهك الحرمات ويسلب الأموال ويقتل ويتفنن في التعذيب.

ونوه الى دعم وتمويل الإرهاب من قبل البعض وقال: طريقة تعامل جماعة «داعش» الإرهابية وسهولة التدريب وانتقال عناصرها من بلد إلى آخر تكشف عن إمكانات دول تجاوزت إمكانية المنظمة نفسها، لكننا نتقي الله في أن نتهم هذه الدولة أو تلك حتى وإن دلت الأدلة على تورط بعض الدول.

وفي شأن استضافة قطر لمؤتمر مشبوه قال وزير الخارجية العراقي: «نريد علاقة مع قطر تخدم البلدين، ولكن عندما تتدخل عن قصد أو عن خطأ وغير قصد فإن هذا الأمر مرفوض. نحن لا نعاني من أزمة تعامل بين الأشقاء العراقيين الشيعة والسنّة. فهذا التكريس والإلحاح على تناول العراق من زاوية شيعية أو سنّية مرفوض، سواء كان بتبني شيعة العراق على حساب الوحدة الوطنية أو بتبنى سنّة العراق على حساب الوحدة الوطنية… الإرهاب يعادي الجميع، كل الدول من دون استثناء عليها ألا تلعب بالنار، لأن الدخول من هذه البوابات سيؤدى إلى مشاكل لا طائل من ورائها».

وفي جانب آخر من حواره أشار الجعفري الى ان من شيم العرب عدم الغدر وأضاف: «الترويج للثقافة الطائفية وإيجاد حالة من الأحقاد بين أبناء الدين الواحد والملة والجغرافيا الواحدة هذا لا يخدم أحداً».

وتحدث وزير خارجية العراق عن علاقة بلاده بإيران وقال إنها دولة جارة ساعدت العراق وفق قاعدة عدم التدخل في سيادته. وانتقد عدم فاعلية الجامعة العربية وقال: «لم تعد الجامعة العربية بمستوى الأحداث».

ميدانياً، تتصاعد وتيرة المعارك على أطراف مدينة الفلوجة المحاصرة من جهاتها الأربع، حيث عززت القوات العراقية المشتركة تواجدها في مدن الصقلاوية والكسارات، والبوسودة التي تعد من أبواب الفلوجة الرئيسة، وذلك بعد تحرير مقبرة آل بوخليفة جنوب المدينة، والشيحة بالكامل.

ومن منطقة البوسودة على مشارف مدينة الفلوجة والتي حررتها القوات العراقية أشار مراسلنا الى أن القوات العراقية المشتركة تتوغل في أعماق هذه المدينة، مشيراً إلى أن مقبرة آل بوخليفة تعتبر الأرض الحرام بين القوات العراقية وجماعة داعش الإرهابية.

وأوضح أن القوات العراقية استطاعت ضرب العديد من المتسللين إلى هذه المقبرة، مبيناً أن القوات تحيط بالمدينة من جهة الشرق والغرب، وأن هناك قوات عراقية بمنطقة الشيحة التي تعد شمال هذه المنطقة، وهي تتقدم باتجاه مركز مدينة الفلوجة.

وفي الرمادي مركز محافظة الأنبار يواصل الجيش العراقي عملياته العسكرية حيث تمكن من قتل 12 مسلحاً بينهم أمير في جماعة داعش الإرهابية يدعى أبو حفصة سعودي الجنسية.

بدورها قصفت المدفعية العراقية أوكار المسلحين غرب الأنبار وقتلت الحاكم الشرعي في المنطقة المدعو حاكم عبدالواحد. ومع تقدم القوات البرية يواصل سلاح الجو العراقي ضرب طرق إمداد المسلحين حيث استهدف جسراً لنقل الأسلحة والذخيرة والمواد اللوجستية للمسلحين في منطقة الحويجة شمال تكريت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى