بعثة الأمم المتحدة في ليبيا تؤجّل الحوار الوطني
نفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن تكون منحازة لأي طرف من أطراف النزاع الليبي، وقررت تأجيل مؤتمر الحوار الليبي الذي دعت إليه في وقت سابق، وذلك في رد منها على البيان الذي أصدره مجلس القبائل والمدن الليبية واتهم فيه رئيس البعثة طارق متري بالانحياز لجماعة الإخوان، في وقت هز تفجير انتحاري مركزاً أمنياً في بنغازي.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «أونسميل» تأجيل مبادرتها للحوار الوطني الذي كان مقرراً عقده يومي 18 و19 حزيران، وأوضحت في بيان أن سبب تأجيل اللقاء يعود إلى الجدال المثار حول المبادرة، وما وصفه البيان بتساؤلات واعتراضات اختلطت دوافعها وتصاعدت حدتها. وأضاف البيان أن البعثة تبدي تفهمها لهذه الهواجس مهما جنحت إليه من اتهامات وافتراضات تفتقد للموضوعية والإنصاف، مشيرة إلى أن هذه المواقف لا تساعد في الحوار في ظل الأوضاع الحالية.
وحض البيان جميع الأطراف المعنية بالعملية السياسية في ليبيا على المساهمة في توفير أجواء سياسية وأمنية وإعلامية مناسبة لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر، مجدداً التزام الأمم المتحدة العمل من أجل استقرار ليبيا وضمان تقدم مسار العملية الانتقالية وبناء دولة القانون والمؤسسات.
تفجير في بنغازي
في سياق آخر، فجر انتحاري نفسه ليل الأربعاء/ الخميس في البوابة الأمنية لمنطقة برسس التي تبعد نحو 50 كلم شرق مدينة بنغازي الليبية مخلفاً قتلى وجرحى. وقال الناطق باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي المقدم إبراهيم الشرع إن هجوماً انتحارياً وقع في بوابة برسس ليل الأربعاء، وبحسب المعلومات الأولية فإن عدداً من الضحايا سقطوا جرّاء الانفجار.
وقال الشرطي في بوابة برسس خالد العقوري إن: «شاحنة تحمل على متنها ثلاجة نقل مواد غذائية يقودها انتحاري انفجرت حين وصولها إلى بوابة برسس». وأضاف أن «أشلاء تناثرت في المكان الذي تسوده حالة من الفوضى».
وأكد مسؤول في الجيش مقتل المهاجم وإصابة ستة أشخاص بجروح في الانفجار. وأعلن بعض الجنود بوحدة الجيش التي جرى استهدافها التأييد لحملة عسكرية أطلقها قبل أشهر اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد المتشددين الإسلاميين. ومنذ ذلك الحين قتل أكثر من 100 شخص في القتال الذي تركز في بنغازي.