سياسة المعايير المزدوجة التي يتبعها الغرب فاقمت أزمات المنطقة
لم تتوقف سياسة المعايير المزدوجة التي يتبعها الغرب ودول عربية واقليمية تجاه أزمات المنطقة لا سيما في سورية والعراق، ما يطرح علامات استفهام عديدة حول أهداف هذه الدول التي تعمل على إطالة أمد الأزمة في سورية وافتعال أزمة اللاجئين لتحقيق مصالح سياسية أمنية وإقتصادية، فإذا كانت الولايات المتحدة تريد القضاء على «داعش» فكيف تحارب الحكومة الشرعية في سورية التي تحارب هذا التنظيم على الأرض؟ وهل يستطيع التحالف الدولي القضاء على «داعش» من دون التنسيق مع الجيش السوري والجيش والحشد الشعبي في العراق؟
هذا الواقع في المنطقة شكل محور اهتمام وسائل الإعلام العالمية أمس، فقد دعا فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة إلى العمل مع الحكومة السورية، لأنها هي من تقاتل الإرهابيين على الأرض.
ورأى الرئيس التنفيذي لمجموعة «دايملر» الألمانية أن اللاجئين السوريين فرصة إقتصادية جديدة لألمانيا لتشغيلهم في المصانع الألمانية.
وأعلن أحمد جمال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أن العراق لا يحبذ وجود قوات برية أجنبية على أرضه وإعادة تجربة القوات الأميركية التي عاش العراقيون بسببها تجربة مريرة.
وأعرب الكاتب والمحلل السياسي العراقي، محمد نعناع، عن أسفه لتمكن واشنطن من اقناع بعض شيوخ عشائر محافظة الأنبار بالانضمام اليها في الحرب ضد زمرة «داعش» الإرهابية، مبيناً انها تضغط على بغداد لإبعاد الحشد الشعبي من عمليات التحرير.