مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 16/9/2015
تلفزيون لبنان
لبنان اليوم بين الحوار والحراك، الحوار الثاني لم يكن على موجة واحدة، فعدا عن عدم مشاركة العماد ميشال عون شخصياً أصرّ ممثله الوزير جبران باسيل على بت الموضوع الرئاسي فيما قال نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري انّ إمكان تعديل الدستور لينتخب الشعب الرئيس مستبعد.
وقد طلب الرئيس نبيه بري من المتحاورين تقديم اقتراحاتهم في الجلسة المقبلة التي ستنعقد الثلاثاء المقبل.
وفي الحراك الشارعي صدامات بين القوى الأمنية وبعض المتظاهرين سقطت خلالها إصابات وأوقف العشرات ولاحقت قوى الأمن المعتدين على المضربين عن الطعام وضربت القوى الأمنية طوقاً حول ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وانتقل الحراك الذي واكب الحوار على طريقته من ساحة الشهداء الى ساحة رياض الصلح مساء.
«أم تي في»
كرّ وفرّ وصيحات في الشارع غفلت عن السبب الرئيس لتحرك 29 آب كارثة النفايات، وحوار تحت قبة البرلمان لا يزال يتجاهل السبب الرئيس للفوضى والمخاطر المحدقة في الدولة اي عدم انتخاب رئيس للجمهورية.
في وسط المدينة، الحراك المدني يدور في حلقة مفرغة لأنه جنح عن خطه المطلبي وأثقل أكتافه بتعدد العناوين وتكبيرها بحيث أنه بات يهدّد نفسه بدلاً من تحقيق المطالب المحقة حبة حبة، فالنفايات يجب ان تشكل عبارة لبناء منظومة صلبة ودائمة لحماية حقوق الناس وليس للتفريط في المكتسبات المحققة على ندرتها.
أما في المجلس فالإنجازات التي تحققت هي أنّ المجتمعين تمكنوا هذه المرة من الاستماع الى بعضهم بعضاً بلا تشنّج وبلا هوبرات وانّ الحوار سيتواصل حول البند الرئاسي فقط.
كما أسقط المجتمعون بالإجماع احتمال البحث بانتخاب رئيس الجمهورية من الشعب ما عدا الوزير باسيل طبعاً الذي وجد نفسه وحيداً مرة جديدة بعدما رفض حلفاؤه مرافقته في رحلة التيار الخطرة خارج المسالك الدستورية.
التخلي أغضب العماد عون الغائب عن الحوار فطيّر رسالة للرئيس بري أبلغه فيها انّ مشاركة التيار في الحوار قد تكون الأخيرة اذا لم يتمّ البصم على مطلبه بأن ينتخب من الشعب.
«المنار»
لأنه لا خلاص الا بالحوار عاد المتحاورون الى ساحة النجمة للمرة الثانية لطرح مقارباتهم الدستورية والسياسية لملء الشغور الرئاسي وحلّ ازمات البلاد، وسعوا للبناء على القواسم المشتركة في المداخلات لتوسيعها في الجلسات المقبلة، ولئنّ بحث المتحاورون عن نقاط التقاء فقد انقطعت سبل الحوار بين المعتصمين في ساحة الشهداء والقوى الامنية حيث شهد وسط بيروت بعض الصدامات.
اما في القدس المحتلة فالصدامات في ساحات المسجد الاقصى خفت حدّتها بعد ثلاثة أيام من الاعتداءات الصهيونية عليه الا انّ خطر تقسيمه بات داهماً بعدماً تماهى نتنياهو مع شذاذ الآفاق من المستوطنين الذين يسعون الى فرض واقع جديد.
نتنياهو اعلن الحرب بكلّ آلاته العسكرية على ثلة من المرابطين داخل الاقصى، مؤكداً انه سيواجه بكلّ الوسائل من أسماهم بملقي الحجارة. بالمقابل رسم الرئيس السوري بشار الاسد مسار الخلاص من الارهاب في سورية، وفي حديثه لوسائل اعلام روسية، حمل مسؤولية ازمة المهاجرين للغرب الذي يبكي عليهم بعين ويصوّب عليهم رشاشاً بالعين الأخرى.
وعلى الجبهة اليمنية السعودية المشتعلة أعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية للمرة الاولى عن أسر عدد من الجنود السعوديين في مؤشر جديد على سلسلة الإخفاقات التي يُمنى بها العدوان على هذا البلد.
إخفاقات لم يخفف من ثقل وطأتها عودة رئيس حكومة الانتداب السعودي على اليمن خالد بحاح الى عدن حيث تدلّ مجريات الاحداث انها تحوّلت ساحة للتصارع بين المجموعات المختلفة ومنها عناصر القاعدة… وجديد هؤلاء حرق كنيسة في المدينة الساحلية.
«أن بي أن»
وأخيراً تكشفت الوجوه، وجوه زعران الشوارع والشاشات من خلال إعلام رخيص كإعلام قناة «الجديد» او حزب تحسين الخياط ملك ملوك السمسرات والصفقات الذي يتخذ من الحراك المدني مطية لنفث أحقاده وسمومه عبر شتائم زعران ومندسين أفرد لهم مساحات على هواء قناته التي تسعى لتحتل المرتبة الاولى بين القنوات التحريضية في لبنان.
فقناة «الجديد» فتحت طيلة النهار أبواق الفتنة على مصراعيها وسلمت مايكروفوناتها لعصابات تدّعي أنها من الحراك المدني فيما هي مجموعات موتورة عملت على ترديد وإطلاق الشتائم والإهانات على الهواء مباشرة بحق الرئيس نبيه بري وحركة أمل وكبار المسؤولين في الدولة، علماً ان الرئيس بري كان اول مسؤول في الدولة يعلن تأييده لمطالب المتظاهرين المحقة.
وهنا نسأل أين المسؤولون عن الحراك؟ ما هو موقفهم مما جرى اليوم؟ وهل أصبح الحراك اليومي محكوماً ممسوكاً وموجهاً من حفنة من زعران الشوارع ومطلقي الشتائم؟ وهل خرجت الامور عن سيطرة المسؤولين عن الحراك الشعبي؟
ما جرى اليوم مؤشر خطير يستدعي الحذر والانتباه وما على المسؤولين عن الحراك الا طرد كلّ المندسين بما فيهم قنوات التحريض والفتنة وعلى رأسهم قناة حزب تحسين الخياط حتى لا يستغلّ الحراك المدني وينحرف الى غير اتجاه، ما يفقد الحراك مصداقيته ومشروعيته وحمايته من العبث والمصطادين في المياه العكرة وهم كثر على ما يبدو.
وكان الأمن العام اللبناني قد ألقى القبض أمس على عدد منهم وكشفت التحقيقات انهم كانوا يخططون للقيام بأعمال ارهابية تستهدف الحراك الشعبي والمؤسسات المدنية والامنية والعسكرية.
«حركة أمل» وتعليقاً على ما جرى أعلنت عبر المكتب الاعلامي المركزي انّ المتهم الرئيسي هو الذي يعتدي على كرامات الناس عبر الشاشات بما يحرّك مشاعر الناس مع الاحتفاظ امام القضاء المختصّ بكامل الحقوق تجاه من وجه كلاماً نابياً بحق رئيس الحركة. ودعا بيان الحركة الجميع الى الحفاظ على الهدوء وعدم الانجرار الى الفتنة علماً ان لا علاقة لحركة أمل بما جرى اليوم.
«المستقبل»
بين الحوار والحراك عشرات الامتار فصلت ما بين البرلمان والساحة المحاذية لجريدة «النهار» والمتظاهرون اعلنوا منذ الصباح ان هدفهم المباشر منع المتحاورين من الوصول الى مجلس النواب او مغادرته.
مشهد اليوم تخللته مواجهات بين القوى الأمنية والمتظاهرين وفيما اعلنت قوى الامن عن إصابات في صفوف عناصرها كان المتظاهرون يتحدثون عن اعتداءات عليهم وعن اعتقالات في صفوفهم فاقت الثلاثين شخصاً أفرج عن بعضهم لاحقاً.
لكن اللافت ما حصل أمام وزارة البيئة، إذ أعلن بعض المتظاهرين عن تعرّضهم لاعتداءات من مدنيين تردّد انهم من المناصرين لحركة امل التي نفت بدورها أي علاقة لها بما يجري وقالت انّ المتهم الرئيسي هو الذي يعتدي على كرامات الناس عبر الشاشات، مما يحرك مشاعر الناس.
وما حصل في الخارج لم ينعكس في الداخل اذ شهدت طاولة الحوار التي غاب عنها النائب ميشال عون نقاشاً هادئاً ركز على كيفية تحقيق خرق في الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، وانتهى بيان المتحاورين الى التأكيد على دعم الحكومة لتنفيذ القرارات المتخذة لمعالجة الملفات الحياتية الاساسية.
«الجديد»
يتحاورون مع أنفسهم في الداخل «ويفلتون» على ناسهم في الخارج، ديبلوماسية الجدران الأربعة في واد… والشارع في واد آخر ولا يعلم الأولون ماذا يجري على مرمى مفرق منهم فهم في عالم آخر انفصام هذا أم قرار. يتحاورون على الرئيس وقائد الجيش والتعيينات ويبلغون الطائف والسلاح وغير ذلك من القضايا الخلافية فيما المشكلة أصبحت في وجودهم كرعية كطبقة سياسية استقالت من مهماتها ويطاردها مواطنوها إلى قلب جلسة الحوار أربعاء المطاردة تولت زمام قيادته قوى أمنية حاورت المتظاهرين ركلاً وضرباً واعتقالات شملت الشباب المضربين عن الطعام، ولأنّ الأمن وحده لا يكفي للمهمة فقد استقدمت مجموعات حريصة على السلطة ورجالها للاعتداء على المتظاهرين والمضربين أمام وزارة البيئة، ولما أدلى الناشطون والمتظاهرون بتصريحات تتهم أنصاراً لرئيس مجلس النواب بتنفيذ الغزوة أصدرت حركة أمل بياناً نفت فيه أي علاقة للحركة بما جرى وأكدت الاحتفاظ أمام القضاء المختص تجاه من وجه كلاما نابياً إلى رئيس المجلس النيابي، والقضاء إذا كان مختصاً فإنّ واجبه طلب الهواء التلفزيوني للتثبّت من هويات المعتدين البارزة ملامحهم جلياً وتوقيفهم لسؤالهم عن الدوافع والموعزين إليهم وموفديهم كمرسلين للفتن، فهل أوقفت القوى الأمنية أياً منهم على الأرض أم هي مختصة بتوقيف الناشطين فقط وبينهم من ذهب مخفوراً بانهيار وهزالة جسد بسبب إضرابه عن الطعام منذ خمسة عشر يوماً، هي مهمة وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي غالباً ما يزيل القناع عن القطب المخفية ويعلم باتفاقيات الباطن، فاليوم أمامه كلّ ما هو ظاهر بشهود عيان وبعدد من وسائل الإعلام التي كانت تنقل الوقائع بلا تحريف وتعكس آراء الناس على الأرض وتضبط المعتدين بالكاميرا المجرّدة حتى الساعة فإنّ الناشطين الذي اعتقلوا صباحاً أفرج عنهم عند المساء والمهمة انتهت هنا وغداً يوم آخر بالنسبة الى القوى الأمنية التي تنفذ أوامر السلطات السياسية فالقيادة السياسية أعدمت حيلة ولم يعد أمامها سوى تعقب الشارع يوماً بيومه لإسقاطه قبل أن ينجح في إسقاطهم وللمعركة تتمة.
«أل بي سي»
من 22 آب تاريخ الحراك الأول الى 16 أيلول موعد الحراك اليوم. 25 يوماً لم تهدأ الارض. الجامع المشترك بين التاريخين الحضور القوي للرئيس نبيه بري.
في التاريخ الأول حضر عبر شرطة المجلس بإثبات من وزير الداخلية في مؤتمره الصحافي غداة عودته من ميكونوس. واليوم حضر عبر أنصار له يبدو انّ كلاماً قيل في الشارع قد استفزهم فردّوا بطريقة شوارعية وجاءهم الإسناد الناري من حركة أمل بالذات فقالت في بيانها المتهم الرئيس هو الذي يعتدي على كرامات الناس عبر الشاشات من دون ان ينسى البيان في ختامه التذكير بلازمة ان «لا علاقة لحركة أمل بما جرى».
حراك اليوم الذي بدأ قرب مبنى صحيفة «النهار» لمنع المتحاورين من الوصول الى مقرّ المجلس انتهى بين الجمّيزة وساحة رياض الصلح التي شهدت حشداً كبيراً متصاعداً كانت ضريبته 40 موقوفاً من مختلف اطياف الحراك.
على وقع هذه التطورات انعقدت طاولة الحوار في غياب العماد ميشال عون وفي ظلّ خروج النائب وليد جنبلاط ولعلّ المقررات الأبرز لطاولة اليوم هي تعيين موعد للطاولة الثالثة.
في ظل هذا الوضع بدأ جبل الفساد يتزحزح، النائب العام المالي قرّر قطع التيار الكهربائي عن منازل ومؤسسات سياسيين لم يسدّدوا فواتيرهم وفي معلومات خاصة بالـlbci انّ قيمة هذه الفواتير تصل الى مليار و200 مليون ليرة.
«أو تي في»
يبدو أنّ أحدهم اجتاز خطاً أحمر ما… حتى اللحظة لم يعرف بعد من الذي قام بالخرق، ولا أي خط محظور تم اجتيازه… لكن التطورات في وسط بيروت أكدت اليوم أن صاعق الإنفجار قد تحرك. أحد العارفين يقول للـ»أو تي في» أنّ ملامح اجتياز الخطوط الحمر، ظهرت أمس مع محاولة الدخول إلى وزارة المالية. فهذا المكان، برمزيته المتعددة الأطراف، وبأسراره وخفاياه وكهوفه ومغاوره العتيقة منذ عقود الوصاية هو من المحرمات. وتقول الأقاويل أن هوية الذين حاولوا الدخول إلى هذا الحرم المالي المحرم، شكلت خرقاً آخر. وأن توقيت الخطوة، عشية جولة الحوار الثانية… كل ذلك أكد للبعض، أن ما يحصل بدأ يطاول الكبار، ويقترب من الكبائر… وتتابع الأقاويل أنّ أول من استشعر الأمر والخطر كان، كما دوماً، وليد جنبلاط. فحاول أمس أن يغرد، أو أن يحذر شباب الشارع. كتب لهم يقول: « إن هذه الفوضى المنظمة التي يستعملها بعض وسائل الإعلام في تحطيم الدولة والمؤسسات قد تكون لحدث كبير، خارج معرفة البعض على الأقل، لحدث أمني يدمر البلاد، قد تكون مقدمة لأحداث أكبر لخراب الإقتصاد اللبناني والإستقرار» . قبل أن يختم البيك العارف: « إنتبهوا على لعبة الدول من تدمير لبنان تحت شعار النفايات». لكن الشباب لم ينتبهوا. فوقع المحظور اليوم. وحصل الصدام، من ساحة الشهداء إلى ساحة رياض الصلح… هكذا صارت الساحتان تحت وقع اتهامين متبادلين: الشباب يتهمون السلطة بأنها أفلتت بلطجييها، تماماً كما فعل حسني مبارك قبل سقوطه… فيما المسؤولون يتهمون الشارع بأنه صار مخترقاً. وآخر أدلة اختراقه ما حكي عن توقيف «دواعش» اندسوا مع المتظاهرين وكتبوا شعارات على قبر رفيق الحريري، بهدف إحداث فتنة… أي الاتهامين هو الصواب؟ تعالوا نبحث في التفاصيل والحيثيات..