ماروتي من طرابلس: بحثنا سبل مساعدة اللبنانيين في هذه الأوقات الصعبة

جال السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي في مدينة طرابلس أمس والتقى عدداً من فعالياتها للبحث في سبل تعزيز العلاقات اللبنانية – الإيطالية وتقديم المساعدات التنموية للمدينة إضافة إلى أزمة النازحين السوريين.

والتقى ماروتي خلال الجولة الرئيس نجيب ميقاتي في دارته وقال بعد اللقاء: «أنا سعيد بزيارتي الأولى لمدينة طرابلس والشمال، ولقد بحثنا مع الرئيس ميقاتي سبل تعزيز العلاقات اللبنانية – الايطالية».

وأضاف: «تداولنا في عدد من الأفكار والمشاريع التي تتعلق بتفعيل الحركة الاقتصادية في طرابلس، والعلاقات بين بلدينا تاريخية والتي تعود الى عشرات السنين»، وأمل بأن «يستمر هذا التعاون لما فيه مصلحة البلدين».

كما زار ماروتي رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه في بنشعي وعرض معه التطورات الراهنة في البلاد، وشارك في اللقاء عضو المكتب السياسي في المرده الدكتور البير جوخدار.

كذلك التقى السفير الإيطالي النائب محمد الصفدي يرافقه قنصل ايطاليا الفخري في الشمال سعدي غندور. وتخللت اللقاء جولة أفق واسعة تم خلالها تبادل الآراء ووجهات النظر حول كافة الأمور وأبرزها التطورات في لبنان خصوصاً الوضع في المنطقة عموماً. كما تم التوقف عند الأوضاع في طرابلس والشمال.

وأثنى الصفدي على «الدور الذي تلعبه ايطاليا في لبنان، وخصوصاً من خلال سفيرها ماروتي»، واصفاً اياه «بالمتمرس بالديبلوماسية»، معتبراً أن «زيارته طرابلس ولقاء مسؤوليها للبحث معهم في الوضع الاقتصادي للمدينة خير دليل على أن إيطاليا كانت ولا تزال شريكاً فاعلاً وأساسياً في الإنماء في لبنان».

وكان ماروتي استهل جولته بلقاء الوزير السابق فيصل عمر كرامي على رأس وفد من موظفي السفارة الإيطالية، في حضور غندور ومدير مكتب كرامي فادي كروم. وجرى البحث في العلاقات اللبنانية – الإيطالية وسبل تفعيل الاتفاقات والتعاون الثنائي، بالإضافة إلى البحث في أزمة اللاجئين السوريين في لبنان.

وقال السفير الايطالي في دردشة مع الإعلاميين بعيد اللقاء: «أنا سعيد بأن أفتتح زيارتي مدينة طرابلس بزيارة معالي الوزير فيصل كرامي بعد 3 أشهر على تعييني سفيراً لايطاليا لدى لبنان، والهدف من هذه الزيارة البحث مع المسؤولين في المدينة في السبل التي من خلالها يمكننا مساعدة اللبنانيين والمؤسسات الرسمية اللبنانية في هذه الأوقات الصعبة».

ورحب كرامي بالسفير ماروتي في طرابلس متمنياً أن تثمر زيارته نجاحاً. وقال: «كانت لنا جولة أفق في كل الأحداث التي تمر بها المنطقة، وشددنا على موضوع الإنماء أو المشاريع المدعومة من الاتحاد الاوروبي وإيطاليا، وطلبنا منه دعم طرابلس وإدراجها ضمن هذه المشاريع، ودائماً زيارة سفراء أصدقاء أجانب لطرابلس مرحب بها، ونتمنى أن يحذو الرؤساء والوزراء حذو السفراء، خصوصاً بعد كل الأحداث الأمنية التي مرت بها المدينة، فهذا يوحي بالثقة».

وأضاف: «تطرقنا الى أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، هذه الأزمة التي اضطرت رئيس وزراء بريطانيا الى أن يزور لبنان، وينتظر أن يزورنا الرئيس الفرنسي لهذا الغرض، وذلك للإطلاع عن كثب على ما يعانيه لبنان جراء هذه الأزمة، وفي رأيي أن حل هذه الأزمة يكون بعودة النازحين السوريين الى بلادهم».

وشملت جولة ماروتي زيارة رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس المهندس عامر الطيب الرافعي، في مكتبه في القصر البلدي.

وفي ختام الزيارة أولم القنصل غندور للسفير الإيطالي والوفد المرافق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى