المجلس الماروني: مصير الصيغة يتوقف على اتفاق لحل كل العقد
اجتمعت الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني في مقره المركزي في المدور، برئاسة رئيسه الوزير السابق وديع الخازن، وأصدر المجتمعون بياناً أسفوا فيه «لأن تصل الأوضاع في البلاد إلى حد الإفلاس السياسي، والشلل المؤسساتي نتيجة ربط الخيارات الداخلية بالتطورات الإقليمية، وخصوصاً بما يحصل في سورية من موجات هجرة جماعية إلى أوروبا الغربية والشرقية، التي دفعت الاتحاد الأوروبي وحملتهم على التحرك في اتجاه الدول التي تتحمل أعباء النزوح الكبير، لا سيما لبنان».
واعتبر أن «زيارة رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون إلى لبنان، ومن ثم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند فيما بعد، تأتي في سياق الاهتمام الغربي بمشكلة اللاجئين والمساعدة على الدعم والمنح».
ونبه إلى «عدم تفويت فرصة التقاط مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وإعادة إحياء الحوار الوطني سعياً للوصول إلى اتفاق يفضي إلى حل كل العقد العالقة في سلة متكاملة»، معتبراً أن «قدر لبنان أن يكون حواراً وشراكة، وإلا تعرض للعبث بتكوينه السياسي الذي إرتضاه خياراً نهائياً في تجربته ودستوره».
وحذر من «أن الوقت بدأ يضيق، ولم يعد هناك مجال للمناورة من هنا أو هناك، لأن مصير صيغة لبنان الفريدة يتوقف على اتفاق يفضي إلى حل كل العقد العالقة».
وطالب «الحكومة بأن تولي قضية النفايات أولوية قصوى قبل هطول المطر، نظراً الى خطورة الإنزلاق والحوادث وإنعكاس الإنفلاش فيها على الصحة العامة»، مؤيداً «حركة المتظاهرين، لأنها تصب في وضع حد للفساد الذي استشرى بعد إنفجار الأزمة على وقع ملف النفايات، إلا أنهم تحفظوا على إنحراف المسيرة عن خطها الصادق نتيجة تشابك المطالبين في شعاراتهم المختلفة لئلا، كما يقال، تضيع الطاسة وتضيع القضية التي يحاربون من أجلها».
وأشاد البيان بالزيارة الأخيرة للبطريرك الكاردينال بشارة الراعي إلى منطقة عاليه، والحفاوة التي استقبل فيها من الأهالي»، مثنياً على مناشدته «المتظاهرين الرافعين لواء المطالب المحقة أن يضعوا في أولوية مطالبهم انتخاب رئيس جديد للبلاد».
وهنأ الأعضاء «المطران بولس عبد الساتر لترفيعه إلى الدرجة الأسقفية وتعيينه نائباً بطريركياً عن زغرتا، والأب خليل شلفون بتسلمه رئاسة جامعة الحكمة».
واختتم البيان مهنئاً «الطوائف الإسلامية الكريمة لمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك».