الزعبي لـ«التلفزيون السوري»: لا إرادة حقيقية لدى واشنطن لمواجهة «داعش»
أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن «الأولوية الآن هي لمواجهة الإرهاب في شكل جماعي ومشترك كمقدمة لتطبيق أي حل سياسي للأزمة في سورية، لافتاً إلى أن الطريق مفتوح أمام أي أحد يريد أن يكون جزءاً من الحرب ضد الإرهاب في شكل جدي».
واعتبر الزعبي أن «ما يسمى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد «داعش» هو دعاية سياسية وليس له أي أثر على الأرض ولا يتوافق مع تصريحات الغرب الإعلامية وهو يستهدف أهدافاً انتقائية لا قيمة لها، موضحاً أنه ليس لدى واشنطن أي إرادة حقيقية لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي».
ولفت إلى أن «الحراك السياسي والأمني والعسكري لبعض دول الخليج يدل على صلتها المباشرة وتمويلها لهذه التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة وأحرار الشام وجيش الفتح».
وأشار الى أن «الرئيس بشار الأسد في مقابلته الأخيرة عكس رؤية منطقية وموضوعية وحجماً كبيراً من الشفافية في مخاطبة الشعب السوري في الداخل والخارج من دون استثناء».
وتابع: «إن الرئيس الأسد أكد بوضوح أن مسألة الحوار والمسار السياسي هي مسألة أساس ويجب أن تتم بمنطق العقلاء بين السوريين الوطنيين بمعزل عن تدخل خارجي، مبيناً أن الحكومة السورية لا تزعم أنها أطلقتها ولكنها كانت أول من تحدث عنها واختارها خياراً منذ اللحظات الأولى لما حدث في سورية».
وحول ظاهرة الهجرة إلى خارج سورية أوضح الزعبي «أن هناك مجموعة من السوريين الموجودين في تركيا ولبنان والأردن كان يجري التواصل معهم منذ أشهر عدة لنقلهم بهذا الشكل إلى أوروبا عبر مكاتب ووكالات وأجهزة استخبارات كما يوجد أناس خرجوا من داخل سورية».
وأكد الزعبي أن «القيادتين السورية والروسية تتطابقان في وصف المشهد وأسبابه وأهداف الآخرين الذين يعتدون على سورية كما يوجد تطابق في معالجته كما أن الموقف الروسي والإيراني واضح ولا لبس فيه، لافتاً إلى أن العلاقات السورية – الروسية تاريخية وهي اليوم في أبهى صورها وأكثر تماسكاً وتنسيقاً وهذا نابع من كون الدولة الروسية تحترم القانون الدولي كما أن أمنها وكيانها مُس به من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية».