تامر يتخوّف من حصول إشكال حكومي يعمّق الفراغ
وضع رئيس الحركة اللبنانية الديمقراطية جاك تامر أعضاء المكتب السياسي للحركة في أجواء لقائه مع الرئيس العماد إميل لحّود، حيث جرت مناقشة موضوع الانتخابات النيابية، وكانت الأفكار متقاربة لجهة ضرورة اعتماد الدائرة الانتخابية الواحدة على أساس النسبية. وكذلك ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية من الشعب، على ان يكون من الطائفة المارونية.
إلى ذلك، رأى تامر في زيارة وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية جون كيري إلى لبنان رسالة دعم لحكومة الرئيس تمام سلام إلى حين انتخاب رئيس جديد، لافتاً إلى ما تخلل الزيارة من تصريحات أقرّ فيها المسؤول الأميركي بالدور المحوري الذي يؤديه حزب الله وقدرته على التأثير وموقعه كشريك في صنع القرار إلى جانب إيران وروسيا.
ولفت تامر إلى انّ الفراغ في الموقع الرئاسي الأول قد يطول بعدما تمّ إدخال الاستحقاق في الحسابات الدولية، حيث أنّ المفاوضات الإيرانية – الأميركية تعطي الأولوية للملف النووي الإيراني، فيما يأتي الاستحقاق الرئاسي اللبناني في أسفل الأولويات، كما أنّ الحوار السعودي الإيراني متأخر في ما يتعلق بالوضع اللبناني.
ولذلك أشار تامر إلى أنّ الخطر الأكبر يكمن في حال حصول أي إشكال داخلي في الحكومة من شأنه أن يزعزع كيانها فتصبح حكومة تصريف أعمال وعندها تقع البلاد والمؤسسات في فراغ شامل مع تعذّر تشكيل حكومة جديدة وتعذّر انتخاب مجلس نواب جديد أو التمديد للمجلس الحالي.
وبالنسبة الى الوضع الإقليمي، هنّأ تامر والمجتمعون بإعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد، واعتبروا هذا الإنجاز الديمقراطي انتصاراً للدولة السورية وللمواطنين، وفشلاً وخيبة في صفوف المتآمرين على سورية ومريدي تقسيمها على أساس مذهبي وعرقي، حيث برهن السوريون مجدداً أنهم شعب أبيّ حرّ متماسك خلف قيادته وجيشه في مواجهة قوى الإرهاب والتطرف وكلّ داعميها ومموّليها.
ونوّه تامر بالموقف الروسي، لافتاً إلى أنّ روسيا ستترأس هذا الشهر مجلس الأمن ولن توفر جهداً لإيجاد حلَ سياسي للأزمة السورية وأيضاً للأزمة مع أوكرانيا.