أميركا تعين منسقاً لتنفيذ الاتفاق النووي مع إيران
عينت واشنطن السفير الأميركي السابق لدى بولندا ستيفن مول فير كمنسق رئيسي لتنفيذ الاتفاق النووي مع إيران.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، تعيين مول نظراً إلى خبرته العملية في المسائل النووية والعقوبات، لافتاً إلى أن «ستيف سيقود المسعى المشترك للوكالات المعنية لضمان تنفيذ الخطوات النووية التي تعهدت بها إيران في الاتفاق والتحقق منها بشكل كامل وضمان أننا وشركاءنا نتخذ الإجراءات التبادلية بشأن العقوبات في أعقاب الخطوات النووية».
وكان الأعضاء الديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي أحبطوا الخميس المحاولة الأخيرة لمناهضي الاتفاق النووي مع إيران لإجراء تصويت على قرار يرفض الصفقة. حيث أن مؤيدي القرار المحبط للصفقة حصلوا على 56 صوتاً، بينما نال مناهضوه 42 صوتاً.
وكان أعضاء الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ بحاجة إلى 60 صوتاً لطرح القرار المذكور للمراجعة.
من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، معارضي الاتفاق النووي في الولايات المتحدة و«إسرائيل» من العمل على إفشاله، داعياً إياهم إلى احترام موقف المجتمع الدولي، وقال إن إيران ملتزمة تعهداتها إزاء اتفاقية فيينا وقد آن أوان التحقق من نوايا أميركا تجاه رفع الحظر عن الجمهورية الإسلامية.
وأشار ظريف في مقابلة تلفزيونية إلى «أنه فيما عدا ذلك فإن العالم سيتوصل الى نتيجة مغزاها أن أميركا تريد فرض إرادتها على الآخرين والمضي قدماً بممارستها من خلال القوة والعقوبات».
وأوضح أن المشاكل الموجودة في أميركا هي شأن داخلي أميركي وعلى الإدارة الأميركية أن تبذل قصارى جهدها لتطبيق محصلة مفاوضات فيينا، مؤكداً أن لا مشكلة أمام إيران في تطبيق برنامج العمل الشامل الذي تم التوصل إليه في فيينا.
الوزير الايراني أكد «أن أميركا يجب أن تفي بالتزاماتها، أكان الديمقراطيون أم الجمهوريون فالأمر سيان، لأن الأمور يجب أن تسير وفقاً للقانون، ويجب أن يكون هناك التزام بالتعهدات».
وأعرب عن أسفه لأن الأميركيين لم يتصروفوا بشكل جيد وتعاملوا مع هذا الموضوع بصورة غير بناءة… مؤكداً أن عليهم أن يلتزموا بتعهداتهم شأنهم شأن إيران وأن يتخذوا القرار النهائي.
من جهة أخرى، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن روسيا أعلنت استعدادها للمساعدة في تطوير أجهزة الطرد المركزي الإيرانية الحالية لإنتاج النظائر المستديمة.
وأضاف صالحي عقب لقائه رئيس شركة «روس أتوم» الحكومية الروسية سيرغي كرينكو: «إننا أجرينا محادثات مع الطرف الروسي للتعاون في إطار محدد وفقاً لخطة العمل المشترك الشاملة».
وأشاد بدعم روسيا لموقف إيران خلال المفاوضات النووية، قائلاً: «إنه تم التفاهم في داخل مجموعة 5+1 بأن تساعدنا روسيا في شراء الوقود المخصب وتسليمنا الوقود الطبيعي، لذلك أجرينا محادثات حول موعد وكيفية وأسلوب تسليم اليورانيوم المخصب إليهم وكيفية وأسلوب تسلم اليورانيوم الطبيعي خام اليورانيوم منهم».
وبشأن مهمة روسيا لتطوير تصميم أجهزة الطرد المركزي الموجودة في إيران، قال المسؤول الإيراني «إن أحد التعهدات الأخرى للروس هو إنتاج النظائر المستديمة، وهم دولة رائدة وقوية في هذا المجال وأعلنوا استعدادهم للتعاون وتطوير أجهزة الطرد المركزي الإيرانية لإنتاج النظائر المستديمة».
وبشأن الاتفاق الأخيرة مع الروس لبناء محطتين نوويتين في بوشهر، قال: «إن الروس قبلوا بأن يتحملوا مسؤولية تمويل المحطتين إلى أقصى حد ممكن»، مضيفاً: «أنه وجه دعوة إلى كرينكو لزيارة إيران لبدء بناء المحطتين الجديدتين في بوشهر».