ميقاتي: لا بديل عن الحوار
رأى الرئيس نجيب ميقاتي أن «لا بديل لنا عن الحوار بين المكونات اللبنانية كافة»، لافتاً إلى أنّ الحراك المدني «هو صدى لتراكم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في لبنان».
وفي كلمة ألقاها خلال لقاء عُقد في دارته في طرابلس خصّصه للإعلان عن تأسيس شركة «نور الفيحاء» لتأمين الطاقة الكهربائية لمدينة طرابلس، بمشاركة رئيس بلدية طرابلس عامر الرافعي وهيئات المجتمع المدني وإعلاميين، قال ميقاتي: «في ملف الحوار الجاري حالياً في مجلس النواب أقول إنه على رغم صعوبة الظروف الإقليمية التي كان لبنان ولا يزال يتأثر بها، إلا أنه لا بديل لنا عن الحوار بين المكونات اللبنانية كافة. إنّ الحوار الجاري حالياً يتأرجح بين التقدم والتراجع في بحث الملفات المطروحة، ونأمل أنه، مع الوقت وبحكمة الرئيس بري في إدارة هذا الحوار، أن نصل إلى حلول للمسائل العالقة».
وأضاف: «لن أكون مبالغاً في التفاؤل إلا أنني أكرّر ما قلته بالأمس من أننا نسير خطوة خطوة على طريق شاقة وطويلة جداً. صحيح أنّ اللحظة الاقليمية المناسبة لم تحن بعد لحصول الاتفاق بين اللبنانيين، ولكن من شأن الحوار أن يبقي اللبنانيين مستعدين لالتقاط هذه اللحظة عند حلولها، لتكريس الاتفاق في ما بينهم، وخصوصاً أنّ أجواء الحوار في الجسلة الثانية كانت أكثر إيجابية من سابقتها وعلينا مسؤولية كبيرة في إثبات قدرتنا على صنع قرارنا بأنفسنا».
وعن موضوع الحراك المدني، قال: «إنّ هذا الحراك هو صدى لتراكم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في لبنان، وينبغي سماع صوت هذا الحراك والتفاعل معه بحوار صادق لحلّ هذه المشاكل المتراكمة».
وتابع: «للإعلام الحرية في نقل ما يراه مناسباً، وفي حال أخطأ، فإنّ هناك سلطة مركزية ينبغي لها تصويب مساره، ولكنّ السؤال: هل يكون الإعلام مجرماً إذا قام بدوره في نقل ما يجري في الشارع»؟