ألمانيا بدل تركيا وفرنسا
ـ كانت الحسابات الدولية والإقليمية رغم النبرة العالية التي توحي بذهاب الجميع إلى منتصر ومهزوم تنطلق ضمناً من أنّ النهاية في حرب سورية ستكون طاولة تفاوض، وأنّ كلّ طرف يسعى إلى حجز مقعد على الطاولة.
ـ الثابتون على الطاولة كانوا أميركا وروسيا وإيران وسورية، والقتال لتحديد من هم الآخرون، وما هي أحجامهم.
ـ سعت السعودية لتحويل عنادها ومالها ودعمها للجماعات المتحدّرة من الوهابية رصيداً لها لحجز مقعدها ومع تبعية هذه الجماعات لتركيا و«إسرائيل» لم يعد لها مكان ففشلت وصار وجودها رمزياً لاكتمال الصورة.
ـ سعت «إسرائيل» لحجز مقعد ليس لتجلس عليه بل لتمنحه لـ«جبهة النصرة»، وكان رهانها على رسم خطوط حمراء في القلمون والجولان لحماية الإمارة وتحويلها حزاماً أمنياً ففشلت في عملية القنيطرة وفتنة السويداء وصارت خارجاً.
ـ كانت تركيا المؤهل الوحيد شبه الثابت من حلفاء أميركا، وبعد مغامرة المنطقة العازلة واللعب بقضة اللاجئين للضغط على ألمانيا ستخرج من الطاولة كلاعب ولو بقيت كومبارس، ولكن بعد انتخاباتها القريب.ة
ـ ألمانيا صارت بدل فرنسا وتركيا الحليفين اللذين يعيشان في وهم أحلام الماضي.
التعليق السياسي