حفتر يعطي الضوء الأخضر لعملية «الحتف» واستنكار أممي للتصعيد
منح قائد القوات المسلحة الليبية اللواء خليفة حفتر الضوء الأخضر للقيادات العسكرية كي تباشر عملية «الحتف» لتحرير مدينة بنغازي في الوقت الذي أبدت فيه الأمم المتحدة استهجانها للتصعيد.
وعقد حفتر، أول من أمس، اجتماعاً موسعاً مع قادة كتائب الجيش، ناقش خلاله تفاصيل المعركة الأخيرة، لتحرير مدينة بنغازي.
كما أعطى تعليماته للطيارين في قاعدة «بنينا» الجوية وقادة المحور الغربي، بقصف أهم وآخر معاقل هذه الجماعات التي تتمثل في الفرع الليبي لتنظيم «داعش»، وكتائب ما يسمى بالدروع، وتنظيم ما يعرف بـ»أنصار الشريعة».
وحسب وكالة الأنباء الليبية، يعد هذا الاجتماع الأول منذ أشهر، ويهدف إلى إحراز تقدم عسكري في بنغازي، التي يقاتل فيها الجيش والقوات المساندة له من شباب الأحياء، منذ أكثر من عام من دون التمكن من القضاء في شكل نهائي على الجماعات الإرهابية.
وتمهد عملية «الحتف» إلى تقدم القوات البرية بالجيش الليبي لحسم المعركة البرية في المدينة.
واستنكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة التصعيد العسكري الأخير في بنغازي، مشيرة إلى تسببه في نزوح أكثر من 100 ألف مواطن، وتحويل بعض الأحياء السكنية إلى ركام.
وأوضحت البعثة عبر موقعها الإلكتروني أن توقيت الضربات الجوية يهدف في شكل واضح إلى تقويض الجهود المستمرة لإنهاء الصراع في الوقت الذي وصلت فيه المفاوضات إلى مرحلة نهائية وحرجة.
ودعت أطراف الصراع إلى التوقف الفوري عن الهجمات العشوائية، مشيرة إلى أن الهجمات على المدنيين محظورة وفقاً للقانون الإنساني الدولي وتعد جرائم حرب ويحاسب المسؤولون عنها.
يذكر أن سلاح الجو التابع للواء خليفة حفتر كثف غاراته الجوية على مواقع قال إنها تابعة لمجلس شورى ثوار بنغازي، ما أسفر عن أضرار بمنازل المدنيين.