حزب الله: الرئيس القوي إما الإنتظار ألف عام
أكد حزب الله أن رفع الفيتو عن المرشح الأقوى مسيحياً ووطنياً بات مفتاح الحلول للأزمات القائمة. أو أننا سننتظر ألف عام ليأتي رئيس مغاير لهذه الموصفات.
وخلال مواقف عدد من قيادييه، شدد حزب الله على أن النقطة الأخيرة في إنهاء الهجمة التكفيرية باتت قريبة.
رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين «أننا وصلنا إلى خطوة متقدمة جداً في مواجهة هذه الهجمة التكفيرية وفي مواجهة هذا المشروع الأميركي التكفيري الذي أراد أن يفتت الأمة ويشتت قدراتها وطاقاتها، ولم يعد هناك سوى القليل من أجل الوصول إلى النقطة الأخيرة في إنهاء هذا الصراع الذي هو لمصلحة بقاء الأمّة قوية وموحّدة وقادرة على مواجهة التحديات».
وأكد السيد صفي الدين خلال احتفال تأبيني في بلدة قبريخا الجنوبية، أن «إيران فرضت حقها ونفسها في المعادلة والمنطقة، وأصبحت رقماً لا يمكن لأية قوة في المنطقة أو في العالم أن يتجاوزه، وذلك بعد الإنجاز الكبير الذي حصل على مستوى الاتفاق النووي مع الدول الكبرى، كما أن المنطقة أمام مستقبل سوف تتعدل فيه موازين القوى والتغيير، متسائلاً: «أين نحن أمام هذه المتغيرات، وأين هو موقعنا، وهل أن ما يتحدث به بعض اللبنانيين عن إقحام أنفسنا في حرب لا شأن لنا بها هو صحيح، أم أن هؤلاء الذين راهنوا على رهانات خاطئة هم الذين طالما أقحموا لبنان في رهانات سياسية خاطئة وفاشلة».
وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على عدم السماح إلا بإقامة سلطة تتحقق فيها شراكة وطنية حقيقية في الداخل اللبناني.
وقال رعد خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله بمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد علي محمود معتوق في تول، أضاف: «نريد رئيساً للجمهورية صناعة وطنية، لا نريد أسماءً تتداولها أروقة السفارات فضلاً عن دول الخارج، بكل بساطة وصراحة نحن في حاجة إلى رئيس جمهورية قوي في شعبه وفي بيئته يملك حيثيةً شعبية ويملك عقلاً سيادياً وروحاً وطنيةً ولا يستجيب لإملاءات، والتجربة معه قد خبرته فكان ناجحاً، ومن أراد أن يكسب الوقت لكي يأتي لنا برئيس جمهورية من غير هذا الصنف إنه يضيع وقت البلاد، سننتظر ألف عام حتى نأتي برئيس من هذا الصنف».
وأكد وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش «دعم المرشح القوي الذي يمثل غالبية وازنة، انطلاقاً من القواعد المعمول بها في اختيار من يتولى المواقع الأولى، سواء كان في الحكومة أم في رئاسة المجلس النيابي»، معتبراً أن «التعامل وفقاً لقواعد مختلفة سيؤدي إلى ما نمر به من أزمة، كما أن التعامل من أجل الإتيان برئيس لا يمثل الغالبية المطلوبة يُشعر فريقاً من اللبنانيين بالتهميش والغبن».
وخلال رعايته حفل التخرج السنوي الذي أقامته ثانوية المصطفى – صور لطلابها الناجحين في الشهادات الرسمية، أشار الى أن «العودة إلى منطق الشراكة وإلى احترام القواعد المتبعة في اختيار من يمثل التوازن الطائفي في لبنان هو الطريق الصحيح من أجل خروج لبنان من أزمته، وهو المدخل من أجل الوصول إلى قانون انتخابات، ليكون هناك تمثيل عادل وصحيح».
ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي أننا «نريد رئيساً يحقق الوفاق الوطني، وكما أن لرئاسة الحكومة ورئاسة المجلس النيابي من يعبر عن أكثريتهما الطائفية، فمن حق الجنرال عون وهو الممثل للأكثرية المسيحية، أن تكون له سدة الرئاسة، وفي ذلك تكريس للوفاق الوطني وترسيخ للوحدة الوطنية ورسالة إيجابية إلى المسيحيين في الشرق، وتحقيق لمعنى الرئيس الذي لا يشترى بمال ولا يُرهَب بتخويف، وهو القادر على رعاية التوازن وتحقيق الشراكة في السلطة».
وخلال حفل تدشين بئر ارتوازية لتغذية البلدة بالمياه في بلدة سلعا الجنوبية، أضاف: «إن أهمية الحوار الذي يرعاه دولة الرئيس نبيه بري، يجب أن تتجلى في قدرته على إطلاق حوار لم ينطلق حتى الآن بين طرفين في لبنان من جهة حزب المستقبل والتيار الوطني الحر، فبعد أن قمنا بالحوار مع تيار المستقبل، ولا يمكن لهذا التفاهم أن يتم إذا لم يقر الفريق الآخر بحق التيار الوطني الحر في الحصول على ما كرسه له الدستور والعرف والميثاق».