أبو رخوصة
ما كاد رئيس «جمعية تجار بيروت» نقولا شماس، ينهي كلمته التي انتقدت الحراك الحاصل في وسط بيروت، حتى تفجرت المعارك الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان «أبو رخوصة» أي الرخيص . وانتشرت الصور الكاريكاتورية للشماس تحت عناوين عديدة أبرزها «أبو رخوصة»، كما حفل «تويتر» بالتغريدات والمناوشات التي حملت اسم بطل واحد «أبو رخوصة».
أما لماذا تلك التسمية؟ فالقصة بدأت عند استعمال شماس نفسه تلك العبارة قائلاً: «لن نقبل أن يتحول الوسط التجاري في بيروت الذي يضم أفخم المحال التجارية والعديد من المطاعم والمصارف والمؤسسات التجارية إلى أبو رخوصة».
وهو عن قصد أو غير قصد اعتراف من قبل رئيس جمعية التجار بأن تلك المحال حكر على طبقة أو فئة اجتماعية لبنانية محددة.
ولم يكتفِ شماس بهذا القدر، بل تكلم في المؤتمر الذي عقد الخميس الفائت في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت، عن «بقايا شيوعيين ومن سماهم بالدجالين الاقتصاديين يحاولون خلق حرب طبقية وهي مرفوضة»، مدافعاً عن الاقتصاد الليبرالي وعن المؤسسات الفخمة والمرموقة في وسط بيروت.
ولعل هذا الكلام استفز عدداً كبيراً من الفئات اللبنانية التي تعاني منذ سنوات طويلة العديد من الأزمات الاقتصادية، فقال مصدر مسؤول: «يا نقولا يا بلا إحساس وسط البلد لكل ناس ما تعمل فيها كلاس أبو رخوصة أحلى من الشماس»، في حين قالت تاج: «نقولا الشماس أحقر من الإمبريالية»، في حين قال الزميل جاد بو غصن: «ما حدا أبو رخوصة إلا نقولا الشماس» إلى العديد من التغريدات الأخرى…