3 حزيران 2014 يوم تاريخيّ كمّ أفواه المتآمرين
جاك خزمو
الثلاثاء الموافق 3 حزيران 2014 يوم تاريخي عظيم في مسيرة الشعب السوري ونضاله ووحدته، إذ أدلى بصوته في صناديق الاقتراع رغم التهديدات الغربية، ورغم القذائف السامة التي انهالت عليه لمنعه من تقرير مصيره، واختار الرئيس الدكتور بشار الأسد لولاية رئاسية جديدة.
إنه ليوم تاريخي، فالأصوات التي كانت تَدّعي وتقول وتتهم بأن الرئيس الأسد فقد شرعيته، وأنه لا يمثل الشعب السوري أُخرست وكمّت أفواهها إلى الأبد، حتى أن الذين يرفعون شعار المعارضة فوجئوا بهذه النتيجة التي أكدت التفاف الشعب السوري حول قائده الذي اتسم بالحكمة والحنكة في إدارة شؤون الدولة وفي التصدي للمؤامرة التي تتعرّض لها سورية منذ أكثر من ثلاثة أعوام… وأكدت نتائج الانتخابات أن لا وجود للمعارضة على أرض الواقع، فهي موجودة في الخارج وعبر وسائل الإعلام المضللة التي تروّج لها كثيراً وبصورة غير معقولة. وأكدت أيضاً أن الشعب السوري لا يحترم ولا يعترف بأي معارض ارتمى في أحضان أعداء الوطن، وأن مصير هؤلاء المعارضين إلى مزابل التاريخ.
هذه الانتخابات أكدت على نحو قاطع أن الشعب السوري مع وحدته الوطنية، ومع الحفاظ على سيادة أراضيه عبر اختياره للقائد بشار الأسد الذي رفض التهديدات كافة لتغيير نهجه وسياسته ومواقفه المشرّفة النبيلة.
أذهلت نتائج هذه الانتخابات جميع القوى المعادية لسورية في العالم، وكانت هذه القوى تتوقع فشل الانتخابات، وحرضت كثيراً ضدها، واعتبرتها هزيلة، لكنها على أرض الواقع نزيهة وحرة، والدلالة على ذلك أن كثراً جازفوا بحياتهم أثناء عبورهم حواجز الموت الإرهابية للإدلاء بأصواتهم دفاعاً عن سورية، ولتقرير مصيرهم بأنفسهم، وللتأكيد على أن مستقبل سورية يقرّره أبناء سورية الشرفاء، وأنهم مع نهج المقاومة والتصدي للمؤامرة، وللمخططات التي تستهدف النيل من سورية والمنطقة، ولم تتوقع هذه القوى المعادية المتآمرة أن يحظى الرئيس بشار الأسد بدعم وتأييد نحو 11 مليون سوري من أصل 16 مليوناً لهم حق الاقتراع، سواء كانوا في سورية أو خارجها، ما يعني أن الرئيس حصل على تأييد ودعم نحو 70 في المائة من الشعب السوري كلّه، و88 في المائة من الأصوات السليمة في هذه الانتخابات.
هذا اليوم يعتبر تاريخياً وعظيماً إذ يؤسس لبداية مرحلة جديدة في بناء الدولة السورية، وفي المواجهة الباسلة للإرهاب الذي يُسحَق رويداً رويداً على الاراضي السورية. وهو يؤسس لموقف سوري أشدّ صلابة في مواجهة المبادرات «المشبوهة» التي تدّعي الحرص على سورية وإيجاد حل سلمي لما تواجهه. فالحل لا يمرّ إلاّ عبر الرئيس الأسد، ولحل هو سوري أولاً وأخيراً، وعلى سائر القوى التي عملت على مدار أكثر من ثلاثة أعوام لتدمير سورية وتغيير نهجها الوطني وفشلت، أن تعترف بالهزيمة وتوقف دعمها للإرهاب، وتعتذر للشعب السوري عمّا سببته من دمار وفساد وآلام لأبناء سورية جميعاً.
إنه حقاً ليوم تاريخي، فسورية انتصرت شعباً وقيادة على المؤامرة الكونية، وأثبت الشعب السوري أن إرادته قوية وصلبة، وأن وعيه كبير، وأن انتماءه إلى وطنه راسخ وثابت والى الأبد.
هنيئاً لسورية بهذا الانتصار وبالقائد الصلب الذي يقود سورية نحو الأفضل خلال ولايته الجديدة التي ستكون بالتأكيد مميّزة.
الناشر ورئيس تحرير مجلة البيادر ـ القدس الشريف