النمسا تطالب واشنطن بتحمل مسؤولياتها تجاه أزمة اللاجئين
أشار مارتن شولتس رئيس البرلمان الأوروبي أمس إلى أنه يتوقع أن يتفق وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي على خطة طوعية لإعادة توزيع 160 ألف مهاجر خلال اجتماعهم اليوم الثلاثاء، وقال: «ستكون هناك بعض المناقشات لكن في النهاية سيكون هناك اتفاق على إعادة توزيع 160 ألف مهاجر ».
وبموجب اقتراح تجرى مناقشته قبل اجتماع وزراء داخلية الاتحاد اليوم فمن الممكن إعادة توزيع 120 ألفاً من طالبي اللجوء على مدى العامين المقبلين على دول الاتحاد بكاملها.
ودعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل زعماء أوروبيين آخرين إلى قبول المسؤولية المشتركة في استيعاب أسوأ أزمة هجرة تشهدها القارة منذ الحرب العالمية الثانية وذلك خلال قمة طارئة تنعقد يوم الأربعاء المقبل.
من جهة أخرى، طالب رئيس وزراء النمسا، المستشار فرينر فايمن، الولايات المتحدة الأميركية بتحمل مسؤوليتها، والمساهمة في معالجة أزمة اللاجئين، كما دعا إلى توفير الدعم لمراكز الإيواء في كل من لبنان والأردن وتركيا، بالتعاون مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
واعتبر، خلال تصريحات صحافية، اقتراحه بإنشاء صندوق مالي بقيمة 5 مليارات يورو لمواجهة أزمة اللاجئين، استثماراً جيداً وسليماً وضرورياً، موضحاً أن الهدف من تقديم المساعدات المالية إلى الدول المستضيفة للاجئين هو توفير البيئة المناسبة والتي تشمل الغذاء والتعليم.
كما طالب رئيس وزراء النمسا بإنشاء مراكز لاستقبال اللاجئين في الدول التي تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، في إيطاليا واليونان والمجر، حتى يتم فرز الأفراد الآتين إلى أوروبا، والتأكد من أحقيتهم في الحصول على حق اللجوء.
جاء ذلك في وقت لقي 13 مهاجراً على الأقل حتفهم قبالة سواحل تركيا بعد اصطدام قاربهم بعبارة، بحسب وسائل إعلام تركية.
وقالت تقارير إن القارب كان ينقل المهاجرين البالغ عددهم 46 شخصاً بينهم 4 أطفال إلى اليونان.
وأشارت وكالة «دوغان» التركية للأنباء إلى أن القارب انطلق من ميناء جاناكالي جنوب غربي تركيا بهدف الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية، وقد تم إنقاذ 20 شخصاً بينما لا يزال 13 آخرين مفقودين.
ووفقاً لوكالة «أسوشيتدبرس» قالت ناطقة باسم قوة خفر السواحل في اليونان، إن عملية بحث وإنقاذ تجرى على قدم وساق في محاولة للعثور على المفقودين.