زاسيبكين في السراي وقصر بسترس: أولويتنا مكافحة الإرهاب وإيجاد حلول سلمية للنزاعات
أكد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين أنّ روسيا «تواصل الجهود وتعمل على أساس مبادرة الرئيس بوتين في مواجهة داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى يجب الاستعجال في إيجاد الحلول السلمية للحلّ في سورية».
وعشية انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، زار زاسيبكين رئيس الحكومة تمام، في السراي الحكومية، وبحث معه الأوضاع والتطورات في المنطقة.
ثم زار وزير الخارجية جبران باسيل في قصر بسترس، وقال زاسيبكين بعد اللقاء: «تبادلنا مع معالي الوزير الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية في ضوء انعقاد الدورة 70 للجمعية العمومية للامم المتحدة، وتمّ التأكيد على أولوية مكافحة الإرهاب في الشرق الإوسط وإيجاد الحلول السلمية للنزاعات».
وأشار إلى أنّ روسيا «تواصل الجهود وتعمل على أساس مبادرة الرئيس بوتين في مواجهة داعش والمجموعات الإرهابية الأخرى. ومن المتوقع أن يكون هناك خطاب مهم للرئيس بوتين في الجمعية العامة، كما سينعقد في مجلس الأمن الدولي اجتماع برئاسة روسيا للبحث في ظاهرة الإرهاب ومكافحته وكلّ هذه الأمور تتطلب التنسيق بين روسيا ولبنان، وقد ناقشنا المواضيع من هذه الزاوية».
وردّاً على سؤال حول الموقف الروسي الداعم لسورية، أجاب: «خلال كلّ هذه السنوات في فترة النزاع السوري، نحن نمارس النهج نفسه. بداية نريد التسوية السياسة للنزاع، وثانياً نريد أن تكون هناك أولوية لمكافحة الإرهاب. واليوم أصبح الوضع في ذروة اهتمام ليس فقط من قبل روسيا بل من قبل الجميع، إلا أنّ الفرق بين التحالف الذي أنشأته الولايات المتحدة ضدّ داعش والموقف الروسي أننا نركز على التنسيق مع الجانب الذي يركز على محاربة الإرهاب ميدانياً وهو الجيش النظامي السوري ونؤيده. وهذا الموقف أصبح واضحاً أكثر مما كان عليه سابقاً، لأنه التطور الطبيعي لهذا التعاون، وعلى قدر ازدياد الخطر فإنّ النشاط الروسي يزداد في هذا المجال».
وحول ما إذا كانت روسيا ستستقبل قوافل النازحين من سورية، أجاب: «هناك عدد كبير من النازحين الأوكرانيين في روسيا يعدّون بالملايين، ونحن نقدم مساعدات إنسانية بشكل كبير أكان بالنسبة إلى النزوح من أوكرانيا أو من الشرق الأوسط. ونريد أن يكون هناك إدراك أنه يجب الاستعجال في إيجاد الحلول السلمية للحلّ في سورية ويجب أن تكون المعاملة للاجئين السوريين في أوروبا من الناحية الإنسانية بشكل جيد ومرتب ونحن جاهزون لكلّ ما يطلب منا إلا أنّ لدينا هموماً كبيرة».