ديب والأعور: الكيد السياسي عطل إنجاز خطة الكهرباء
عقد عضوا «تكتل التغيير والإصلاح» النائبان حكمت ديب وفادي الأعور مؤتمراً صحافياً مشتركاً في مجلس النواب تحدثا فيه عن «مكامن الفساد» وأوضحا للرأي العام أسباب عدم إنجاز خطة الكهرباء و«محاولة تدمير هذا القطاع لشرائه والذهاب به إلى الخصخصة البشعة».
وقال ديب: «لقاؤنا اليوم ليس للردّ على من اتهم الآخرين بالفساد وهو غاطس إلى فوق أذنيه بالفساد».
وأضاف: «هؤلاء يطلبون تيئيس الشعب اللبناني بدولته وبقطاعاته العامة كافة، المطلوب أن يذهبوا إلى «سوكلين» كهربائية أيضاً بعدما فضح أمر شركة «سوكلين» أرادوا الذهاب إلى «سوكلينات كهربائية» وأن يدمِّروا هذا القطاع لينشروه بدولار واحد ونذهب به إلى الخصخصة البشعة. بدأت شركات تعرض نفسها، ونحن لسنا ضدّ الخصخصة الصحيحة وإنما ضدّ الخصخصة على غرار «سوكلين» الغارقة في الفساد والاحتكار والمحسوبيات ولا تلتفت إلى المواطن الذي لديه قدرات مالية متواضعة جداً».
وسأل: «هل إنّ توفير 150 مليون دولار يعتبر جريمة في حقّ من قام برفض هذه المناقصة والتي رفضها أيضاً مجلس الوزراء، فذهب المتعهد ورفع شكوى أمام مجلس شورى الدولة فربحتها الدولة على هذا المتعهد لأنّ الأرقام تفوق بكثير ما هو مرصود لهذا المعمل؟ ثم طرحت مناقصة ثانية وهذه المناقصة قيل عنها أنّ هناك من يقول أنّ هناك مشكلة على TVA لكن الوزير جبران باسيل بخط يده أضاف يومها إلى هذا العقد أنّ ضريبة TVA منسية في هذا العقد، وليس هناك أي التباس في هذا المجال».
وقال الأعور، من جهته: «بالأمس في الحراك رفعت أسماء شخص أو ثلاثة إلا أنّ أحد الشخصيات المذكورين فيها أخذ على خاطره وأنا أؤيد وليد بك، كان الأفضل أن يرفعوا كلّ الأسماء والشخصيات حتى لا يشعر بالوحدة، فلماذا الاستهتار»؟
وقال: «من عمل في سبيل الكهرباء كان يعمل بحرفية وجدية قصوى لكنه اصطدم بهذه الطبقة السياسية حتى باتوا يفضلون الظلمة على حساب النور إذا أتى من جبران باسيل، وهذا نتيجة الكيد السياسي وطبعاً نتيجة الضرر المادي فهناك أشخاص بحسبونها في السياسة بحسب المال».
وأضاف: «لقد وضعت خطة الكهرباء وحصل تأخير لإقرار قانون البرنامج وهذا ما يتحمله اللبنانيون واستمررنا في الخلاف على جنس الملائكة مدى أكثر من 10 اشهر لكنّ الكهرباء كانت دائماً إلى تراجع لسبب مبني فقط على السياسة وعلى الكيد، وكما نلاحظ اليوم، فمنذ شهرين وجهت إلينا دعوة إلى رئاسة مجلس الوزراء للجنة الأشغال العامة والطاقة، وكنا متحمسين جداً بأنّ مراسم النفط ستُقرّ وبالتالي تصدر، وقالوا لنا في الجلسة المقبلة ستكون على جدول الأعمال وسنقرّها، وحتى اليوم لا جواب».
وسأل: «لماذا لم تقر مراسيم النفط التي تجعل لبنان دولة غنية، ومنتجة للغاز والنفط والتي تعطي بعض الأمل لأولادنا بأنهم سيعيشون حياة كريمة وتضمن لهم مستقبلاً واعداً؟ من هنا وكما كنا نقول عن وزارة الطاقة فهي حققت مجموعة من الإنجازات، … فالوزارة أنجزت خطة السدود وأنشأت 14 سدّاً على الأراضي اللبنانية واعتمدت مبدأ التنمية المتوازنة التي لم يشهدها بعد لبنان سواء في عكار والهرمل وبعلبك وبعض المناطق الجنوبية، ولهذا السبب وضعت خطة للسياسة المائية كاملة، وبدأ تنفيذ بعضها والبعض الآخر قيد الإنجاز، وهناك بعض المشاريع تتعرقل وهنا أعضاء في لجنة الأشغال التي يترأسها زميلنا النائب محمد قباني الذي لم يكن عنده ولا هم في هذه الفترة إلا كيف يمكنه توقيف مشروع سدّ جنة الذي يزود بيروت 30 مليون متر مكعب من المياه لجبيل بقيمة ثمانية ملايين متر مكعب، لكن نتيجة الكيد والعجز السياسيين تعرقل إقرار هذا المشروع وغيره من المشاريع».
وتابع: «أما في مسألة الدراسات للصرف الصحي التي وضعت لكلّ الأراضي اللبنانية، فمحطات التكرير ودراسة الشبكات وكلّ السياسة التي تتناول قطاع الصرف الصحي أنجزت وموجودة وجاهزة للتنفيذ وتنتظر عملية التمويل، علماً أنّ الجميع يعرف أنّ قضية الصرف الصحي قنبلة موقوتة بحجم امتداد النفايات التي انفجرت بنا اليوم.