هادي يصل عدن سراً … وعدوان التحالف مستمر
وصل الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي إلى مدينة عدن جنوب البلاد أمس، قادماً من العاصمة السعودية الرياض، بعد نحو 6 أشهر من فراره من عدن.
وقال المتحدث باسم هادي، إن الرئيس اليمني وصل إلى مطار عدن الدولي قادماً من العاصمة السعودية الرياض، التي يقيم فيها منذ آذار الماضي.
وكان وزير خارجية حكومة خالد بحاح رياض ياسين قال في وقت سابق إن عدن أصبحت مهيأة لاستقبال الرئيس الشرعي بحسب تعبيره، في حين وردت أنباء عن وصوله سراً البارحة.
وقال ياسين في تصريحات خص بها صحيفة «عكاظ» السعودية الثلاثاء إن هادي سيتوجه قريباً إلى نيويورك بعد وصوله إلى العاصمة الموقتة عدن.
ميدانياً، صدّت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية محاولة تقدّم لميليشيات العدوان السعودي على جبهة مأرب، ودمّرت دبابتين وآليتين تابعة لهم، ما أدى الى تقهقرهم على الفور.
في غضون ذلك، بثت قناة «المسيرة» اليمنية مشاهد نوعية لتدمير عدد من الآليات السعودية وإحراق مخازن أسلحة في موقعي العامود والرديف ومجمع قوى في جيزان.
وفجّر الجيش اليمني واللجان الشعبية برج مراقبة موقع صلة في نجران وأعطبوا آلية سعودية فيه.
وقام الجيش اليمني واللجان الشعبية بتدمير دبابة وعربة «بي أم بي» تابعة لتحالف العدوان على اليمن، في منطقة حمة المقهوي بمحافظة مأرب.
في الأثناء، اعترفت السعودية بأن اثنين من جنودها وقعا أسيرين في أيدي الجيش اليمني واللجان الشعبية. وقال المتحدث باسم العدوان السعودي احمد العسيري لوكالة الصحافة الفرنسية: «لدينا أدلة تشير الى انهما على قيد الحياة و هما محتجزان كرهينتين».
وأضاف ان الجنديين اسرا في اليمن. ولفت العسيري الى ان «ثلاثة جنود آخرين هم في عداد المفقودين ولا نعرف في الحال ما اذا كانوا احياء او اسروا قرب الحدود».
واتهم العسيري، الذي تشنّ بلاده عدواناً على اليمن ادّى الى استشهاد عدد كبير من اليمنيين اضافة الى تدمير البنية التحتية للبلاد، «الحوثيين بانتهاك معاهدات جنيف عبر نشر صور للجنديين المحتجزين»، متابعاً أنه «سنفعل كل ما بوسعنا لايجادهم وإعادتهم» الى السعودية.
وبثّ الجيش اليمني واللجان الشعبية الأربعاء الفائت مشاهد لجندي سعودي وقع في الأسر. وعرّف الرجل عن نفسه باسم الرقيب ابراهيم حكيم من اللواء السعودي الأول المتمركز في منطقة جيزان اليمنية الحدودية مع المملكة، مؤكداً أنه أُسر مع عدد من رفاقه.
ولوحظ وجود تخبّط سعودي واضح حيال التعامل مع هذه القضية، إذ إن وزارة الدفاع السعودية تحدثت عن «فقدان جنديين يُعتقد انهما محتجزين لدى الحوثيين» أنصار الله ، في حين ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية الناطقة باسم النظام السعودي ان الجنديين «ضلاّ طريقهما داخل الاراضي اليمنية».
يأتي ذلك في وقت استمر فيه العدوان السعودي – الأميركي على البلاد بشنّ غاراته مستهدفاً المدن اليمنية، حيث شنّ طيران العدوان غارات على منطقة الشعلة بمأرب، اضافة الى سلسلة غارات استهدفت منطقة السليس ببرط المراشي في الجوف. كما استهدفت أربع غارات مدرسة الشهيد الوزير في منطقة بيت السيد ببني حشيش في محافظة صنعاء، وتحدثت الأنباء عن سقوط شهداء.
هذا واستهدف طيران العدوان مخيم النازحين بمنطقة ذناه في مديرية صرواح بمأرب، واستهدف بغارتين منطقة رغافة بمديرية مجز بصعدة، ومنطقة بحرة بمديرية باقم. كما استهدف قصف مدفعي لطيران العدوان منطقة القمع بمديرية كتاف بقذائف الهاون.
واستشهد 20 مواطناً يمنياً وأصيب العشرات بجراح في حصيلة أولية جراء استهداف طيران العدوان السعودي على فندق سياحي وعدد من المناطق السكنية والمنشآت المدنية بالعاصمة صنعاء صباح أمس.
وفي صنعاء شن العدوان غارات على منازل ومحطة وقود ومحال تجارية في حي سعوان، فيما أفاد مراسل العالم بأن طيران العدوان السعودي شن سلسلة غارات على مخيم للنازحين بمأرب حيث ترددت أنباء عن وقوع ضحايا.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد مواطن وإصابة 5 آخرين في غارات على منطقتي جوعان وقرن بن زايد بمديرية حيدان بمحافظة صعدة.
واستهدف الطيران السعودي الوحدة الصحية بمديرية حيدان، بالإضافة إلى غارات على مديرية كتاف في صعدة واستهدفت منازل المدنيين والمؤسسات التعليمية والمساجد.
يأتي هذا بعد أكثر من 40 شهيداً بفعل الغارات الجوية على منطقة الشغادر بمحافظة حجة غرب البلاد وعلى مديرية حيدان الحدودية بمحافظة صعدة شمالاً.