«داعش» يخلي قواعده في جنوب الموصل… ومقتل 17 منه في الرمادي
أعلنت خلية الإعلام الحربي في العراق الأربعاء، عن مقتل 17 ارهابياً أغلبهم انتحاريون عرب بضربة جوية في الرمادي، مشيرةً الى مقتل 10 إرهابيين آخرين بضربة جوية غرب الأنبار.
وقالت الخلية في بيان بحسب «السومرية نيوز»، إن «17 ارهابياً معظمهم من الانتحاريين العرب قتلوا بضربة جوية لصقور الجو في منطقة حصيبة الحدودية».
وأضاف البيان، أن «10 ارهابيين قتلوا وأصيب خمسة آخرون من قياديي «داعش» بضربة جوية استهدفت اجتماعاً لهم في قضاء هيت 70 كلم غرب الرمادي »، مبيناً أن «الغارة نفذت بجهود من خلية الصقور وبالتنسيق مع صقور الجو ومساعدة أبناء المناطق المغتصبة».
وتشهد محافظة الأنبار عمليات عسكرية لاستعادة عدد من المناطق التي دخل إليها تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما يواصل الطيران الحربي العراقي والدولي قصفه لعدد من مواقع التنظيم في تلك المناطق.
وفي السياق، أعلن القيادي في الحشد الشعبي بمحافظة ديالى جبار المعموري أمس، عن مقتل اثنين من جماعة «داعش» يحملان الجنسية السعودية في اشتباك بمحيط ناحية الصقلاوية.
وقال المعموري في حديث لـ «السومرية نيوز»، إن «قوة امنية مشتركة مدعومة بالحشد الشعبي نفذت اختراقاً نوعياً في المحيط الغربي لناحية الصقلاوية بالانبار، ونجحت في الوصول الى احدى مقرات داعش وقتل اثنين من مسلحيها يحملان الجنسية السعودية».
وأضاف المعموري، ان «احد القتيلين يحمل وشم جمل على كتفه ويدعى ابو محمد، وهو ينتمي الى كتيبة تسمى المهاجرين في الجماعة».
ويشارك المئات من مقاتلي الحشد الشعبي من أهالي ديالى في دعم وإسناد القوات الأمنية في معركة تحرير محافظة الانبار من سيطرة «داعش».
من جانب آخر، أفاد مصدر محلي في محافظة ديالى الاربعاء، بأن خبير متفجرات في الشرطة قتل، فيما أصيب آخر بجروج بانفجار سيارة مفخخة اثناء محاولة إبطال مفعولها شرق بعقوبة.
وقال المصدر في حديث لـ «السومرية نيوز»، إن «سيارة مفخخة مركونة قرب مركز الشباب في الحي العصري وسط قضاء بلدروز، 30 كلم شرق بعقوبة ، انفجرت، امس، اثناء محاولة خبراء المتفجرات في الشرطة ابطال مفعولها، ما ادى الى مقتل احدهما واصابة آخر بجروح حرجة للغاية». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن «الانفجار تسبب باضرار مادية بالدور والمحال التجارية القريبة من موقع الحادث».
وتعاني بعض مناطق ديالى ومنها بلدروز من تكرار انفجار السيارات المفخخة بين فترة وأخرى وأغلبها تستهدف الاسواق الشعبية وتؤدي الى سقوط ضحايا.
يذكر، ان جماعة «داعش» الإرهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له دول اقليمية تسعى الى تمرير اجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.
إلى ذلك، كشف مسؤول عسكري عراقي في مدينة الموصل أول من أمس عن أن جماعة «داعش» بدأت بنقل جميع السجناء وإخلاء مقراتها ومعسكراتها من الأسلحة والأعتدة كافة من ناحيتي القيارة وحمام العليل جنوب الموصل» 400 كلم شمال بغداد».
وأفادت صحيفة «راي اليوم» نقلاً عن العميد ذنون السبعاوي من الفرقة الثانية في الجيش العراقي قوله، إن «عناصر داعش أخلت قاعدة ناحية القيارة وثلاثة سجون سرية في ناحية حمام العليل جنوب الموصل من السجناء على خلفية استعدادات سرية لانطلاق العملية العسكرية لتحرير الموصل بعد سيطرة القوات الأمنية العراقية على أغلب مناطق قضاء بيجي جنوب الموصل».
وأوضح السبعاوي أن من بين السجناء ضباطاً في الجيش والشرطة وشيوخ عشائر ومدنيين ونواباً وموظفين نقلوا جميعاً في عجلات تابعة لداعش إلى جهات مجهولة.
وبين أن الجماعة أخلت بالوقت نفسه جميع مقرات ومعسكراتها من الأسلحة والاعتدة من داخل ناحيتي القيارة وحمام العليل.
وعلى الصعيد نفسه، أفاد مصدر أمني مسؤول في شرطة نينوى بأن عناصر داعش أقدمت على تفجير مدرج مطار الموصل بالكامل تحسباً لأي عملية عسكرية قريبة في منطقة الطيران جنوب الموصل.
وقال العميد محمد الجبوري إن «داعش» أقدمت على تفخيخ مدرج مطار الموصل الدولي بالكامل وتفجيره بالحال لحرمان العناصر الأمنية والعسكرية من الاستفادة من المطار في حال بدء انطلاق العملية العسكرية المرتقبة، مشيراً إلى أن الجماعة أقدمت على تفجير المدرج بالكامل على خلفية وصول معلومات استخباراتية بإمكانية هبوط عشرات الطائرات خلال العملية الأمنية المرتقبة من أجل تضييق الخناق على عناصر الجماعة في المدينة.
وتشهد مدينة الموصل منذ الاثنين أعنف قصف من قبل التحالف الدولي خلال الساعات الماضية مستهدفاً معسكرات تدريب عناصر الجماعة ومعاقل ومخزناً للأعتدة والأسلحة وقواعد صواريخ في مناطق جنوب وشمال وشرق الموصل.
وكانت عناصر «داعش» أقدمت مطلع العام الجاري على تفجير جزء من مدرج مطار الموصل بعد الانتهاء من تفخيخه تحسباً لأي عملية أمنية مرتقبة.
يذكر، ان جماعة «داعش» الارهابية صناعة اميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري الذي تروج له دول أقليمية تسعى لتمرير أجندة اقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها، وقد سيطرت هذه الجماعة الارهابية على مدينة الموصل في 10 حزيران 2014 ، إذ تعاني المدينة من أزمة أمنية وإنسانية كبيرة نتيجة سعي هذه الجماعة الارهابية إلى فرض رؤيتها «المتطرفة» على جميع نواحي الحياة في المدينة، فيما تتواصل الضربات الجوية على مواقعها في المحافظة وغالباً ما تسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصرها.
وكان القيادي في الحشد الشعبي ريان الكلداني كشف أول من أمس، عن اتصال جرى بين رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، وفيما أكد عزم قيادات الحشد فضح سياسيين في حكومة العراق دعموا «داعش»، اعتبر أنه لولا الدور الإيراني في العراق لكان زعيم جماعة «داعش» أبو بكر البغدادي في المنطقة الخضراء.
وقال الكلداني في حديث لبرنامج «بربع ساعة» الذي تبثه «السومرية الفضائية»، إن «إيران دعمتنا بالتسليح والاستشارة ولولاها لكان أبو بكر البغدادي في المنطقة الخضراء»، لافتاً إلى أن «هناك أقنعة كثيرة لسياسيين ما زالوا في الحكومة العراقية تعاملوا مع داعش وساعدوه على دخول الموصل ولدينا أدلة سنقدمها بعد تحرير المدينة لفضحهم».