«موسيقى بالألوان»… أغان وطنية وطربية وشعبية في دار الثقافة ـ حمص

أحيا نادي حمص الثقافي الاجتماعي أمس، بالتعاون مع «مؤسّسة جفرا للإغاثة والتنمية»، حفلاً فنياً بعنوان «موسيقى بالألوان»، وذلك على مسرح دار الثقافة في حمص، بحضور المحافظ وفاعليات رسمية وشعبية ودينية.

وقدّم المشاركون فياض اليبرودي ونوار النداف وأيمن حسن وهبة عون، باقة منوّعة من الأغاني الطربية والشعبية والوطنية، إضافة إلى أغان من كلمات وتلحين أعضاء الفرقة، إضافة إلى أغنية تراثية لحمص للشاب ليث الأتاسي.

كما ترافقت الأغاني مع عرض لوحات فنية تشكيلية للفنان العراقي جبر علوان، وعزفت فرقة نادي حمص الثقافي الاجتماعي عدّة مقطوعات موسيقية.

وأكد محافظ حمص طلال البرازي في تصريح للصحافيين أنّ للنشاطات الثقافية الموسيقية والفنية والمسرحية، دوراً أساسياً في إعادة إحياء التراث والحالة الإنسانية، التي تميّزت بها سورية عموماً وحمص بشكل خاص. مشيراً إلى تبنّي المحافظة دعم كلّ الفِرق الشابة التي تنشط في مجال الموسيقى والمسرح والفنون والثقافة.

ولفت البرازي إلى أنّ فريق نادي حمص الثقافي الاجتماعي أثبت امتلاكه المواهب الشابة الواعدة. مبيّناً أنه بالموسيقى والفن والثقافة نوصل الرسائل إلى العالم وإلى كل المجتمع السوري، أن سورية ستعود إلى ما كانت عليه.

بدوره، أشار أسامة محمود، رئيس نادي حمص الثقافي الاجتماعي، إلى أن تسمية الحفل «موسيقى بالألوان» جاءت لتدلّ على أن الحياة لا يمكن أن تكون بيضاء أو سوداء. وجمال الطبيعة بألوانها كما الموسيقى التي تتعدّد بين الجبلي والطربي والتراثي، إضافة إلى تلوّن المقامات، وهذه الفكرة تنعكس بحسب تعبيره على الواقع السوري الذي يتميز بتنوّع ألوان الطيف الموجودة فيه، والتي تتمازج لتعبّر عن العيش السوري المشترك.

وقال محمود إن النادي يعمل ضمن خطة وبرنامج محدّدين، ويتم التحضير للكلمات والألحان بشكل مكثّف. مشيراً إلى أن جانب الموسيقى جزء فقط من مشروع نادي حمص الثقافي والاجتماعي، الذي يسعى من خلال نشاطاته إلى دعم الحركة الثقافية في المحافظة.

وأشار المغنّي فياض اليبرودي إلى أن الأغاني التي اختيرت، تشير في كلماتها إلى معاني السلام والأمان والثقة بالنصر. وتدعو إلى عودة كلّ شخص هاجر من أرض سورية الحبيبة.

من جهته، أوضح محمد حياتلي منسّق ملفّ حق العودة في «مؤسسة جفرا للإغاثة والتنمية الشبابية»، أن المؤسسة تستهدف شريحة الشباب في المجتمع وتعمل على دعمها بالمشاريع الفردية والمبادرات، وعلى ترسيخ المفاهيم الوطنية الموجودة لدى الشعب الفلسطيني الموجود في سورية، والفلسطيني السوري.

وأعرب عدد من الحضور عن إعجابهم بأداء الفرقة التي ساهمت في رسم البسمة والسعادة على قلوب الجميع، والتفاؤل بعودة واقع مدينة حمص الثقافي إلى ما كان عليه. مشيرين إلى ضرورة تكثيف هذه الفعاليات ونشرها في مختلف الأحياء لكي يتمكّن الجميع من متابعتها والمشاركة فيها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى