حزب الله: للتعاطي مع الملفات الإقليمية بمسؤولية
أكد حزب الله أنّ «الفراغ الرئاسي هو تهديد للمؤسسات ولمصالح الناس وللاستقرار في لبنان»، داعياً إلى «التعاطي مع الملفات الإقليمية بمسؤولية وبمنطق وعقل ووعي وليس بمحسوبيات ضيقة، لأنّ محسوبيات الزواريب الضيقة في لبنان لا يمكن أن تكون بمستوى تحديات المنطقة واهتزازاتها».
صفي الدين
وفي هذا السياق، رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين «أنّ الخطر التكفيري الذي يعمّ كل منطقتنا الإسلامية والعربية يستدعي الحدّ الأدنى من التفاهم والتلاقي للمخلصين والحريصين على هذه الأمة لمواجهة هذا المشروع وللتصويب عليه وعلى داعميه وعلى مسلحيه ومموليه من دون أي مواربة»، مشيراً إلى أنّ الاهتزازات التي تعيشها منطقتنا سواء في العراق أو في سورية أو في كل هذه المنطقة، «تجعل لبنان في حاجة أكثر الى الهدوء والاستقرار، وتحتم على الجميع التعاطي مع الملفات الإقليمية بمسؤولية وبمنطق وعقل ووعي وليس بمحسوبيات ضيقة، لأنّ محسوبيات الزواريب الضيقة في لبنان لا يمكن أن تكون بمستوى تحديات المنطقة واهتزازاتها».
وخلال لقاء حواري في بنت جبيل، شدّد صفي الدين على «ضرورة التعاطي مع الموضوع الرئاسي وسلسلة الرتب والرواتب والعمل الحكومي بمسؤولية، لأنهم يساهمون في ضبط الوضع الداخلي وفي الحفاظ على الاستقرار في ظل هذه الاهتزازات التي تعيشها المنطقة»، داعياً إلى العمل «لاستعجال إقرار ملف سلسلة الرتب والرواتب في الجلسة النيابية الآتية، من أجل أن تحلّ مسألة حيوية تحافظ على تماسك البلد قبل أن يتعرض لاهتزازات لا يقوى لبنان على تحملها، وأيضاً من أجل المحافظة على المؤسسات الدستورية وأهمها المجلس النيابي».
قاووق
من جهته، اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ «الفراغ الرئاسي هو تهديد للمؤسسات ولمصالح الناس وللاستقرار في لبنان»، لافتاً إلى أنّ «هناك بعض اللبنانيين ينظرون إلى الفراغ الرئاسي على أنه فرصة وليس تهديداً لتحقيق المزيد من المكاسب داخل السلطة والإمساك بها، وهذا لا يمتّ إلى المسؤولية الوطنية بشيء»، مشيراً إلى أنّ «14 آذار يعطلون سلسلة الرتب والرواتب والمؤسسات والمجلس النيابي وكل البلد لأنهم يجدون فرصة في تعزيز إمساكهم بالسلطة، وبذلك بات شعارهم نزعة السلطة أولاً والسلسلة والرئاسة ومصالح الناس آخراً».
يزبك
بدوره، طالب رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك اللبنانيين بأن «يتخندقوا من أجل حل خلافاتهم وتوحيد كلمتهم لتحصين الوطن من الأخطار الداعمة، لأنّ الأخطار لا تواجه بالخطابات والتحليلات وإنما تواجه بالأفعال وحيال ذلك علينا أن نتوحد في مؤسساتنا، وأن نبتعد عن الخلافات من أجل مصلحتنا جميعاً».