حدادة: القضية الملحة هي تأسيس الجمهورية والدولة وليس انتخاب الرئيس

قال الأمين العام للحزب «الشيوعي اللبناني» الدكتور خالد حدادة، خلال عشاء أقيم في إطار الاحتفالات بالذكرى 90 لولادة الحزب «إن القضية الملحة هي تأسيس الجمهورية والدولة، وبعدها إنقاذ مؤسساتها، وليس انتخاب رئيس الدولة، أو حكومتها، أو برلمانها».

واعتبر أنه «ليس مهمّاً تأجيل موت المؤسسات، لأن في تأجيل موتها دفن للجمهورية، وموت الشعب الواحد لصالح مشاريع دول الدواعش».

ورأى أن «هيئة التنسيق النقابية، هي النموذج اللبناني للحراك الشعبي»، معتبراً أنها «حركة ديمقراطية شعبية تبث أطراً تأسيسية للجمهورية الجديدة للدولة المدنية الديمقراطية، وتوسيع مجالها بالروحية ذاتها»، شارحاً «من أجل ذلك قلنا إننا نريد دولة بروحية هيئة التنسيق النقابية».

ودعا إلى «هيئة تأسيسية تصوغ مبادئ دستورية، وقانون انتخاب جديد يقوم على أساس النسبية ضمن إطار الدائرة الواحدة، وخارج القيد الطائفي»، مطالباً بـ«عرض المبادئ على استفتاء شعبي، وإجراء انتخابات لمجلس نيابي تأسيسي على قاعدة القانون الجديد، وصوغ دستور جديد يجري بناء المؤسسات على قاعدته».

وأشار إلى أن «المقاومة اللبنانية الوطنية والإسلامية هي الانتفاضة الشعبية بمعناها العميق، وهي التي حررت، ولكن النظام منع الشعب من التحكم بنتيجة الانتصار، ثم عزل التحرير عن التحرر الاجتماعي والسياسي».

وعلى مستوى «الحزب الشيوعي» أعلن أن «هناك تحضيراً للمؤتمر»، داعياً الجميع إلى «المساهمة والمشاركة وإلى مناقشة حقيقية».

ولفت إلى ان «هناك تحالفاً أميركياً رجعياً عربياً- خليجياً- اسرائيلياً وراء الستارة»، معتبراً أنه «ربما لن يتحقق الاستقرار المنتصر لقضية الشعوب، ولكن مواجهة المؤامرة الأميركية الرجعية الصهيونية تكون بتبني شعارات الانتفاضات العربية، والتصدي من الموقع العروبي الديمقراطي العلماني للمشروع الأميركي».