أزمة متابعة المونديال في لبنان تقترب من الحل وتأجيل مباراة الرياضي والحكمة لأجل السلم الأهلي

في ظل انشغال العالم أجمع في العرس الكروي في بلاد السامبا البرازيلية، ينشغل المواطن اللبناني في حل أزمة متابعة المونديال التي أخذت تتفاعل تصاعدياً إلى أن أطلق وزير المال علي حسن خليل صرخته في وجه الحكومة اللبنانية وحث الوزراء على متابعة الملف بشكلٍ جدي.

ومرّ اليوم الرابع للمونديال الذي انطلق الخميس الماضي في ظل تفاعل أزمة بثّ المباريات في لبنان، وامتعاض المواطن اللبناني من عدم توفير آلية لمشاهدة الحدث العالمي الأهم.

واقتربت أزمة مشاهدة اللبنانيين لمباريات بطولة كأس العالم لكرة القدم من نهايتها السعيدة. وأحرزت المفاوضات بين وزير الاتصالات بطرس حرب مع المعنيين بهذا الملف تقدماً كبيراً، بعد أن تفاعلت قضية متابعة اللبنانيين للعرس الكروي بشكلٍ لافت في الأيام الأخيرة، وسط انتقادات لأداء الحكومة في معالجة هذا الملف.

ويعقد وزراء الإعلام رمزي جريج والاتصالات بطرس حرب والشباب والرياضة عبد المطلب حناوي مؤتمراً صحافياً، عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم في وزارة الاتصالات، يتم خلاله إعلان نتائج المحادثات مع شركة «سما» في ما خص منح الحق للبنانيين بمتابعة مباريات المونديال تلفزيونياً من دون مقابل.

مشكلة السلّة تتفاقم

وفي اللعبة الرياضية الثانية على صعيد العالم تتأجج الخلافات في لبنان بين فريقي الرياضي والحكمة والاتحاد المعني، على خلفيات طائفية وسياسية.

وفي هذا الصدد، أعلن رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة وليد نصار أن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اتصل به وطلب منه تأجيل المباراة الخامسة بين ناديي الحكمة والرياضي، التي كانت مقررة في الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس.

من جهته، أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أن إرجاء المباراة قرار أمني بامتياز بسبب عدم وجود ضمانات ولكي لا تحصل إشكالات، مشدداً على أن الأمور لا تزال بحاجة إلى تهدئة وتفاهم بين الناديين.

وكانت الاستعدادات قد اكتملت داخل قاعة صائب سلام في النادي الرياضي، عندما حصل هرج ومرج، وسط معلومات بأن القوى الأمنية تلقت أوامر بإخلاء الملعب وإرجاء المباراة.

وأفادت مصادر وزارية أن القرار جاء بعد تنسيق مع رئيس الحكومة تمام سلام والوزير حناوي، وذلك حرصاً على السلم الأهلي.

إلى ذلك، يعقد اجتماع طارىء للاتحاد اللبناني لكرة السلة قبل ظهر اليوم للبحث في موضوع تأجيل المباراة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى