اشتباكات بين الجيش الأفغاني وطالبان على مشارف قندوز

اشتبكت قوات الأمن الأفغانية مع متمردي حركة «طالبان» أمس على مشارف مدينة قندوز التي تعد أول مدينة أفغانية كبيرة يهدد المتمردون بالسيطرة عليها منذ 2001.

وشنّ عناصر طالبان هجومهم على المدينة التي تعد تقاطعاً تجارياً على طريق طاجيكستان، في وقت لزم سكان المدينة منازلهم.

وفي ضواحي المدينة المذكورة، تواصلت المعارك بين القوات الحكومية وطالبان صباح أمس، لكن قوات الأمن تمكنت من صد المتمردين، وفقاً للمتحدث باسم شرطة ولاية قندوز.

في حين قال شهود عيان إن مقاتلي طالبان شنوا هجمات على المدينة من ثلاثة اتجاهات في الفجر تقريباً وسيطروا على أجزاء واسعة منها بعد ساعات من الاشتباكات، وأكدوا أن المعارك اندلعت في منطقتين وتمتد إلى أقل من كيلومتر من مجمع الحاكم.

من جهة أخرى، قال مصدر أمني طلب عدم نشر اسمه إن حركة طالبان تقترب من مجمع الحاكم. وأرسلت تعزيزات من أقاليم مجاورة على أمل الحيلولة دون سقوط المدينة تماماً في أيدي طالبان.

وهذه ليست المرة الأولى التي يهدد فيها مقاتلو طالبان المدينة هذه السنة، ففي نيسان وحزيران، تقدموا باتجاه المدينة إلى مسافة بضعة كيلومترات، قبل أن يصدهم الجيش.

ومن شأن سقوط قندوز أن يشكل تراجعاً خطيراً للرئيس أشرف غني الذي وعد لدى انتخابه في 2014 بإحلال السلام في بلاده التي مزقتها نزاعات استمرت أكثر من 30 سنة.

لكن المهمة تبدو بالغة الصعوبة، فالقوات الأفغانية تقف وحدها للمرة الأولى في الخطوط الأمامية، لأن حلفاءها في حلف الأطلسي أنهوا مهمتهم القتالية في البلاد في كانون الأول الماضي.

وعلى رغم خلاف خطير على خلافة الملا عمر، يدأب عناصر طالبان على شن عمليات وخوض مواجهات مع الجيش والشرطة في جميع أنحاء البلاد.

وأقرت حركة طالبان الشهر الماضي بأنها أخفت خبر وفاة زعيمها السابق الملا عمر أكثر من عامين حفاظاً على قوتها على الأرض ضد قوات الأطلسي التي كانت تستعد لسحب جنودها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى