أندية البريمييرليغ لمحو آثار البداية السيئة… ودينامو زغرب يتمنى يوماً سيئاً للبافاري
أندية البريمييرليغ لمحو آثار البداية السيئة… ودينامو زغرب يتمنى يوماً سيئاً للبافاري
برشلونة يبدأ صفحة جديدة من دون ميسي… وروما يفتقد توتي ودزيكو أمام باتي بوريسوف
مع انطلاق الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم، تتطلع فرق الدوري الإنكليزي الممتاز إلى استعادة توازنها ومحو أثار البداية المتواضعة التي شهدتها الجولة الأولى، حيث تسعى فرق مانشستر يونايتد وآرسنال ومانشستر سيتي إلى حصد أول نقاط لها.
ويستضيف آرسنال فريق أولمبياكوس اليوناني اليوم في ثاني مبارياته بالمجموعة السادسة بينما يحلّ تشيلسي، الذي حقق الفوز في مباراته الأولى بالمجموعة السابعة، ضيفاً على بورتو البرتغالي.
أما مانشستر يونايتد وجاره مانشستر سيتي فيخوضان مباراتيهما بالجولة الثانية الأربعاء، حيث يستضيف الأول فولفسبورغ الألماني في المجموعة الثانية بينما يحلّ سيتي ضيفاً على بروسيا مونشنغلادباخ الألماني ضمن المجموعة الرابعة.
وبعد هزيمة مانشستر سيتي على أرضه أمام يوفنتوس الإيطالي 1 – 2 في دوري الأبطال وأمام توتنهام 1 -4 في الدوري الإنكليزي، ازدادت الضغوط على الفريق بشكلٍ كبير خصوصاً في ظلّ مشكلة الإصابات.
فقد غاب جو هارت وفينسنت كومباني وديفيد سيلفا عن صفوف الفريق في مباراته أمام توتنهام السبت كما اضطر يايا توريه للخروج خلال المباراة بسبب الإصابة.
وقال مانويل بليغريني المدير الفني لمانشستر سيتي: «لا أعتقد أن كومباني سيكون مستعداً للمشاركة في مباراة دوري الأبطال… جو هارت يعاني من مشكلة في الظهر خلال الأيام الأخيرة ولم يتدرب سوى مرة واحدة… يايا يعاني من مشكلات في الساق، لا أعرف مدى خطورتها، لكن علينا الانتظار».
وعلى الجانب الآخر، يخوض مونشنغلادباخ المواجهة بمعنويات عالية بعد انتصاراته المتتالية في الدوري الألماني بوندسليغا ، وسيسعى لتعويض خسارته في المباراة الأولى أمام إشبيلية الإسباني.
وقال غرانيت تشاكا لاعب خط وسط مونشنغلادباخ: «الاستمتاع آتٍ لأننا نقدم نوعية كرة القدم التي منحتنا القوة في الماضي».
ويحلّ إشبيلية ضيفاً على يوفنتوس من دون اللاعب المصاب غايل كاكوتا بينما يحاول بطل إيطاليا تحويل تركيزه إلى المنافسات الأوروبية وتناسي خيبة أمله في الدوري الإيطالي حيث يحتل المركز الخامس عشر برصيد 5 نقاط فقط حصدها خلال 6 مباريات.
أمّا آرسنال المنتشي بانتصارات محلية متتالية، فيتطلع إلى استعادة توازنه بعد الهزيمة في مباراته الأوروبية الأولى أمام دينامو زغرب الكرواتي.
وقال بير ميرتساكر مدافع آرسنال: «لا يزال هناك مجال محدود للتطوير ولكنني أعتقد أن علينا التحلي بثقة أكبر قبل مباراة الثلاثاء في دوري الأبطال».
وفي المجموعة نفسها، يحل دينامو كييف الأوكراني ضيفاً على بايرن ميونيخ الألماني الذي يأمل مواصلة سلسلة انتصاراته بتحقيق الفوز التاسع له على التوالي في كل البطولات.
وقال توماس مولر لاعب البايرن: «إننا في مستوى رائع. للأسف، هذا لا يضمن الفوز الثلاثاء وكذلك الأحد أمام بروسيا دورتموند ، لذلك علينا مواصلة العمل بجدية».
ويحلّ تشيلسي ضيفاً على بورتو في مباراة تحمل طابعاً خاصاً للمدير الفني جوزيه مورينيو، حيث سيواجه الفريق الذي قاده للتتويج بلقب دوري الأبطال عام 2004.
ويعيش تشيلسي ومورينيو أجواء صعبة للغاية حيث لم يحقق الفريق سوى انتصارين خلال 7 مباريات بالدوري الإنكليزي وقد أفلت الفريق من الهزيمة أمام نيوكاسل مطلع هذا الأسبوع وتعادل معه 2 – 2 بهدفٍ متأخر.
وخرج تشلسي من عنق الزجاجة في مباراته الأخيرة محلياً ضد نيوكاسل الذي تقدم عليه 2-0 حتى الدقيقة 79 قبل أن يكتفي بالتعادل معه 2-2. ووصف مدرب تشلسي أداء فريقه ضد نيوكاسل وتحديداً في الشوط الأول بأنه سيئ للغاية ومنح لاعبيه نقطة واحدة تحت الصفر. ويستطيع مورينيو الاعتماد مجدداً على مهاجمه المشاغب الإسباني دييغو كوستا الموقوف محلياً 3 مباريات لعراكه مع مدافعي آرسنال الفرنسي لوران كوسييلني والبرازيلي غابريال.
ويتطلع مانشستر يونايتد إلى مواصلة عروضه الجيدة في الفترة الماضية عندما يستضيف فولفسبورغ على ملعب «أولد ترافورد».
فبعد خسارة مباراته الأولى بدوري الأبطال أمام إيندهوفن الهولندي الذي يلتقي في الجولة الثانية مع سيسكا موسكو الروسي، حقق مانشستر ثلاثة انتصارات متتالية في كل المسابقات واحتل صدارة الدوري الإنكليزي.
ويتمتع فولفسبورغ بمعنويات عالية قبل مواجهة مانشستر، على رغم بدايته المتذبذبة هذا الموسم.
وقال دييغو بيناغليو حارس مرمى فولفسبورغ: «لقد عملنا بجدية شديدة لنمنح أنفسنا فرصة خوض مثل هذه المباريات أمام فرق مثل مانشستر يونايتد، ونريد تقديم عرض جيد إننا لن نسافر إلى إنكلترا كي نلقي نظرة على الاستاد».
أما برشلونة الإسباني، الذي يبحث كيفية التغلب على أزمة غياب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي على مدار شهرين بسبب الإصابة، فيستضيف باير ليفركوزن الألماني اليوم.
وأصيب ميسي بتمزق في أربطة الركبة خلال مشاركته في المباراة التي فاز بها برشلونة على لاس بالماس 2-1 السبت، وينتظر أن يحل مكانه منير الحدادي الذي شارك بدلا منه أمام لاس بالماس.
وقال الحدادي: «إنه شيء مؤسف أن تأتي فرصتي من خلال إصابة لليو ميسي ، الآن أريد مساعدة برشلونة قدر استطاعتي، إذا وقع الاختيار علي للمشاركة».
وكان برشلونة قد فاز في آخر مواجهاته أمام باير ليفركوزن حيث تغلب عليه 10 – 2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب عام 2012، وسجل ميسي حينذاك خمسة أهداف خلال مباراة الإياب التي انتهت بالفوز 7 -1.
ويتصدر ليفركوزن المجموعة الخامسة برصيد ثلاث نقاط ويليه برشلونة الذي تعادل في مباراته الأولى مع روما الإيطالي 1 – 1.
ويخوض روما مباراته في الجولة الثانية أمام مضيفه باتي بوريسوف، وسيفتقد الفريق الإيطالي جهود القائد فرانشيسكو توتي والمدافع سيدو كيتا والمهاجم إدين دزيكو.
ويحلّ فالنسيا الإسباني ضيفاً على ليون اليوم بهدف حصد أول نقاط له في المجموعة الثامنة، بعدما خسر مباراته الأولى أمام زينيت سان بطرسبرغ الروسي، الذي يلتقي مع جينت البلجيكي.
كذلك يحل ريال مدريد الإسباني ضيفاً على مالمو الأربعاء في المجموعة الأولى، بغياب المصابين دانيلو وخاميس رودريغيز وخيسي وغاريث بيل، وعقب صدمة التعادل السلبي على ملعب «سانتياغو برنابيو» أمام ملقة السبت.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة الأولى، يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي شاختار دونيتسك الأوكراني.
ويلتقي أتلتيكو مدريد، متصدر المجموعة الثالثة، فريق بنفيكا البرتغالي في العاصمة الإسبانية، وسيحاول التركيز في المباراة وعدم الانشغال بالديربي المرتقب أمام ريال مدريد الأحد المقبل، بينما يلتقي غالطه سراي التركي مع أستانا الكازاخستاني.
دينامو ـ بايرن ميونيخ
يجب على دينامو زغرب الكرواتي إيجاد طريقة لإيقاف خطورة ماكينة التهديف البولندية روبرت ليفاندوفسكي، عندما يحلّ ضيفاً على بايرن ميونيخ المتألق ضمن الجولة الثانية من أبطال أوروبا.
ويتمتع بايرن تحت قيادة مدربه الإسباني بيب غوارديولا ببداية مثالية تتضمن 9 انتصارات متتالية في المسابقات كافة التي يشارك فيها الفريق وسط تألق تهديفي واضح من ليفاندوفسكي. وأحرز ليفاندوفسكي 7 أهداف في آخر مباراتين من بينها خماسية مذهلة في 9 دقائق أمام فولفسبورغ إضافة إلى هدفين آخرين في شباك ماينز السبت الماضي ليحكم بايرن قبضته على صدارة الدوري الألماني.
وقال يوسيب بيفاريتش الظهير الأيسر لدينامو إنه يأمل في نفاد ذخيرة ليفاندوفسكي بعد تألقه الأخير. وأضاف بيفاريتش مازحاً: «أتمنى ألا يتبقى شيء في جعبته، سنبذل كل ما في وسعنا من أجل أن نجعل الأمور صعبة على بايرن». وتابع: «إنه أحد أفضل الفرق في العالم لكن نتمنى أن يمرّ بيومٍ سيئ وأن نتمتع بيومٍ رائع».
ولا تقتصر خطورة بايرن على أهداف ليفاندوفسكي بل هناك أيضاً انطلاقات دوغلاس كوستا في الناحية اليسرى والتي تسببت في متاعب لكل المنافسين هذا الموسم.
وظهر الجناح البرازيلي بقوة منذ انضمامه في فترة الانتقالات الصيفية الماضية ونجح في سدّ الفراغ الناتج عن غياب فرانك ريبيري كما ساهم في صناعة 5 أهداف في الدوري.
لكن ماتياس سامر المدير الرياضي لبايرن حذّر من أن التعثر أمام دينامو قبل مواجهة بروسيا دورتموند في الدوري المحلي، مما قد يكلف فريقه غالياً. وقال سامر: «نشعر برضا بالغ حتى الآن مع حصولنا على العلامة الكاملة، لكن إذا تعادلنا مع دينامو وخسرنا أمام دورتموند سيسأل الجميع لماذا أفسدنا بدايتنا».
وفاز بايرن بطل أوروبا 5 مرات في الجولة الافتتاحية للمجموعة على أولمبياكوس اليوناني كما تغلب دينامو على آرسنال الإنكليزي.
وسيدخل دينامو لقاء اليوم بمعنويات مرتفعة بعد فوزه 4-1 على أوسيك السبت الماضي ليبقى في صدارة الدوري الكرواتي.
ومنح المدرب زوران ماميتش الراحة للاعبين عدة لكن الصف الثاني قدم عرضاً مبهراً وخصوصاً من المهاجم آرمين هوغيتش الذي سجل هدفين لدينامو. كما أحرز أنجيلو هنريكيز هدفين وهو ما ترك ماميتش في حيرة لاختيار المهاجم الأساسي لفريقه.
وقال ماميتش: «لعب الفريق بشكلٍ جيد للغاية والأمر المهم هو أننا تجنبنا إصابات جديدة على الأرضية التي أغرقتها الأمطار. سنحوّل تركيزنا الآن نحو بايرن».
برشلونة ـ ليفركوزن
يستهل برشلونة الإسباني الجولة الثانية من دوري الأبطال بغياب نجمه المتألق الأرجنتيني ليونيل ميسي عندما يستضيف باير ليفركوزن على ملعب الكامب نو اليوم.
واضطر ميسي إلى الخروج في الدقيقة العاشرة من المباراة أمام لاس بالماس في المرحلة السادسة من الدوري الإسباني والتي انتهت بفوز فريقه بصعوبة 2-1، واصطدم ميسي بمدافع لاس بالماس بدرو بيغاس، فتلقى العلاج ثم عاد إلى أرض الملعب لكنه لم يتمكن من متابعة اللقاء، فاستبدله المدرب لويس إنريكي بالمهاجم الشاب منير الحدادي.
ومن المحتمل أن يفتقد النادي الكتالوني إلى جهود نجمه المرشح لإحراز جائزة الكرة الذهبية في نهاية العام الجاري للمرة الخامسة في مسيرته في 3 مباريات ضمن دوري أبطال أوروبا ضد ليفركوزن اليوم، ثم في مباراتي باتي بوريسوف ذهاباً وإياباً، فضلاً عن مباريات عدة في الدوري الإسباني أبرزها ضد إشبيلية وفياريال، على أمل أن يكون جاهزاً لمباراة الكلاسيكو مع غريمه التقليدي ريال مدريد أواخر تشرين الثاني.
وذكرت تقارير صحافية أن نيمار دا سيلفا يتعيّن عليه أن يتصدر موقع القيادة في فريق برشلونة بعد إصابة زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي. وقالت صحيفة «أ س» الإسبانية أن «اللحظة التي كان يتطلع إليها نيمار قد حانت بعد أن ظلّ طوال الفترة الماضية يسهب في مدح النجم الأرجنتيني واعتباره مثلاً يحتذى به بيد أن إصابة ميسي فتحت الأبواب أمام اللاعب البرازيلي لتحمّل المسؤولية».
وفي سياق متصل، وفي وقت يبحث برشلونة عن الحلول لغياب ميسي، بات حامل اللقب الأوروبي مطالباً ببحث كيفية التغلب على أزمة غياب حارس المرمى كلاوديو برافو، ويغيب الحارس التشيلي المخضرم عن الملاعب منذ شهر بسبب إصابة في القدم وهو ما منح فرصة المشاركة للشاب مارك أندي دير تشيغن لكن الأخير يعيش أسوأ فترات مسيرته الاحترافية حتى الآن، فقد فاجأ تير شتيغن البالغ من العمر 23 سنة جماهير برشلونة بتواضع الأداء حيث تلقت شباكه 16 هدفاً خلال 7 مباريات خاضها حتى الآن هذا الموسم وجاء ثلث الأهداف على الأقل من أخطاء واضحة ارتكبها.
ويتساوى هذا العدد مع إجمالي الأهداف التي سكنت شباك كلاوديو برافو خلال الموسم الماضي بكامله والذي شهد تتويجه مع برشلونة بدوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا، علماً بأن برافو كان الحارس الأساسي في مباريات الفريق بالدوري الإسباني.
واعتبر لاعب وسط الفريق الكاتالوني سيرخيو بوسكيتس بأن غياب ميسي لا يمكن تعويضه وقال في هذا الصدد «إنه أفضل لاعب في العالم ومن المنطقي أن نفتقده كثيراً». وتابع: «لدينا العديد من الإصابات ولسنا محظوظين من هذه الناحية خصوصاً أننا لا نستطيع تسجيل لاعبين جدد».
أما مدرب الفريق لويس إنريكه، فاعتبر بأن غيابه سيكون امتحاناً لقدرات لاعبي فريقه للعب من دون ملهم الفريق، وقال: «سيكون الأمر امتحاناً وحافزاً لبقية اللاعبين لمحاولة تعويض غياب ميسي، في هذه الأوقات الصعبة يظهر ما إذا كان الفريق يملك الإمكانات لتجاوز هذه الصعاب وأنا واثق من قدرات لاعبي فريقي».
ولا شكّ بأن ليفركوزن تنفس الصعداء لغياب ميسي خصوصاً بأنه كان «جزاراً» في آخر لقاء للفريقين الذي انتهى بفوز ساحق لبرشلونة 7-1 وشهد تسجيل النجم الأرجنتيني خماسية.
بيد أن المدير الرياضي في الفريق ونجم منتخب ألمانيا سابقاً رودي فولر، أعرب عن حزنه لإصابة ميسي وقال: «نبأ غيابه آلمني، فأنا أستمتع دائماً برؤيته في الملعب».
ويتصدر ليفركوزن المجموعة الخامسة بفوزٍ عريض على باتي بوريسوف 4-1، في حين عاد برشلونة بتعادلٍ ثمين من روما 1-1.
ويدخل الفريق الألماني مباراته ضد برشلونة منتشياً بفوزه خارج ملعبه على فيردر بريمن بثلاثية نظيفة.
روما ـ باتي بوريسوف
سيفتقد روما الإيطالي قائده المخضرم فرانشيسكو توتي والمهاجم البوسني ادين دزيكو أمام باتي بوريسوف البيلاروسي اليوم في دوري الأبطال، بعد أن تعرّضا للإصابة في المباراة التي فاز فيها فريقهما على كاربي 5-1 في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي السبت.
وأصيب دزيكو في الركبة فأخرجه المدرب الفرنسي رودي غارسيا وأشرك توتي بدلاً منه، لكن الأخير الذي يحتفل بميلاده التاسع والثلاثين أصيب بدوره بالفخذ بعد عشر دقائق وغادر الملعب.
وجاء في بيان للنادي الإيطالي: «سيغيب دزيكو بين 3 و4 أسابيع بسبب إصابة في ركبته اليمنى»، في حين أشارت الصحف الإيطالية إلى أن توتي سيغيب لمدة شهر.
وأصيب أمس أيضاً المالي سيدو كيتا في الفخذ لكن النادي لم يعلن إذا ما كان بإمكانه المشاركة ضد باتي بوريسوف الثلاثاء.
وكان روما بدأ مشواره في دوري الأبطال الأوروبي بتعادلٍ مع برشلونة حامل اللقب 1-1 على الملعب الأولمبي في العاصمة الإيطالية.
أوبرا دوري أبطال أوروبا
أوبرا تُعزف في ملاعب كرة القدم الأوروبية، فما هي قصة هذا النشيد الذي يَفتتحُ جميع مباريات الأبطال؟
ما إن يعود نشيد دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ليُعزف في ملاعب القارة العجوز، حتى تعلو نغمة المنافسة بين أساتذة اللّعبة، البعض منهم يطمح إلى رفع الكأس ذات الأُذنين الطويلتين، والبعض لا يتعدّى هدفه المشاركة المُشرِّفة، ولكن الأكيد أن الجميع يُطربه نشيد الدخول إلى الشامبيونزليغ في كل موسم.
نشيدٌ تقطعُ الجماهير لأجل سماعه آلاف الكيلومترات، مأخوذين بسحر هذه النغمة التي استمدَّت قيمتها بلا شك من قيمة أمجد الكؤوس، ثم ما لبث هذا النشيد بلحنه وكلماته، أن أصبح هويّة الأبطال ودلالةً على قرع طبول الحرب الكروية في ما بينهم، قبل أن يدخل اللاعبون ليعزفوا موسيقاهم الخاصة بأقدامهم لا بأيديهم ولا بأصواتهم.
قصة النشيد
مع انطلاق دوري أبطال أوروبا بمسماه الجديد موسم 1992-1993 كلّف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، المُلحِّن الإنكليزي توني بريتن خريج الكليّة الملكيّة للموسيقى بتأليف كلماتٍ وتلحينها لتكون النشيد الرسمي للبطولة.
وخلال أشهر قام بريتن بتأليف كلمات النشيد، ثم وضَع اللحن مُقتبساً من أناشيد التتويج للموسيقي الفذّ جورج فريدر يكهاندل 1685-1759 الإنكليزي صاحب الأصول الألمانية، هذا الأخير كانت أعماله في القرن السابع عشر، تُمثل خلاصة الأساليب الموسيقية في أوروبا الإيطالية، الفرنسية، الألمانية والإنكليزية ، وربما ليس من المفارقة أنّ عمله الخالد حتى الآن يُعزف في خلاصة كرة القدم في القارة التي ولد ومات فيها.
وتم تسجيل القطعة الموسيقيّة – التي كانت مدتها 3 دقائق قبل أن تُختصر إلى 58 ثانية – في الأوركسترا الملكيّة بلندن بواسطة «جوقة الحقول» التابعة لأكاديمية سان مارتن بمزيج من لغات الاتحاد الأوروبي الرسمية الثلاث، الإنكليزية والفرنسية والألمانية.
لعب العديد من الموسيقيين هذه القطعة الأوبرالية داخل الملاعب وخارجها حتى أنها عُزفت في الكنائس ودور الأوبرا، وأُعيد توزيعها وغناؤها مرات عدة بحسب البلد المستضيف للمباراة النهائية لأعرق الكؤوس مثال على ذلك الإيطالي أندريا بوتشيلي «روما 2009»، البيروفي خوان دييغو فلوريس «مدريد 2010».
أما كلمات النشيد فتقول:
هذه هي أفضل الفرق… هم أفضل الفرق جميعاً… الحدث الرئيسي
الأساتذة… الأفضل…الأبطال…
اللقاء الكبير… حدث رياضي كبير…الحدث الرئيسي
هم الأفضل… هؤلاء هم الأبطال…
الأساتذة… الأفضل…الأبطال…
يعني هذا النشيد الكثير لقلوب مئات من اللاعبين الذين وضعوا على أكتافهم كرة الأبطال كدلالة أنهم مرّوا بهذه البطولة ولكن اللاعبين الذين يتوجون باللقب فقط يحبون سماعه لمرات ومرات كدليل أنهم كانوا أكثر من عابرين في أمجد الكؤوس.