العبادي وبوتين يبحثان خطر المقاتلين الشيشانيين والتسليح الروسي للعراق

بحث رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «خطر» المقاتلين الشيشانيين الذين انضموا الى تنظيم «داعش» والتسليح الروسي للعراق، فيما ابدى بوتين دعم روسيا الكامل للعراق في حربه ضد الارهاب.

وأكد المكتب الإعلامي للعبادي في بيان له، أنّ العبادي التقى، أمس الاثنين، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحاً أنه «جرى خلال اللقاء بحث الاوضاع التي تشهدها المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والحرب على عصابات داعش الإرهابية والتسليح الروسي للعراق».

وأوضح البيان أنه «جرى أيضاً التطرق الى خطر المقاتلين الشيشانيين الذين انضموا الى عصابات داعش والذي يمثل خطراً مشتركاً على العراق وروسيا، اضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية في المجال الامني والاستخباراتي وتطور العلاقات في مجال الاقتصاد وما يخص الطاقة».

وأبدى بوتين، «دعم روسيا الكامل للعراق في حربه ضد الارهاب، اضافة الى استمرار دعم روسيا للاستثمار في العراق وبالأخص في مجال الطاقة»، مشيراً، بحسب البيان، الى ان «جهد روسيا في سورية ينصب حول محاربة داعش كما انها تساعد العراق في التسليح لمحاربة هذه العصابات».

بدوره شدد العبادي على «أهمية ان تتظافر جميع الجهود الدولية وبضمنها روسيا مع العراق لمحاربة عصابات داعش لانها تمثل تهديداً حقيقاً للعالم والمنطقة».

ويأتي هذا اللقاء على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة التي تعقد بولاية نيويورك الاميركية.

ميدانياً تواصل القوات العراقية مواجهة الإرهاب، وقد أعلنت قيادة عمليات بغداد، اليوم الثلاثاء، مقتل ما يسمى «المفتي الشرعي لولاية شمال بغداد» واعتقال «ارهابيين» اثنين في قضاء الطارمية شمال العاصمة.

وقال قائد العمليات الفريق عبد الامير الشمري في حديث صحافي، «إن معلومات وردت، فجر اليوم، الى الفوج الاول لواء 22 في قاطع الطارمية بوجود وكر للارهابيين في اطراف القضاء». وأضاف الشمري «إن قوة أمنية توجهت الى المنطقة وطوقت المكان، واندلع اشتباك بين القوة والارهابيين»، مبيناً أن «القوة قتلت المفتي الشرعي لولاية شمال بغداد واعتقلت ارهابيين اثنين، فيما فجر انتحاري نفسه في مكان الاشتباك».

ولفت الشمري الى «اصابة معاون آمر الفوج الاول لواء 22 بجروح طفيفة اثر الاشتباك».

يذكر أن العاصمة بغداد تشهد بين الحين والآخر تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات وأحزمة ناسفة، فضلاً عن هجمات متفرقة تستهدف المدنيين وعناصر الأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة منها، ما يسفر عن سقوط العشرات من الأشخاص بين شهيد وجريح، فيما تجري القوات الامنية عمليات امنية تسفر عن إعتقال مطلوبين.

إلى ذلك، أعلنت الشرطة العراقية استشهاد أربعة اشخاص على الاقل وجرح أحد عشر آخرين مساء أول من أمس في انفجار سيارة مفخخة في منطقة تجارية مزدحمة بوسط بغداد.

وسمع دوي انفجار قوي، منتصف الليلة الماضية، بوسط العاصمة العراقية بغداد، والذي أدى الى إلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات والمنازل القريبة منه. وتصاعد في سماء بغداد دخان أسود كثيف من موقع الانفجار، بشارع السعدون وسط مدينة بغداد، وتحركت سيارات قوات الأمن بالنقاط القريبة للموقع وفرضت طوقاً أمنياً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى