صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
«إسرائيل» زودت الجيش البريطاني بصواريخ خلال حربَي العراق وأفغانستان
كشفت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن قيام «إسرائيل» بتزويد الجيش البريطاني بصواريخ «تموز» كانت مخزنة في مستودعات الاحتياط في الجيش «الإسرائيلي»، وذلك لمساعدة البريطانيين في مواجهة خلايا تنظيمَي «القاعدة» و«طالبان» في العراق وأفغانستان.
وأضافت الصحيفة أنّ البريطانيين طلبوا كميات إضافية من هذه الصواريخ، وذلك بعدما لمسوا أداءها الجيد، مشيرة إلى أن بريطانيا امتنعت عن نشر أيّ معلومة حول استخدام الصواريخ «الإسرائيلية».
وبحسب الصحيفة، فإنّ «إسرائيل» بدأت تطوير هذا النموذج من الصواريخ في منتصف السبعينات، في إطار العِبر المستخلصة من حرب «يوم الغفران» وذلك لصدّ أرتال المدرّعات الكبيرة للجيشين المصري والسوري، لكنها استُخدِمت في وقت لاحق في قصف خلايا «المخرّبين».
وأوضحت الصحيفة أن موافقة «إسرائيل» على تزويد الجيش البريطاني بهذه الصواريخ تمّت في إطار رغبة «إسرائيل» بمساعدة الحلفاء، خلال حربَي العراق وأفغانستان، علماً أنّ الجيش البريطاني لا يزال يستخدم الصواريخ على رغم سحب بريطانيا قواتها من أفغانستان، إذ شاركت وفود عسكرية بريطانية في السنتين الأخيرتين بدورات في «إسرائيل» تدربت خلالها على نظريات الحرب «الإسرائيلية».
وأشارت الصحيفة إلى ان صواريخ «تموز» كانت تعتبر سلاحاً سرّياً في «إسرائيل»، قبل ان يُكشَف عنها قبل أربع سنوات فقط، وقد استخدمتها «إسرائيل» بكثافة خلال حرب لبنان الثانية، إذ أُطلِق حوالى 500 منها على أهداف تابعة لحزب الله، كما تستخدم حالياً لمهاجمة أهداف ومواقع في سورية يتم منها اطلاق النار على الجولان.
وقالت الصحيفة إن تقديرات المؤسسة العسكرية «الإسرائيلية» تشير إلى أنّ بريطانيا ستستخدم هذه الصواريخ في حال قرّرت توسيع عملياتها العسكرية ضدّ «داعش» في العراق وسورية، أو نشر قوات برّية بريطانية، في المناطق الكردية. علماً أنّ طائرات «تورنادو» البريطانية مزوّدة أيضاً بمنظومة «لايتنينغ الإسرائيلية»، من إنتاج شركة «رفائيل»، مع الاشارة إلى ان هذه المنظومة تساعد الطيارين في كشف الاهداف أثناء التحليق، ومهاجمتها بالصواريخ المتطوّرة.
شطاينتس: لن نقبل بوجود عسكري إيراني على الحدود في الجولان
قال وزير الاتصالات «الإسرائيلي» يوفال شطاينتس، في حديث نقلته صحيفة «معاريف» العبرية، إن «إسرائيل» أعربت عن خشيتها من دخول قوات برّية معادية إلى سورية، إيرانية أو روسية. مشيراً إلى أنّ «إسرائيل» لن تقبل بوجود فرقة عسكرية إيرانية في سورية، بهدف فتح جبهة برّية ضدّ «إسرائيل».
وأضاف شطاينتس أنّ «إسرائيل» امتنعت حتى الآن عن إعلان موقف من دور الرئيس السوري بشار الأسد في أي حلّ في سورية، لكنها تؤكد في المحادثات التي تجريها مع الدول العظمى، على ضرورة عدم وصول قوات إيرانية إلى سورية.
وزعم شطاينتس أنّ «إسرائيل» لا تتدخل في الحرب السورية، على اعتبار أنها حرب بين العرب.
هل شارك «ثعلب شاباك» باغتيال المبحوح؟
انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي العبرية، صورة لأحد منفّذي عملية اغتيال القيادي في كتائب القسّام، محمود المبحوح في دبي مطلع عام 2010، وتردّد أنها تشبه صورة نائب رئيس جهاز الأمن الداخلي «شاباك»، والمرشح لمنصب مفتش عام الشرطة «الإسرائيلية» روني الشيخ بشكل كبير.
وبيّنت إحدى الصور شخصية تشبه «الشيخ» وهو يحمل مضرباً للتنس داخل الفندق الذي اغتيل فيه المبحوح، في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ولم يستبعد بعض المعلقين اشتراك «الثعلب» في عملية تصفية المبحوح، إذ قال أحدهم ويدعى موشي غيلات إنه لا يستبعد تشابهاً كهذا، «فقد قيل الكثير عن عمليات الثعلب السرّية». ونسجت الصحافة العبرية أساطير حول شخصية القائد الجديد للشرطة «الإسرائيلية»، والذي بقيت هويته طيّ الكتمان حتى أمر رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، بالكشف عن اسمه تمهيداً لتنصيبه كمفتش جديد للشرطة.
وتسلّم الثعلب قيادة عمليات «شاباك» في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال انتفاضة الأقصى الثانية التي اندلعت في أيلول 2000، وما بعدها. وبحسب مصادر «إسرائيلية»، يعتبر «الشيخ» من أكثر ضباط «شاباك» دهاءً وحنكة، وهو يجيد اللغة العربية بطلاقة كونه من أصول يمنية.
«إسرائيل» تدرس تطبيق الاعتقال الإداري بحقّ المرابطين في الأقصى
تدرس أجهزة الأمن «الإسرائيلية»، تطبيق الاعتقال الإداري على قيادات المرابطين في المسجد الأقصى. ووفقاً للقناة الثانية في التلفزيون العبري، فقد حدد جهاز «شاباك»، مجموعة من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة، بتهمة قيادة المواجهات مع الجنود «الإسرائيليين» في المسجد الأقصى.
وترى الأجهزة الأمنية «الإسرائيلية» أنها لا تملك خياراً سوى تغيير الطريقة التي تتعامل فيها مع المرابطين في الأقصى. فيما تشهد باحات المسجد مواجهات عنيفة بين القوات «الإسرائيلية» التي تقتحم المسجد، والمرابطين المقدسيين الذين يتصدّون للجنود.
وتفرض القوات «الإسرائيلية» إجراءات مشدّدة في مدينة القدس، وتضع الحواجز في كل الأزقة، وتمنع من هم دون الـ50 من الرجال من دخول المسجد للصلاة فيه.
الحرب في سورية كانت الموضوع المركزي على جدول أعمال الأمم المتحدة
قالت صحيفة «هاآرتس» العبرية، إن موضوع اللاجئين السوريين الذين يجتاحون أوروبا، وانتشار قوات روسية في اللاذقية السورية، والخشية من تعاظم قوة تنظيم «داعش»، كل هذه المواضيع تصدّرت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ ركّزت مباحثات قادة الدول العظمى على مستقبل سورية، وكيفية وقف الحرب فيها. في حين كان الموضوع الفلسطيني هامشياً، لدرجة أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يقل كلمة واحدة حول الصراع «الإسرائيلي» ـ الفلسطيني، ومثله فعل الملك الأردني عبد الله الثاني، الذي لم يذكر كلمة فلسطين في كلمته، وتحدّث عن القدس باعتبارها قضية أردنية.
ورأت الصحيفة أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، انتبه إلى تجاهل الموضوع الفلسطيني في خطابات قادة العالم، وبإمكانه الاحساس بالرضى لنجاحه في إبعاد مسألة إقامة دولة فلسطينية من جدول الأعمال العالمي، بانتظار ما سيقوله رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في كلمته أمام الجمعية العامة، علماً أنه تراجع عن تهديده في إعلان حلّ السلطة، ومواساة نفسه برفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة.