مقتل 8 من كادر المستشفى العسكري في عدن توتر بين هادي وصالح إثر حملة تطهيرية
تفاقم التوتر وبشكل غير مسبوق بين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وسلفه علي عبدالله صالح، إذ شرع هادي في معركة حملة بسط دولة النظام والقانون على كل أرجاء البلد، ومنها إضعاف كل الأطراف التقليدية التي تشكل خطراً على بنيوية البلد.
حيث إنه بعد أن أوقف قناة «اليمن اليوم» التابعة للرئيس السابق عبد الله صالح، اقتحم الحرس الرئاسي المسجد الذي أطلق عليه صالح اسمه بالاشتباه بوجود أسلحة في المسجد، وهو ما يمثل تصاعداً في التوتر بين هادي وسلفه الذي أوضح أن القناة تمول من موارد مؤسسة شبام الإعلامية بعد أن أوقف الرئيس موازنتها لأكثر من عامين، فيما شهدت عدن اليمنية عملية إرهابية بمقتل ثمانية عاملين في مستشفى عسكري باستهداف حافلتهم بالرصاص.
وتحاصر قوات الحرس الرئاسي اليمني جامع الصالح القريب من دار الرئاسة في جنوب صنعاء، إذ ذكرت مصادر من حزب المؤتمر الشعبي العام والذي بات منقسماً بين مؤيدي الرئيسين الحالي والسابق المنتمين إليه، أن قوات الحرس الجمهوري نشرت وحدات ومدرعات حول المسجد وفي الأحياء المجاورة.
أسلحة
وذكر المصدر أن «السبب هو الاشتباه بوجود أسلحة في المسجد، ووجود نفق مفترض بين الجامع ودار الرئاسة». وبحسب المصدر، فإن ذلك يأتي «ضمن تداعيات المخطط الانقلابي الذي أفشل يوم الأربعاء الماضي »، في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها صنعاء الأسبوع الماضي، وشارك فيها مسلحون ملثمون، احتجاجاً على أزمة خانقة للمحروقات والكهرباء.
ورد الرئيس هادي على الاحتجاجات بتعديل وزاري، كذلك أغلقت قناة وصحيفة تابعتين للرئيس السابق في اليوم ذاته.
قتلى في عدن
على صعيد آخر، قتل ثمانية عاملين في مستشفى عسكري وأصيب 9 آخرون في هجوم استهدف حافلة عسكرية بمحافظة عدن، جنوب اليمن.
وقال مصدر أمني مسؤول بالمحافظة في بيان صحافي إن «مسلحين مجهولين كانوا على متن سيارة اعترضوا طريق حافلة عسكرية تابعة لمستشفى باصهيب العسكري في منطقة الشيخ عثمان شمال المحافظة، وأطلقوا عليها النار من أسلحة رشاشة، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص بينهم امرأتان وإصابة تسعة آخرين بجروح». وأضاف المصدر أن «الحافلة العسكرية كانت تقل جنوداً من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة وممرضين في طريقهم إلى المستشفى».